إن تداول العملات الرقمية قد يبدو سهل للبعد ولكنه مليء بالصعاب والتحديات الكثيرة. ومن أكبر التحديات التي تواجه المتداولين هو الدخول لعمليات التداول ثم الخروج منها. فبسبب شدة تذبذب هذه السوق، أصبح من الصعب تحديدا مستويات الدعم والمقاومة بها. ولكن ما هي مستويات الدعم والمقاومة في الأساس؟ وكيف يمكن الاستفادة منها؟ وهل يمكن بالفعل تحقيق تلك الأرباح الجنونية التي يتم السماع عنها على تويتر من العملات الرقمية؟ هيا بنا نعرف كيف يمكن تداول مستويات الدعم والمقاومة في العملات الرقمية!
في هذا المقال
1.ما هي مستويات الدعم والمقاومة؟
2.كيف يمكن تداول مستويات الدعم والمقاومة في العملات الرقمية؟
3. تداول مستويات الدعم والمقاومة بناء على التريند المسيطر
4.إستخدام آلية الشراء المناسبة للسوق.
5.وضع استراتيجيات جني الاربح ووقف الخسارة
ما هي مستويات الدعم والمقاومة؟
مستويات الدعم والمقاومة في التداول يتم تحديد نقاط الدخول والخروج عندها من عمليات التداول. والمقصود هنا هو ببساطة أداء الشموع اليابانية على الرسوم البيانية. فمستوى الدعم هو أقل سعر يصل إليه الأصل قبل أن يرتد إلى أعلى.
على الصعيد الآخر فإن مستوى المقاومة هو أعلى سعر يصل إليه السعر قبل أن يهبط إلى أسفل ويتعرض إلى تصحيح.
ودائما ما يستخدم المتداولين مستويات الدعم والمقاومة من أجل تحديد نقاط الدخول والخروج من عمليات التداول.
فإذا كان المتداول يريد الشراء long فيدخل عن منطقة الدعم.
أما إذا كان المتداول يريد البيع على المكشوف shorting فيدخل عند منطقة المقاومة.
كما يتم إستخدام مناطق الدعم والمقاومة أيضا من أجل وضع استراتيجيات جني الارباح او وقف الخسارة. ويمكن استخدام مستويات الدعم والمقاومة أيضا من أجل تحديد عدة معلومات مهمة. ومن هذه المعلومات:
- أعلى سعر يمكن ان تصل إليه العملة الرقمية.
- أقل سعر يمكن أن تهبط له العملة.
- نسبة الأرباح/الخسارة.
- قوة اندفاع الشراء أو البيع price momentum.
وهذه المعلومات يمكن دمجها مع معلومات التحليل الفني من أجل التنبؤ بالتحركات المستقبلية. وعلى الأخص مع المتوسط المتحرك سواء البسيط أو الأسي.
وفي العملات الرقمية تداول مستويات الدعم والمقاومة أحد أهم المهارات من أجل تحقيق الأرباح. فهذه الاستراتيجية يمكن استخدامها بسهولة سواء في السوق الصاعدة او الهابطة. فهي بنا نعرف كيف يمكن هذا.
كيف يمكن تداول مستويات الدعم والمقاومة في العملات الرقمية؟
المقصود من تداول مستويات الدعم والمقاومة هو شراء العملات عند الدعم وبيعها عند المقاومة. ولكن هذا يكون في حالة السوق الصاعدة. أما في حالة السوق الهابطة فالمقصود هو بيع العملات على المكشوف عند مستويات المقاومة.
ولكن من اجل أن تتمكن من التربح من وراء هذه الاستراتيجية عليك أن تفهم أولا بعض الأشياء المهمة. وذلك حتى تتمكن من استخدامها بفعالية.
قراءة الشموع اليابانية
أولا عليك أن تتقن قراءة الشموع اليابانية جيدا. فهذه أهم مهارة على الإطلاق يحتاجعا أي متداول.
نجد الكثير من المتداولين الجدد يملئون الرسم البياني بمؤشرات التحليل الفني المختلفة. في الحقيقة هم لا يحتاجون أي شيء أكثر من متوسط الحركة البسيط simple moving average بالإضافة إلى تعلم كيفية قراءة حركة السعر price action عن طريق قراءة الشموع اليابانية.
وأول شيء يمكن ملاحظته من خلال قراءة الشموع اليابانية أثناء تداول مستويات الدعم والمقاومة هو التريند. والمقصود بهذا هو ضغط الشراء والبيع، أيهما المسيطر؟ إذا كان ضغط الشراء فالتريند صاعد. أما إذا كان ضغط بيع فهو تريند هابط.
ويمكنك أن تعرف أكثر عن الشموع اليابانية من هنا!
إستخدام الإطارات الزمنية المختلفة
ثاني خطوة عليك أن تقوم بها هي تعلم قراءة الشموع اليابانية على مستوى الإطارات الزمنية المختلفة. وهذا كي تحدد ما إذا كان التريند المسيطر بعيد المدى أم لا. بمعنى إذا كان على إطار زمني ساعة التريند المسيطر هو الصعود فهذا تريند قصير. فربما على الإطار الزمني اليومي التريند المسيطر هو الهبوط. وهذا يعني أن هذا الإرتفاع مؤقت فقط. وبالتالي ليس دائم. والعكس صحيح.
وتذكر دائما أنه على الإطارات الزمنية المختلفة تمثل كل شمعة هذ ا الإطار الزمني. فعلى الإطار الزمني اليومي كل شمعة تساوي يوم وكل شمعة تساوي أسبوع على الأسبوعي وهكذا.
وإستخدامك للإطارات الزمنية بعيدة المدى وعلى الاخص الأسبوعية واليومية سيساعدك على تحديد مناخ السوق. فأنت لن تعرف ما إذا كانت السوق صاعدة أو هابطة من خلال الإطار الزمني على مستوى الساعة. ولكن هذا يتم تحديده من خلال اليومي والأسبوعي. ولاحظ أن معظم العملات الرقمية حديثة العهد وبالتالي فإن الإطار الزمني الشهري لن يمكن إستخدامه.
بعد تحديد التريند المسيطر واستخدام الإطارات الزمنية المختلفة يمكنك تحديد أهدافك. فإذا كانت أهدافك مثلا الخروج من عملية التداول في خلال أسبوع فإطار زمني ساعة يناسبك أكثر. أما إذا كنت تخطط لأن تستمر عملية التداول لعدة أسابيع فالإطار اليومي يناسبك أكثر. وإذا كنت تخطط للبقاء أكثر من عدة أسابيع في عملية التداول فالأسبوعي ينسابك.
وهذا يعني أن الإطار الزمني يتم تحديده بناء على أهدافك ومدى بقائك في العملية الواحدة. ولكن تذكر دائما أن تستخدم الإطارات الزمنية طويلة المدى كي تتعرف على التريند العام للسوق.
تداول مستويات الدعم والمقاومة بناء على التريند المسيطر
الخطوة التالية بعد التعرف على التريند المسيطر على السوق (طويل المدى) هي أن تحدد مستويات الدعم والمقاومة. ولكن احذر فإن مستويات الدعم والمقاومة تختلف أهميتها وقوتها على حسب السوق المسيطرة.
أكبر خطأ يمكن أن تقوم به هو أن تعطي مناطق الدعم والمقاومة نفس القدر من الأهمية. فيجب عليك النظر أولا لطبيعة السوق ثم بعد ذلك سيتضح لك الأمر.
السوق الصاعدة
ففي خلال السوق الصاعدة تكون السيولة المالية متوفرة. وغالبا ما يكون هذا ناتج عن انخفاض الفائدة على الاقتراض بالإضافة إلى انتعاش الانتاج. ولهذا السبب يكون ضغط الشراء دائما قوي ومرتفع. وهذا يدفع أسعار العملات الرقمية إلى الارتفاع والصعود إلى أعلى باستمرار.
ولهذا السبب فإن دائما مستويات المقاومة ضعيفة في التريند الصاعد. ودائما ما يتم كسر هذه المستويات باستمرار ولا يتم احترامها. وهذا نتيجة لاستمرار السعر في الصعود نتيجة ضخ السيولة في السوق.
ولهذا السبب عند تداول مستويات الدعم والمقاومة أثناء التريند الصاعد لا يتم احترام مستويات المقاومة. ولكن مرة إخرى عليك الحذر. فقد يكون التريند صاعد فقط لمدة عدة أسابيع أثناء السوق الهابط. في هذه الحالة عليك احترام مناطق المقاومة وجني الأرباح عندما يصل السعر لهذه المناطق.
تذكر دائما أنه أيضا في السوق الصاعدة مناطق المقاومة السابقة دائما ما تتحول إلى مناطق دعم جديدة. فالسعر يزيد كل يوم وبالتالي أعلى سعر على المستوى اليومي اليوم قد يصبح أقل سعر غدا. وهذه أكبر علامة على شدة ضعف مناطق المقاومة في الأسواق الصاعدة.
السوق الهابطة
في خلال السوق الهابطة تكون السيولة غير متوفرة. ويكون هذا نتيجة لإرتفاع معدلات التضخم بالإضافة إلى إرتفاع الفائدة على الإقتراض. ونتيجة لتشديد السياسات النقدية فإن الأسواق المالية تهبط بشدة. وعلى الأخص الأسواق مرتفعة المخاطر الشبيهة بالعملات الرقمية تهبط أكثر من غيرها. ولهذا السبب فإن في هذه الأسواق الهابطة دائما ما يتم كسر مستويات الدعم.
فنتيجة للهبوط الإستمراري الناتج عن الضغط المستمر في البيع يهبط السعر بشدة. وخصوصا كلما يصل لأحد مناطق المقاومة. ونجد أن مناطق الدعم القديمة قد تحولت إلى مناطق مقاومة. وهذا يعني أن السعر يقل حتى أن أقل سعر في الماضي أصبح أعلى سعر حاليا نتيجة للهبوط الشديد.
ولهذه الأسباب فإن مستويات الدعم دائما ما يتم كسرها ويتم تقديم مستويات أقل نتيجة للهبوط المستمر. ولهذا السبب فإن تداول مستويات الدعم والمقاومة في وقت السوق الهابطة يحترم مستوى المقاومة فقط. ولكن إذا قمت بإعطاء نفس القدر من الأهمية لمستويات الدعم ستجد أنك تخسر رأس مالك.
إستخدام آلية الشراء المناسبة للسوق
إن سوق العملات الرقمية لا ينام. فهذا السوق يعمل 24 ساعة في اليوم طوال أيام الأسبوع. وهذا لأن البلوك تشين هي عبارة عن حواسيب لا تنام ولا تقف عن العمل. ولهذا السبب فإن متداول العملات الرقمية وخاصة من يرغب في تداول مستويات الدعم والمقاومة لابد أن يكون مرن.
وهذا يعني أن يستخدم آلية الشراء المناسبة لكل السوق. وكما نعرف فهنا آليتان للشراء وهما الشراء long والبيع على المكشوف short.
الشراء Longing
وقت السوق الصاعدة بما أن المقاومة يتم كسرها دائما ويصعد السعر لأعلى باستمرار فالشراء هو الخيار المناسب. وهذا لأنك عندما تشتري ببساطة بسعر أقل ويزيد هذا السعر يوما بعد يوم ففي النهاية ستبيع بمكسب كبير جدا. وهذا نتيجة للكسر المستمر لمناطق المقاومة من قبل السعر. ولكن إذا حاولت ان تبيع على المكشوف وقت السوق الصاعدة فلن تحقق الكثير من المكاسب. وهذا بسبب أن السعر دائما ما يحترم مستويات الدعم. وبالتالي بمجرد ما يصل إلى مستوى الدعم سوف يرتد إلى أعلى مرة أخرى. فالتريند الصاعد هو المسيطر على السوق.
البيع على المكشوف Shorting
على الصعيد الآخر في السوق الهابطة لا تحاول الشراء. فلن يكسر السعر مستوى المقاومة لأنه يحترمه دائما. فتذكر في هذا السوق مستويات الدعم القديمة تصبح مستويات مقاومة جديدة نتيجة لانخفاض السعر المستمر. ولهذا السبب فإن آلية البيع على المكشوف هي أفضل وسيلة للتربح من هذه السوق. فدائما ما سيقل السعر على المستوى البعيد وستتمكن من تحقيق الأرباح نتيجة لانخفاض العملات المستمر. وهذا لأن مستويات الدعم لا يتم احترامها. فبمجرد وصول السعر لمستوى مقاومة يرتد السعر إلى أسفل مرة أخرى ويحدث تصحيح.
ولهذا السبب فإنه من المهم استخدام العقلية والآلية الصحيحة وقت تداول مستويات الدعم والمقاومة. وهذا من أجل الاستفادة من السوق في جميع الحالات. فبهذه الطريقة أنت رابح إذا صعد السوق ورابح إذا هبط أيضا.
وضع استراتيجيات جني الاربح ووقف الخسارة
من المهم جدا عند تداول مستويات الدعم والمقاومة أن تضع استراتيجيات جني الارباح ووقف الخسارة بعناية. وبناء على ما سبق ستتمكن من وضع هذه الاستراتيجيات بسهولة وفي المكان الصحيح. ولكن تذكر أن لكل سوق ولكل تريند ظروفه وبالتالي لابد من وضع استراتيجيات مختلفة.
في السوق الصاعدة
فمثلا في السوق الصاعدة إذا كنت تبيع على المكشوف فوقف الخسارة يمكن أن تكون نقطة المقاومة القادمة. وأما جني الأرباح سيكون عند أول نقطة دعم. فأنت لا تريد المخاطرة في هذه السوق نظرا لأن السعر دائما ما يحترم نقاط الدعم. وبالتالي سيكون من الصعب جدا كسر هذه النقاط.
أما إذا أردت الشراء في هذه السوق فأفضل حل هو وضع أمر جني الارباح بعد نقطة المقاومة. وهذا لأن مستوى المقاومة يتم كسره باستمرار. أما وقف الخسارة فيمكن أن يتم وضعها عند أقرب نقطة دعم أو النقطة التي تليها. فهذه المستويات دائما ما يتم إحترامها في تريند الصعود.
في السوق الهابطة
إذا كنت تشتري العملات long بغرض زيادة سعرها فمن الأفضل ان تضع وقت الخسارة عند اول نقطة دعم. أما جني الربح من الأفضل أن لا تخاطر وتضعها عند نقطة المقاومة القادمة أو حتى أقل منها بقليل. وهذا لأن السعر نادرا ما يصعد إلى أعلى.
أما إذا كنت تبيع على المكشوف فيمكنك أن تضع وقف الخسارة عند أول نقطة مقاومة أو بعدها بقليل. وهذا لأن السعر دائما يحترم هذه المستويات. ولكن جني الربح يمكنك أن تضعها أسفل نقاط الدعم. فتذكر دائما في السوق الهابطة سوف يكسر السعر باستمرار نقاط الدعم. وبالتالي فيمكنك المخاطرة بوضع جني الربح عند سعر منخفض وقت السوق الهابطة.
وأهم شيء حتى تتمكن من تداول مستويات الدعم والمقاومة بكفاءة هو أن تقوم بالبحث الخاص بك. ويمكنك أن تحصل على الكثير من المعلومات القيمة من على الموقع الخاص بنا.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات. في موقع Learn غايتنا الأولى هي توفير معلومات رفيعة المستوى. فنوف المحتوى التعليمي حقه من التحديد والبحث والابتكار لنضمن تقديم كل ما هو مفيد وممتع لقرائنا. وللحفاظ على هذا المستوى والاستمرار في صنع محتوى رائع وممتع ومفيد، قد يكافئنا شركاؤنا بعمولة لذكرهم في مقالاتنا. إلا أننا نود أن نؤكد أن هذه العمولات لا تؤثر بأي شكل على نزاهتنا في صنع محتوى محايد أمين ومفيد لقرائنا الأعزاء دون تحيز أو تفضيل على الإطلاق.
