ترتدي بورصة بينانس عباءة منقذ الصناعة، عبر عمليات التدقيق والاستحواذ التي تقوم بها بعد انهيار بورصة FTX وتبعية ذلك من تأثير على شركات التشفير.
وبعد إعلان إمبراطورية سام بانكمان فرايد عن إفلاسها، عزمت كبرى مؤسسات الصناعة على توفير أكبر قدر من الشفافية، فمنهم من قدم أرصدة المحافظ الباردة كدليل على الاحتياطيات ومنهم من استخدم استراتيجية شجرة ميركل للكشف بدقة عن المُخزن من العملات الرقمية.
بينانس تستعين بشركة تدقيق لتحقيق الشفافية
ولحماية الصناعة، عينّت بينانس شركة التدقيق Mazars للتحقق من احتياطياتها من العملات، حيث قال المتحدث باسم البورصة أن التحقق المالي بواسطة طرف ثالث يعمل على تعزيز إثبات ما تمتلكه من أصول مشفرة.
وقال المتحدث باسم شركة Mazars أن الشركة تراجع جميع المعلومات التي تمت مشاركتها بصورة علنية لإثبات احتياطيات بتكوين BTC، كما تتحقق من العملات الأخرى مستقبلاً ليتم الانتهاء من مرحلة التدقيق الأولى هذا الأسبوع.
وإضافة إلى تحقيق الشفافية تواصل بينانس التوسع في جميع الأسواق على مستوى العالم، حيث أعلنت استحواذها على البورصة اليابانية Sakura المتخصصة في تقديم خدمات التشفير.
انتشار آثار تدمير FTX على شركات التشفير
وفي الوقت الذي تحاول فيه بورصة بينانس تحقيق المزيد من الشفافية تستمر تداعيات البورصة المفلسة وآثارها على شركات العملات الرقمية فقد كانت شركة أروس جلوبال أحدث ضحاياها حيث مواجهتها لمشكلة سيولة ناتجة عن إفلاس FTX.
ولم تستطع أروس سداد قرض بقيمة 3 ملايين دولار بما يعادل 2400 من الإيثر المغلف من تجمع السيولة Maple لا تخلفاً عن السداد بل كأحد نتائج معاناة الصناعة من الممارسات المالية التي اتبعها سام بانكمان فرايد.
ويؤكد الخبراء عدم التزام سام بالامتثال وسياسة إدارة المخاطر، فقبل تأسيس بورصته استقال العديد من الموظفين بسبب تقصيره وإهماله في الإدارة.
ووفقاً لهؤلاء الموظفين، ثمة ثقافة يغمرها التجاهل إتباعها بانكمان فرايد في التعامل مع المخاطر الخاصة بالأصول المشفرة إضافة إلى استخدام النقد في التبادل مع رأس المال التجاري لتكن الأرصدة الصافية غير واضحة في العديد من الفترات بسبب ضعف السجلات. وهو ما ألمح إليه الرئيس التنفيذي لشركة بينانس أثناء محاولته لإخراج البورصة المفلسة من مأزقها، قبل أن يؤكد أن حجم التلاعب والأخطاء أكبر من قدرته على الإصلاح
أعضاء مجلس الشيوخ في بحث عن أسباب انهيار FTX
ومع التصرفات غير المسؤولة لبانكمان فرايد والتي نتج عنها تضرر مجتمع التشفير، بدأ أعضاء مجلس الشيوخ داخل الولايات المتحدة في بحث هذا الأمر.
وأدانت المشرّعة إليزابيث وارن بورصة FTX إبان خطابها إلى اللجنة المصرفية بالمجلس والتي ركزت على العديد من الموظفين الماليين.
وقد شكرت مارتن جروينبيرج، المسؤول عن التأمين على الودائع في المؤسسة الفيدرالية على جهوده في تمييز العملات الرقمية عن الأسواق المالية في ظل ما أثر البورصة المفلسة على النظام المصرفي التقليدي.
وعلى الجانب الآخر، فقد حدد المشرّع شيرود براون، رئيس اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ رؤية لتنظيم شامل للعملات المشفرة في رسالته إلى وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين حيث أكد على ضرورة إشراف جميع الوكالات المالية على سوق التشفير.
وأضاف براون باعتباره المشرف على الهيئة الرئيسية للتشريع الخاص بالصناعة أن انهيار البورصة يتطلب من المشرّعين ضرورة تنفيذ الرؤية الخاصة بتنظيم التشفير.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
