اعرض المزيد

ما هو التضخم المالي؟ وكيف يمكن حماية الثروة منه في 2023؟ 

9 mins
تم التحديث وفقاً لـ Mohamed CryptoPen

قاربت سنة 2022 على الإنتهاء ولاشك أن التضخم كان حديث الجميع هذه السنة. فقد إرتفعت أسعار الكثير من السلع بشكل جنوني في جميع أنحاء العالم وهذا يتضمن الكثير من السلع الأساسية مثل الزيت والسكر والقمح والدقيق والبنزين. وقد ساء الوضع أكثر مع إقتراب نهاية العام خصوصا في أوروبا والدول النامية، فما هي حكاية التضخم؟ وكيف يمكننا أن نحمي أنفسنا وثرواتنا وأموالنا من أضراره؟ 

في هذا المقال 

1.التضخم المالي.

2.التضخم في 2022.

3.كيف يمكن حماية الثروة من التضخم في 2023؟ 

4.كيف يمكن التحضير لدورات السوق؟ 

5.كيف تتعامل مع سوق 2022 الهابط؟

التضخم المالي

صورة تظهر تآكل قيمة الجنية نتيجة للتضخم

لقد أصبح التضخم حديث الساعة في 2022 وبسبب وسائل التواصل الإجتماعي وسهولة إنتشار الأخبار عليها بسرعة فقد أصبح الجميع يتحدث عن الموضوع ولكن ما هو التضخم المالي؟ 

تخيل معي الأربع أمثلة الآتية: 

المثال الأول

إذا كان معك 10 دراهم وذهبت إلى محل الفاكهة والخضروات من أجل شراء 10 كيلو طماطم فطلب منك البائع 10 جنيهات، فهذا يعني أن سعر الكيلو 1درهم. وهذا يعني أنه أمام كل درهم يوجد كيلو طماطم. تخيل لو أنك في يوم ذهب إلى البائع وإشتريت كل ما يمتلك من طماطم بسعر درهم للكيلو. بعد أن رحلت أتى شخصين من أجل شراء كيلو طماطم ولكن البائع الآن لديه كيلو واحد فقط، فعرض أحدهما أن يدفع درهم وربع من أجل هذا الكيلو. في هذا الموقف حدثت زيادة مؤقتة للأسعار وهذا الموقف لا يعتبر تضخما! لأن سعر الطماطم سيعود إلى سعره الطبيعي مرة أخرى عندما يأتي المخزون الجديد.

أما إذا زادت حاجة كل شخص إلى إثنين كيلو في اليوم فأصبح "الطلب" على الطماطم مرتفع فسيؤدي هذا إلى إرتفاع سعر الطماطم. وهذا نظرا لأن كان لدينا في الماضي 10 كيلو من الطماطم مقابل كل 10 دراهم، أما الآن فنحن فلدينا 10 كيلو من الطماطم امام كل 15 درهم. فهذا يعني أن سعر الكيلو أصبح درهم ونصف. إذا لم يتم رفع إنتاجية الطماطم لكي تلاحق هذا النمو في "الطلب" حتى يصبح "المعروض" موازي للطلب فسوف يرتفع سعر الطاطم بشكل نهائي لكي يصبح درهم ونصف. 


إذا التضخم هوإنكماش في الثروة التي يمتلكها الأشخاص نتيجة إلى تغير موازين العرض والطلب في السوق. هذا المبدأ البسيط المعروف بالعرض والطلب يتحكم في التضخم الذي يحدث في السوق ويفقد الكثير من الناس الكثير من أموالهم. 

المثال الثاني 

ولكن ماذا يحدث إذا زاد إنتاج الطماطم حتى أصبح هناك 15 كيلو مقابل كل 10 دراهم؟ 

هذا يعني أن المعروض أصبح زائد عن حاجة السوق وبالتالي سوف يحدث إنخفاض نهائي في أسعار الطماطم لكي تصبح ب0.66 درهم لكل كيلو وفي هذه الحالة عكس التضخم حدث وهو ما يعرف بإسم الإنكماش. وهنا قد زادت سعر العملة مقابل السلعة بسبب زيادة الإنتاج عن الحاجة وفي هذه الحالة عادة ما يكون هناك إزدهارا في السوق.

المثال الثالث

في هذا المثال  عندما أصبح هناك 15 كيلو طماطم قام البنك المركزي الإماراتي بطبع دراهم زيادة حتى أصبح هناك ما يساوي 15 درهم لكل 15 كيلو طماطم وبالتالي حافظ على إستقرار الأسعار. وهنا حدث إستقرار في السوق بسبب تدخل البنك لكي يوازي ما بين العرض والطلب.

المثال الرابع

أما في هذا المثال فعندما أصبح هناك 5 كيلو طماطم إنكمش حجم الدراهم في السوق لكي يصبح 7 دراهم أمام كل 5 كيلو من الطماطم وفي هذا المثال حدث أسوء ما يمكن أن يحدث لأن الإنتاج أو العرض قد قل والطلب أيضا سوف يقل وهو ما يعرف بإسم الركود التضخمي.

من هذه الأمثلة يمكن أن نفهم العلاقة ما بين العرض والطلب وكيف يمكن أن يؤثر هذا المبدأ على السوق ويسبب الأزمات المختلفة. ويمكننا أن نحدد طبيعة التضخم والأذى الذي يقع على الثروة من وراءه. يمكننا أيضا أن نلاحظ بأن ليس كل حالة تضخم سيئة فالتضخم الصحي والذي فيه تزيد الأسعار بنسبة تتماشى مع زيادة أو إزدهار الإنتاج بالسوق لا يسبب مشكلة أبدا. المشكلة تحدث عندما يكون التضخم ناتج عن زيادة في الأسعار وقلة في الإنتاجية. 

التضخم في 2022 

البداية مع جائحة الكورونا

هيا بنا نطبق هذا المبدأ على التضخم الذي حدث في عام 2022. ولكي نفهم ما حدث يجب أن نعود أولا إلى عام 2020 حيث بدأت جائحة كورونا. في هذا العام حدث ما يعرف بحظر كوفيد وهو حظر تجوال حدث في جميع أنحاء العالم بسبب الجائحة وقد نصح الجميع بالبقاء في بيوتهم. ونتج عن هذا الحظر بأن توقفت السلاسل الإنتاجية عن مباشرة عملها وإنخفض الإنتاج بشكل كبير. إضافة إلى هذا ولأن الكثير من الناس قد خسرو أعمالهم ومصادر رزقهم فقد وزعت الحكومات شيكات تحفيزية من أجل مساعدة الناس على مواجهة الجائحة. 

إنتهاء الحظر و2021

نتج عن هذا أن الأشخاص العاديين أصبح لديهم الكثير من الأموال ولكن لا يستطيعون صرفها أو شراء أي شيء بها وبمجرد أن جاء عام 2021 وبدأت الحكومات في تخفيف قوانين الحظر سمح للناس بالخروج للشوارع. نتج عن هذا بأن ذهب الكثير من الأشخاص إلى المتاجر والمولات التجارية وقامو بصرف جميع الأموال التي حصلو عليها في وقت الجائحة. ولكن هذه الأموال قد تم طباعتها في وقت الجائحة من أجل مساعدة الناس الذين فقدو أعمالهم. فماذا يحدث عندما يتم صرف هذه الأموال في المتاجر التي توقفت سلاسل الإنتاج عن إمدادها بالبضائع؟ 

سوف تزداد أسعار البضائع بمجرد أن يقل المخزون لدى المتاجر! وهذا ما حدث بالفعل ومنذ نهاية عام 2021 بدأت تحدث مشكلة كبيرة وهي أن المعروض في السوق من المنتجات المختلفة أصبح أقل بكثير من الطلب.

2022 وتوالي الكوارث

إضافة إلى هذا في عام 2022 أغلقت الصين أبوابها أمام التصدير لأنها تتبع سياسة صارمة جدا من أجل القضاء على جائحة كورونا في الصين. ولأن الصين أحد أكبر المصدرين لجميع أنحاء العالم، نتج عن هذا شح البضاعة في السوق أكثر وأكثر. تبع ذلك غزو روسيا لأوكرانيا والذي نتج عنه نقص شديد في المواد الغذائية بالعالم نظرا لأن أوكرانيا وروسيا من أكبر مصدري الحبوب الغذائية في العالم. أضف إلى هذا قرار الدول الغربية بمنع روسيا من تصدير مصادر الطاقة إلى الدول الأخرى والذي نتج عنه قلة المعروض من الطاقة عن طلب الجمهور. 

كل هذه الكوارث المتتالية أدت إلى وصول التضخم إلى أرقام في الولايات المتحدة وأوروبا لم يصل إليها منذ عقود طويلة ولهذه الأسباب يعاني العالم حاليا من أزمة تضخم عسيرة جدا. كما أن الشتاء سيبدأ قريبا في أوروبا وهي أكثر قارة متضرره من منع تصدير الغاز والبترول الروسي لأنها كانت تعتمد على روسيا بشدة في الحصول على الطاقة. ومن المتوقع صعود أسعار الطاقة بشكل جنوني في الشتاء بسبب شدة الضعط عليها وقلة المصادر خصوصا في أوروبا. 

كما أنه قد يؤدي هذا إلى منع تعدين البيتكوين BTC في الكثير من الأماكن. 

قرارات الفيدرالي الأمريكي ورفع الفائدة.

كان الفيدرالي الأمريكي في عام 2020 قد قرر تخفيض الفائدة إلى ما يقارب 0 وهذا من أجل تحفيز السوق على الإقتراض وتحفيز السلاسل الإنتاجية وتوزيع شيكات المعونة على المحتاجين. وهذا نتج عنه طباعة ما يقرب من 40% من مخزون الدولارات العالمي في آخر عامين. وهذا أحد أكبر أسباب التضخم الذي يحدث في 2022. 

عدول الفيدرالي عن سياساته في 2022

وعندما لاحظ الفيدرالي بأن سياساته نتج عنها زيادة كبيرة في التضخم والإقتراض فقط، قرر البدأ في رفع الفائدة مرة أخرى. السبب هنا هو أن التضخم زاد أو العرض المالي ولكن من ناحية أخرى العرض الإنتاجي كان يقل بإستمرار بسبب الجائحة والأزمات الأخرى. ولكن للأسف مع أن الفيدرالي رفع الفائدة حتى وصلت 4% في نوفبمر 2022 إلا أن التضخم لا يزال يعاني منه الكثيرون في العالم. وهذا بسبب كوارث 2022 التي حدثت في الصين وغزو أوكرانيا. وقد خسر الكثيرون وظائفهم بسبب هذا وقد سرحت كبار الشركات موظفيها وإرتفعت أسعار السلع بأشكال غير مسبوقة نتج عنها ثورات أدت إلى الإطاحة بأنظمة حكم. 

كما أن سعر الدولار إرتفع بشدة مقابل العملات الأخرى وجميع الأصول الإستثمارية بما فيها بيتكوين Bitcoin وإيثيريوم Ethereum والذهب والأسهم إنخفضت بشدة. وحاليا العالم يستعد من أجل أزمة عقارية قد تؤدي إلى إعادة سيناريو 2008 مرة أخرى. فقد بدأت اعراض هذه الأزمة في الصين وتنتشر حاليا في جميع أنحاء العالم حيث أنه قد حدث الكثير من الإتقراض من أجل بناء العقارات مؤخرا بدون تأثير ذلك بالإيجاب على الإقتصاد. ومن المتوقع إنخفاض أسعار العقارات بشدة في 2023. 

كيف يمكن حماية الثروة من التضخم في 2023؟ 

 من أجل حماية الثروة من التضخم من الضروري فهم أولا دورات السوق. 

ماهي دورة السوق؟ 

إن السوق العالمي يسير في دورات وهذا يعني أن التضخم لا يحدث فجأة ثم يذهب إلى حاله وإنما تحدث دورة السوق وتبعيات هذه الدورة تؤدي عادة إلى إما زيادة التضخم أو نقصانه. فمثلا في الدورة الحالية أغلب التوقعات تقول بأن التضخم سوف ينتهي بنهاية هذه الدورة. 

وتنقسم دورات السوق إلى 

سوق صاعد

صورة تظهر السوق الصاعد وتأثيره على العملات الإستثمارية وخصوصا البيتكوين

هذا الوقت من السوق يحدث فيه الآتي: 

  • يزدهر السوق ويمتليء بالإستثمارات والتوسعات الإقتصادية. 
  • تزداد القيمة الإنتاجية بالسوق وتسير سلاسل التوريد بسلاسة.
  • نتيجة لهذا تقوم البنوك المركزية مثل الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة على الإقتراض من أجل تسهيل الحصول على قروض منخفضة الفوائد. 
  • تتوسع الشركات وتوظف الكثير من الموظفين الجدد.
  • تزداد المرتبات. 
  • تزداد حركة رأس المال بالسوق. 

ولأن البنوك المركزية خفض الفائدة وتطبع الكثير من النقود فبالتالي يحدث الآتي:

  • تنخفض قيمة العملات النقدية مثلا الدولار والدرهم. 
  • ينتج عن هذا هروب مستثمري رأس المال من السندات الحكومية المعروفة بالBonds وهي سندات إستثمار على الدين الحكومي ذات عائد سنوي مضمون.
  • يخاطر المستثمرين ويشترون الأصول الإستثمارية عالية المخاطر مثل الذهب والأسهم والعملات المشفرة

كل هذا يحدث بوقت السوق الصاعد وإذا إستمرت زيادة المرتبات جنبا إلى جنب مع زيادة الإنتاج بدون حدوث أي كوارث مالية (إفلاس بنك) أو كوارث سياسية (حروب) فسيستمر السوق الصاعد وسيستمر الإزدهار. وعادة ما يريد محافظي البنوك المركزية الحفاظ على مستوى التضخم عند 2% لأنهم يعتبرون هذا الرقم صحيا جدا من أجل الإقتصاد. 

 أما إذا إرتفعت المرتبات فقط ولم يستطع الإنتاج في التماشي مع هذا الإرتفاع فسوف ينتج عنه إرتفاع التضخم (راجع مثال الطاطم) وزيادة الأسعار. نتيجة لهذا سوف يزيد مستوى التضخم عن 2% وكلما إبتعد عن 2% كلما زاد إرتفاع الأسعار. 

عندما ترتفع الأسعار وينخفض الإنتاج ينتج عن هذا زيادة الدين الخارجي والداخلي نتيجة للإقتراض الكثير حتى يصبح حجم الدين ثقيلا على الحكومة وبالتالي بتدأ الحكومة في فرض بعض سياسات التقشف مما يؤدي إلى ما يعرف بالسوق الهابط. 

السوق الهابط

صورة تظهر الكساء في وقت السوق الهابط وتأثير التضخم

ينتج السوق الهابط عادة عن التضخم الزائد عن 2% وهذا التضخم قد يؤدي إلى كوارث إذا لم يتم جمحه وهو ما يعرف بالتضخم المفرط ويصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 100%. وفي هذه الحالة تصبح العملة بلا قيمة نتيجة إلى وجود الكثير من العملات النقدية بالسوق وقلة القوة الإنتاجية أو إنعدامها. 

أما إذا كان التضخم ما بين 2% إلى 10% مثلا فيؤدي هذا إلى فرض سياسات التقشف التي تؤدي إلى:

  • تقليل الصرف الحكومي عامة.
  • البنك المركزي يرفع من سعر الفائدة على الإقتراض وهذا يعني أن القروض الآن ستكون بفوائد عالية.
  • سينتج عن هذا قلة مخزون العملة النقدية بالسوق وسترتفع قيمتها.
  • بعض المؤسسات والشركات ستغلق والبعض الآخر سيسرح نسبة من العمالة. 
  • ستزداد البطالة وسيبطئ نمو الإقتصاد. 
  • سيهرب مستثمري رأس المال من الأصول الإستثمارية مثل الذهب ورأس المال وخصوصا الكريبتو نظرا لأنها مرتفعة المخاطر.
  • سيضع مستثمري رأس المال أموالهم في السندات الحكومية ويستثمرو في الدين العام للدولة بعائد ربحي مرتفع إلى حد ما وآمن. 
  • عادة ما تزيد قوة الدولار في هذه الفترات نظرا لأنه العملة الإحطياطية للكثير من الدول. 

إذا حدث هذا بالتزامن مع إستقرار الأسعار وإنخفاض معدلات التضخم فسيؤدي إلى إنتعاش جديد في السوق بعد ذلك وإعادة لدورة السوق الصاعد. أما إذا لم تنخفض الأسعار وواظبت على إرتفاعها فسيؤدي هذا إلى ركود تخضمي وهذه الحالة تدمر إقتصاد الدولة تماما حيث أن الأسعار تزيد والنمو الإقتصادي يقل وهذا هو أسوء سيناريو ممكن أن يحدث. 

كيف يمكن التحضير لدورات السوق؟

بما أنك فهمت دورات السوق وما يحدث بها فعليك أن تعرف كيف يمكن لك أن تحضر لكل دورة. ولكل دورة التحضير المناسب لها حتى تستطيع الحفاظ على أموالك من أخطار التضخم بل والإستفادة أيضا مما يحدث. 

في وقت السوق الصاعد

كما قلنا في بداية هذه الدورة يكون التضخم منفخض ويكون هناك إزدهار في السوق فأفضل ما يمكن أن تفعله هو: 

  • تقسيم أموالك بين ثلاث أقسام. 50% مصروفات شخصية و 15% طواريء و35% للإستثمار. 
  • أموال الإستثمار تنقسم إلى إستثمار منخفض الخطورة مثل الذهب ومتوسط الخطورة في الصناديق المتداولة بالبورصة ومرتفع الخطورة مثل الأسهم وشديد الإرتفاع مثل العملات المشفرة. 
  • كلما زادت خطورة الأصل المالي كلما وجب عليك وضع نسبة أقل به ولا تستثمر أبدا ما لا تستطيع تحمل خسارته. 
  • بإمكانك في هذه الدورة أن تنفق على بعضا من الرفاهيات مثل الرحلات والأجهزة الإلكترونية المخصصة للعب أو الغير لازمة لأساسيات الحياة. 
  • إذا أردت التنقل بين الوظائف فهذا الوقت هو المناسب لفعل ذلك.
  • إذا أردت أن تقترض فهذا الوقت مناسب لهذا.
  • إذا أردت أن تشتري عقارا أو منزل أو أن تفتح شركة فهذا الوقت أيضا مناسب لهذا. 
  • إذا كنت صاحب شركة ففي السوق الصاعدة سوف تحصل على تمويل بسهولة أكثر من السوق الهابطة وبإمكانك التوسع أيضا وتكوين فرق جديدة.

هذه القرارات تكون مناسبة لطبيعة السوق الصاعد حيث أنه يتميز بإزدهار الإقتصاد ونموه.

أما في وقت السوق الهابط

يكون التضخم مرتفع والقرارات التقشفية في بدايتها فبالتالي عليك أن: 

  • تخفض من جميع المصروفات الغير لازمة. 
  • تخصص 50% من أموالك للمصروفات الشخصية و15%للإستثمار أو أقل والباقي للطواريء. 
  • تسحب أموالك من جميع الأصول الإستثمارية حتى منخفضة المخاطر. 
  • إذا كنت صاحب شركة فلا تتوسع في هذا الوقت. 
  • تجنب الحصول على قروض أو شراء عقارات ومنازل حتى لا تتعرض لفوائد مرتفعة جدا. 
  • تجنب الإنفاق على كل ما هو غير ضروري. 
  • حافظ على وظيفتك ولا تخاطر بالتنقل ما بين الوظائف. 
  • حاول أن تجمع أكبر قدر ممكن من الأموال حتى تستعد للسوق الصاعد القادم. 
  • يكون هذا السوق مناسبا من أجل قضاء بعض الوقت في مذاكرة المصطلحات المالية وخصوصا تلك المتعلقة بسوق العملات المشفرة وويب 3! 

كيف تتعامل مع سوق 2022 الهابط؟

حاليا في عام 2022 نحن في سوق هابط عنيف جدا أدى إلى الإطاحة بالكثير من الشركات الكبرى وخاصة في عالم العملات المشفرة. فقد قضى السوق على لونا في مايو ثم أفلست الكثير من شركات إستثمار رأس المال في الأصول المشفرة وأخيرا حدثت كارثة منصة إف تي إكس FTX. 

وفي وقت مماثل لهذا بالذات إذا كنت من مستثمري العملات المشفرة فعليك أن تكون حذر جدا في تعاملاتك وحاول أن لا تترك أصولك المشفرة على المنصات المركزية. فعليك أن تبقيها إما بمحفظة ساخنة أو باردة حتى لا تفقدها نتيجة لإفتقار السوق للسيولة. كما أن تجميع أكبر كم من الدولارات حاليا هو الأولوية من أجل التحضير للسوق الصاعد والذي يتوقع أن يبدأ ما بين نهاية 2023 و2024. 

ودائما تذكر أن الكثير من الأغنياء والمليونيرات يتم صناعتهم في الأسواق الهابطة التي تمر بظروف مشابهة لظروف عام 2022 القاسية. ولكن فقط من يفهم دورة السوق جيدا ويعرف كيف يتعامل معها هو من يمر من هذه الفترة بسلام وبدون فقدان ثروته، بل وينجح الكثيرون في مضاعفة ثروتهم في هذه الأوقات نظرا للإدارة الجيدة للموارد المالية. 

أفضل منصات تداول كريبتو

Trusted

إخلاء مسؤولية

جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات. في موقع Learn غايتنا الأولى هي توفير معلومات رفيعة المستوى. فنوف المحتوى التعليمي حقه من التحديد والبحث والابتكار لنضمن تقديم كل ما هو مفيد وممتع لقرائنا. وللحفاظ على هذا المستوى والاستمرار في صنع محتوى رائع وممتع ومفيد، قد يكافئنا شركاؤنا بعمولة لذكرهم في مقالاتنا. إلا أننا نود أن نؤكد أن هذه العمولات لا تؤثر بأي شكل على نزاهتنا في صنع محتوى محايد أمين ومفيد لقرائنا الأعزاء دون تحيز أو تفضيل على الإطلاق.

yn9xyTFX.jpeg
عبدالله آل شرقي
كاتب حر اماراتي متخصص في عالم البلوك تشين والعملات الرقمية بالخليج العربي
READ FULL BIO
برعاية
برعاية
للإعلان والمبيعات: https://ar.beincrypto.com/sales/