اعرض المزيد

ما أبرز الاختلافات بين الركود والكساد الاقتصادي؟ 

5 mins
تم التحديث وفقاً لـ Doaa Shedded

من وقت إلى أخر تعلن البنوك المركزية والحكومات عن سياسات اقتصادية وكيف يواجه الأشخاص البطالة ويستخدمون مفاهيم مثل الركود والكساد خاصة في ظل الانخفاضات التي تواجه الاقتصاد والأزمات المالية. 

سوف نشرح في هذا المقال الركود والكساد الاقتصادي والأثار المترتبة على انتشارهم في جميع أنحاء العالم. 

في هذا الدليل الإرشادي 

  • ما هو الركود الاقتصادي؟
  • ما أسباب الركود؟
  • ما سمات الركود؟
  • ما الفرق بين الركود والكساد؟
  • حادثة الكساد في الثلاثينيات 
  • ما الفرق بين الركود والتضخم؟
  • ما هي أنواع التضخم؟
  • ما تعريف الركود التضخمي؟
  • ما الفرق بين الركود والكساد والركود التضخمي؟
  • تأثير فترات الركود والكساد على الأشخاص 
  • الأسئلة الشائعة 

ما هو الركود الاقتصادي؟

يعني الركود توقف الاقتصاد عن النمو، وبحسب تعريف المؤسسات المالية فهو التراجع في النشاط الاقتصادي وتقاس هذه الفترات عادة بالأشهر، أما عن الحكومات فيكون التعريف هو التراجع في ربعين متتاليين للناتج المحلي الإجمالي السلبي.

ويشمل الركود تأثر اقتصاد منطقة جغرافية أو بلد، كما عرف المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية NBER المنظمة غير الحكومية بالولايات المتحدة هذا التعريف بالانخفاض الكبير في الاقتصاد الذي يستمر لعدة أشهر ويصل إلى هذه المستويات بعد معرفة العمق والمدة والانتشار. 

ويمر الاقتصاد عبر دورات يمكن من خلالها التنبؤ بالركود فقد يعني انخفاض الأجور وارتفاع التكاليف مع انخفاض الإنفاق الاستهلاكي فمن يريدون تحقيق الحرية المالية عليهم النظر في فترات الركود وغالباً ما يكون مرتبطاً بمفهوم الكساد الاقتصادي.

ما أسباب الركود؟

ثمة العديد من العوامل التي تسبب الركود منها فترات التضخم والانكماش وفترات فقاعة الأصول مثل العقارات والأسهم إضافة إلى بطء التصنيع وفقدان ثقة المستهلك في الشراء كما يمكن أن يساهم انهيار الأسهم ورفع سعر الفائدة إلى الركود الاقتصادي. 

وخلال السنوات الأخيرة أجبرت جائحة كورونا العديد من الشركات على الإغلاق بما أدى إلى زيادة البطالة فلا يستطيع الأشخاص دفع فواتيرهم الشهرية وبالتالي تزداد الديون وبالتالي تأثير قوي على الاقتصاد حتى العودة لممارسة الحياة بشكل طبيعي مرة أخرى. 

ومع الوظائف الموجودة عبر الإنترنت يكون الشخص قادر على النجاة من هذا الركود خاصة الأعمال المستقلة التي تتميز بارتفاع الأجور عن العمل لصالح شركة. 

ما سمات الركود؟

ارتفعت أسواق الأسهم وانخفضت البطالة على الرغم من جائجة كورونا وخلال فترات الركود التضخمي، فقد أصدر المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية تقريراً  أشار فيه إلى دخول الولايات المتحدة في حالة ركود بحلول عام 2021. 

وللركود الاقتصادي سمات يتميز بها وتطورات اقتصادية منها: 

  • ارتفاع معدل البطالة: حيث استغناء الشركات عن الموظفين لمواجهة الطلب المنخفض للمستهلكين.
  • الهبوط السعري: في أسعار السلع ومبيعات العقارات والمنازل. 
  • الهبوط في سوق الأسهم: لفقد ثقة المستثمرين في الاقتصاد ووجهة نظرهم أن الشركات لا تحقق أرباح. 
  • خفض الأجور: الصعوبة في دفع الفواتير وبالتالي تزايد الديون
  • الناتج المحلي الإجمالي السلبي: لا ينفق المستهلكين بما يؤدي إلى انخفاض الطلب على السلع. 

وتحدت فترات الركود الاقتصادي خلال الدورة الاقتصادية فثمة 13 حالة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ربما أبرزها ما حدث في عام 2008 والتي بدأت منذ ديسمبر 2007 لتنتهي في يونيو 2009. 

وكان السبب هو أزمة الرهن العقاري وبالتالي انهيار لسوق العقارات وحدوث أزمة مصرفية مالية عالمية. 

وتشير بعض الإحصاءات لما حدث من ركود في عام 2008 إلى فقد نصف العائلات 25٪ من ثروتها في الولايات المتحدة وفقدان ربع هذه العائلات لنحو 75٪ من ثروتها، وقد فقد أكثر من 8.7 مليون وظيفة بين ديسمبر 2007 و 2010. 

وكان للركود الاقتصادي تأثير على جميع القطاعات ولكن لا يدل هذا على الكساد فما الفرق بين المصطلحين؟ 

ما الفرق بين الركود والكساد؟

يعني الركود اتجاه هبوطي في الأسعار ويعد جزء من الدورة الاقتصادية ويتسم بالبطالة والانخفاض في الإنتاج وتناقص دخل الأسرة ومن ثم حدوث تأجيل للاستثمارات. 

ولكن الكساد عبارة عن انكماش اقتصادي حيث الانخفاض في قطاع الصناعة والتجارة الدولية وحركات رأس المال وبالتالي انتشار البطالة كما تخفض الشركات من الإنتاج وتُغلق المصانع وبالتالي انخفاض الصادرات. 

فلا يعبر الركود عن كساد كما تتغير الفترات والمناطق فيمكن أن يكون الركود في بلد واحد بينما يؤثر الكساد في العديد من البلدان مثلما حدث في الثلاثينات. 

واستمر هذا منذ عام 1929 إلى عام 1939 وكان له تأثير وعواقب وبدأ كظاهرة حدثت في أميركا ثم انتشرت في أجزاء ومناطق في جميع أنحاء العالم مثل أوروبا. 

حادثة الكساد في الثلاثينيات 

واجهت الولايات المتحدة فترة كساد شديدة إبان الثلاثينات وقد عانت من ارتفاع معدل البطالة ووصل إلى نسبة 25٪ وانخفاض الأجور وفقدان الوظائف قبل المرور بهذه الفترة حيث انخفضت الأجور بنسبة 42.5٪ خلال فترة الكساد الكبير بين 1929 و 1933 كما أصاب الإفلاس العديد من البنوك. 

وثمة مقارنة بين الكساد إبان الثلاثينيات والركود في عام 2008 لمعرفة ما حدث في هذه الفترات: 

ركود 2008 كساد 1930 
الفترة عامين 1929–1939 أي عشر سنوات 
نسبة البطالة 10.6%24.9%
المكان اقتصاد بلد واحد تضمن جميع أنحاء العالم
الناتج المحلي الإجمالي إنخفاض بنسبة 4.3٪انخفاض بنسبة 30٪

لذلك يعتبر الكساد أسوأ من الركود وقد أدت أسباب كثيرة إلى حدوث هذا الكساد مثل انهيار سوق الأسهم إبان عام 1929 وحدوث الجفاف وارتفاع البطالة وانخفاض التصنيع مما جعل تقدير الأسهم مبالغ فيها كما باع المستثمرون أكثر من 13 مليون سهم إضافة إلى بداية لفترات من الديون وإخفاقات البنوك. 

ما الفرق بين الركود والتضخم؟

يمثل التضخم الزيادة في أسعار السلع والخدمات وانخفاض قيمة العملة أي شراء منتجات وخدمات أقل بنفس المبلغ ويعتقد بعض الاقتصاديين أن التضخم المعتدل يمثل فائدة للاقتصاد والنمو الاقتصادي ولكن الارتفاع في التضخم يكون سيئاً للمستهلكين ولمدخراتهم. 

وينتج التضخم عن زيادة الطلب على الخدمات والمنتجات ليتجاوز المعروض ويُعبر عن ذلك بنسبة مئوية والانخفاض في القوة الشرائية. 

ما هي أنواع التضخم؟

  • تضخم الطلب: الفجوة السعرية بين العرض والطلب للسلع والخدمات أي طلب أكثر مما ينتجه الاقتصاد.
  • تضخم دفع التكلفة: زيادة الإنتاج وارتفاع السعر النهائي للمنتج.
  • التضخم الداخلي: قدرة العمال على المطالبة بزيادة الأجر والارتفاع في أسعار المنتجات والخدمات. 
الركودالتضخم
التعريف انخفاض النشاط الاقتصادي نتيجة انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لربعين متتاليين زيادة أسعار السلع والخدمات على مدار فترات زمنية 
المقياس الناتج المحلي الإجماليمؤشر أسعار الجملة ومؤشر أسعار المستهلك
الفترة فترات اقتصادية محددة يتواجد دائماً 

يرتبط التضخم بزيادة قيمة الأصول وليس من يحتفظون بالنقد حيث انخفاض قيمة العملة، وتتبع الدول العديد من السياسات النقدية طبقاً لما يحدده البنك المركزي من مقدار الأموال وبحسب المعدل. 

وعند تخطيط الأشخاص للتقاعد ينبغي عليهم دراسة التضخم في البلد لاختيار صندوق التقاعد المناسب. 

ما تعريف الركود التضخمي؟

هو فترة ارتفاع التضخم وسط ضعف النشاط الاقتصادي وارتفاع معدل البطالة حيث يجد الاقتصاديون صعوبة في إدارة هذا الركود فلا تتمكن السياسات من حل المشكلة وتكررت الفترات منذ أزمنة النفط في السبعينيات. 

ولدى الاقتصاديون عدة تفسيرات لفترات الركود التضخمي مثل الارتفاع في سعر النفط وبالتالي قلة القدرة الإنتاجية وتعد أحد الأمثلة على ذلك ما فرضته منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عام 1973 على الدول الغربية حيث زيادة تكاليف النقل وإنتاج مكلف للمنتجات وارتفاع الأسعار مع ارتفاع معدل البطالة. 

ويعتقد الآخرون أن الارتفاع المفاجئ في سعر النفط لا يتسبب في التضخم والركود، كما يمكن أن تسبب السياسات الاقتصادية السيئة وفقدان معيار الذهب في حدوث فترات الركود. 

ما الفرق بين الركود والكساد والركود التضخمي؟

الركود جزء من الحياة اليومية حيث فترات تراجع النشاط الاقتصادي ومع ارتفاع معدل البطالة تزداد الأمور سوءً ولكن فترة الكساد تشتد فيها الخطورة من ظهور الانكماش الاقتصادي مما يؤثر على الاقتصاد الدولي وتبذل الحكومة ما في وسعها لمنع ذلك ويتأثر كل منهما بالتضخم. 

والركود التضخمي أكثر من ظهور الأثنين معاً فليس معبراً فقط عن النمو الاقتصادي والتضخم المرتفع بل تعديل المستهلكين لسلوكهم على السياسات النقدية ويرتفع أو ينخفض معدل البطالة طبقاً للصدمات الاقتصادية. 

وتحاول الحكومة تحفيز الاقتصاد من خلال السياسات النقدية مما يساهم في ارتفاع الأسعار وتعزيز النمو الاقتصادي. 

تأثير فترات الركود والكساد على الأشخاص 

يعبر عن فقدان الأفراد للثقة في الاقتصاد وحدوث الأزمات نتيجة الانكماش الاقتصادي لذا يجب على الفرد إدراك الأحداث الاقتصادية لتحقيق الحرية المالية وتحدث حالات الركود بانتظام في جميع الاقتصاديات وعادة ما تستمر لفترة زمنية محدودة من عدة أشهر إلى سنتين أو لفترة أطول. 

وقد يبدأ تدهور الاقتصاد بالتضخم إلى أن تمر بالكساد مثلما حدث في الثلاثينات لوصول معدلات التضخم إلى ارتفاع لذا فعلى المستهلكين أخذ احتياطيات لضمان بقاء الاقتصاد على النحو المرضي للمستهلكين. 

أفضل منصة كريبتو في الإمارات
أفضل منصة كريبتو في الإمارات
أفضل منصة كريبتو في الإمارات

Trusted

إخلاء مسؤولية

جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات. في موقع Learn غايتنا الأولى هي توفير معلومات رفيعة المستوى. فنوف المحتوى التعليمي حقه من التحديد والبحث والابتكار لنضمن تقديم كل ما هو مفيد وممتع لقرائنا. وللحفاظ على هذا المستوى والاستمرار في صنع محتوى رائع وممتع ومفيد، قد يكافئنا شركاؤنا بعمولة لذكرهم في مقالاتنا. إلا أننا نود أن نؤكد أن هذه العمولات لا تؤثر بأي شكل على نزاهتنا في صنع محتوى محايد أمين ومفيد لقرائنا الأعزاء دون تحيز أو تفضيل على الإطلاق.

marina_ezzat_alfred.jpg
Marina Ezzat Alfred
مارينا عزت ألفريد هي صحفية ومترجمة متخصصة في الاقتصاد والتقنية والعملات المشفرة، وتملك خبرة أكثر من 10 سنوات في تحرير المواد الصحفية التقنية والاقتصادية. تخرجت مارينا في كلية الإعلام بجامعة القاهرة وعملت في أبرز المؤسسات الصحفية العربية قبل أن تنضم إلى BeINCrypto. تهتم مارينا بشكل خاص حاليًا بالاقتصاد الرقمي وآلياته وتقنية البلوكتشين والعملات المشفرة وتؤمن بدورها في خلق المستقبل المالي العالمي.
READ FULL BIO
برعاية
برعاية
للإعلان والمبيعات: https://ar.beincrypto.com/sales/