يعاني العالم من فترات تضخم من حين إلى أخر حيث زيادة أسعار الطاقة وارتفاع معدلات البطالة مع زيادة حالات الإفلاس داخل الشركات وأسعار الكهرباء ومع استمرار ضعف الدولار، وعادة ما يهدد التضخم الجميع ولا يمكن زيادة الأجور لذا تكون الاستثمارات هى السبيل الوحيد لوضع خطة تقاعد. في هذا المقال سنشرح أساليب مختلفة ليتم التعامل مع التقاعد في فترات التضخم.
في هذا الدليل الإرشادي
- ما هو مفهوم التضخم؟
- ما هو تأثير التضخم على الخطة المالية؟
- القوة الشرائية
- المدخرات
- كيف يؤثر التضخم على خطط التقاعد؟
- الضمان الاجتماعي
- المعاشات
- تأثير التضخم على خطة 401k وحساب التقاعد الفردي
- 7 أساليب للتعامل مع التقاعد مع ارتفاع التضخم
- 1- تنوع المحافظ
- 2- تخفيض النفقات
- 3- الانتقال
- 4- تحليل عميق للميزانية
- 5- تأخير مدفوعات الضمان الاجتماعي
- 6- رصد احتياجات من الدخل التقاعدي
- 7- وضع خطة للتكاليف الصحية
- لماذا ينبغي وضع خطة التقاعد للتعامل مع التضخم؟
ما هو مفهوم التضخم؟
يعد مصطلح التضخم مفهوماً اقتصادياً يشرح الارتفاع في الأسعار مما يتسبب في الانخفاض في القوة الشرائية وعادة ما يكون المتوسط بنسبة 3٪ ولكنه قد يتغير بصورة سنوية.
وتستخدمه العديد من الشركات والبنوك مثل البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يكون خلاله متوسط المعدل نحو 2٪ ويتم تحديد معدل التضخم من خلال مؤشر أسعار المستهلك أو ملاحظة الاحصاءات الشهرية للأسعار والتي تنشرها الحكومة الأمريكية كل شهر، أو من خلال مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يستخدمه الاحتياطي الفيدرالي.
ويجعل التضخم الأسعار مرتفعة الثمن فقد لا يتمتع الدولار بنفس القوة الشرائية من عام إلى أخر وثمة حالات يتم فيها تضخم أسعار المنتجات لتكون الزيادة الإجمالية في السلع والخدمات نتيجة لهذا التضخم.
ويقلل التضخم من قيمة المال مع الوقت لذا ينبغي وضع خطة للأموال والتخطيط لها بشكل صحيح.
ما هو تأثير التضخم على الخطة المالية؟
يتأثر التضخم بالتخطيط المالي لتأثيره في انخفاض القدرة الشرائية والتأثير على كل قطاع بشكل مختلف لذا يمثل قلق كبير للأفراد من ذوي الدخل الثابت ومن محبي الرغبة في المخاطرة لأن المتقاعدين لا يوجد لديهم أجور بل توجد الخطة المالية للتعامل مع الأسعار وثمة تأثير سلبي للتضخم عندما يكون من الصعب توقعه.
القوة الشرائية
تمثل القوة الشرائية قيمة السلع والخدمات التي يمكن للمال شرائها حيث يؤثر التضخم على الأموال لأن الزيادة في تكاليف السلع يمكن أن تقلل من الجودة والكمية التي يمكن أن يشتريها المستهلك.
فقد يختلف سعر البضائع قبل خمس سنوات وكميتها ايضا لزيادة الأسعار لذا فمن الضروري وضع خطة مالية للاستعداد لأي حدث في المستقبل.
المدخرات
إذا كان معدل الفائدة على المدخرات أقل من معدل التضخم سوف يواجه الشخص عائد سلبي على الاستثمارات ومن ثم خسارة المال، فمثلاً إذا كانت الأموال الموجودة في حساب توفير بنكي يدفع الشخص فائدة البنك المركزي بنسبة 2٪ سنوياً.
وفي الفترة الحالية يمثل معدل التضخم نسبة 3.5٪ سنويًا حيث تفقد الأموال 1.5٪ من القوة الشرائية كل عام وإذا تم استثمار هذه الأموال بمعدل فائدة 3.5٪ فقد تصبح الأموال في تعادل وسوف تحتفظ الأموال بقيمتها.
وتتناسب قيمة المال مع الوقت لذا تصبح المدخرات مربحة عندما يتم استثمارها بمعدل أعلى من معدل التضخم في البلد وبحسب الوقت الذي يتم فيه استثمار الأموال.
لذا ينبغي مراقبة ارتفاع معدل التضخم والتخطيط للأموال وفقاً للفترات التي يكون فيها المعدل مرتفع.
كيف يؤثر التضخم على خطط التقاعد؟
ثمة مصدران في الشهر للحصول على الأموال إبان التقاعد وهم الضمان الاجتماعي والمعاشات ويتم بالضروري عمليات سحب من هذه المبالغ لتغطية النفقات فلن يؤدي التضخم المتزايد إلى الحفاظ على نفس مستوى المعيشة.
ومع ارتفاع التضخم يزداد المبلغ الذي يحتاج الشخص الحصول عليه مما يجعل صعوبة في تحمل النفقات الأساسية لذا يعد للتضخم تأثير مباشر على الأرباح التقاعدية.
الضمان الاجتماعي
يشمل الضمان الاجتماعي مجموعة من المزايا التي تقدمها الحكومة الأمريكية حيث توفير صندوق يدعم نحو 40% من تكلفة المعيشة للمتقاعدين لمن تتراوح أعمارهم بين 62-67 حيث يعتمد غالبية الأشخاص من كبار السن على تلك الأموال للمساعدة على المعيشة.
وثمة لزيادة التضخم سبباً كبيراً للقلق فلا يكفي الضمان الاجتماعي لمواجهة نفقات الحياة حيث زيادة أسعار السلع وارتفاع تكاليف الاحتياجات الأساسية مثل الرعاية الطبية والغذاء وبحسب الإحصاءات فقد فقدت مزايا الضمان الاجتماعي نحو 30٪ من قوتها الشرائية منذ عام 2000 ومن هنا كان لابد من التخطيط للتقاعد.
المعاشات
تعد المعاشات التقاعدية طريقة لتعامل كبار السن مع المستقبل حيث لا يتم استثمار الأموال فقط من أجل الحصول على الأرباح بل تدفع الحكومة أو صاحب العمل بعض الإعانات وربما قد تتأثر هذه الأموال أيضا بالتضخم سواء كانت مدخرات أو استثمار.
فمثلاً، إذا حصل الشخص على معاش تقاعدي قدره 30 ألف دولار إضافة إلى مدخراته من التقاعد التي قد تكون قيمتها 100 ألف دولار فيمكن توقع عائد الاستثمار السنوي له بمقدار 5٪ من الرصيد وفي هذه الحالة مع مرور السنوات قد يصل التضخم إلى نسبة 1٪ أو 3٪ أو 5٪ خلال فترة التقاعد.
فإذا بلغ معدل التضخم 1٪ في المتوسط فإن المدخرات يمكن أن تستمر 7 سنوات فقط وإذا كان التضخم 3٪ فلن تستمر المدخرات نحو أربعة سنوات ونصف وكذلك إذا وصل التضخم إلى 5٪ فقد تدوم هذه المدخرات مدة ثلاثة سنوات ونصف وتختلف هذه القيم وفقاً للدخل التقاعدي.
وعلى الرغم من تغطية الولايات المتحدة والحكومات المحلية الأخرى بعض تكاليف المعيشة وتعدل أجورها لمواجهة ما يحدث عن التضخم فقد لا تغطي المعاشات نفقات المعيشة.
تأثير التضخم على خطة 401k وحساب التقاعد الفردي
وبالنظر إلى مستقبل الاقتصاد فينبغي على الشخص الاستثمار في خطة تقاعد موثوقة مثل خطة التقاعد 401k وحساب التقاعد الفردي الذي يمثل مفهوم مرادف للأول فعادة ما يتم الإعفاء من رسوم الضرائب ليكون الشخص مستعد للحصول على مدفوعات التقاعد ولايحدث تأثير بارتفاع معدلات التضخم أو الارتفاع في الضرائب.
فإذا كان معدل التضخم في الفترة الحالية 4٪ والعائد الاستثماري 5٪ على 401 ألف فإن صافي الأرباح يمثل 1٪ والاعتماد على خطة تقاعد تعطي 3٪ فإن صافي الأرباح يكون -1٪ بما يشير بالطبع إلى حدوث خسارة لذا كي يتغلب الشخص على التضخم يجب أن تكون استثماراته أكثر قوة ويعتمد الاحتفاظ على مبلغ 401 ألف من المدخرات على خطة التقاعد والاستثمار.
وثمة طرق مختلفة لوضع خطة تقاعد تناسب التعامل مع التضخم.
7 أساليب للتعامل مع التقاعد مع ارتفاع التضخم
1- تنوع المحافظ
تعزيز المحفظة وتنوعها لمواجهة التضخم حيث أن الاستثمار في مختلف الأصول يساعد على القوة الشرائية فعلى المستثمرين من الشباب تنوع محفظتهم في سوق الأسهم ومن يبلغون رغبة أقل في المخاطرة من المتقاعدين النظر في الأصول الخاصة بالسلع والسندات.
وعند تنوع المحفظة تتحقق العديد من الأهداف لاكتشاف العديد من فرص السوق فمثلاً قد يضع الشخص 40٪ من أمواله في شكل أسهم و30٪ في شكل سندات حكومية و20٪ في العملات المشفرة و10٪ في الأوراق المالية وعند الرغبة في التقاعد يمكن زيادة الأوراق المالية وتقليل الأسهم إذا كان الشخص لا يرغب في المخاطرة.
وتعمل السندات منخفضة المخاطر على الموازنة عند تعرض الشخص للأسهم عالية المخاطر حيث أن التعرض للأوراق المالية والسلع والعملات المشفرة يمكنه أن يتعامل مع التضخم أو الانهيار طويل الأجل لأي من الصناعات.
2- تخفيض النفقات
إذا كنت تحصل على دخل ثابت فمن الأفضل الاعتماد على الأنفاق الأقل للحفاظ على المدخرات والبدء في توفير الأموال حيث أن الإنفاق الأقل هو البوابة لتحقيق الثروة.
ويعد التخطيط لاستخدام النقد بشكل محدود خلال الشهر هو أفضل حل حيث تحديد 5٪ من دخلك الشهري لتلبية الاحتياجات الشخصية مثل تناول الطعام مما يساعد على توفير المزيد من النفقات.
3- الانتقال
يؤثر الانتقال إلى التقاعد على الأهداف والروتين اليومي للحياة وبالطبع على الأموال حيث انخفاض الدخل الشهري سواء كان خطة تقاعد أو استثمار في المعاش الاجتماعي وبالتالي انخفاض مستوى المعيشة.
لذا فإن الانتقال إلى مستوى معيشة أقل يساهم في توفير المال فإذا كنت تحصل على راتب سنوي مقداره 100 ألف دولار وتعيش في مدينة نيويورك فمن الأفضل الانتقال إلى مدينة أخرى منخفضة التكلفة لتوفير الأموال بدلاً من العناء من أسعار الطاقة وتكاليف المعيشة المرتفعة.
4- تحليل عميق للميزانية
يعد معرفة الوضع المالي وعدم تجاوز الميزانية أمراً هاماً لأن التحليل للنفقات عند التقاعد سيحدد مصادر إنفاق الدخل لذا عليك وضع استراتيجية محددة تناسب مستوى المعيشة.
وتحليل النفقات يتضمن فحص لأصغر النشاطات التي يدور حولها الإنفاق والتصنيف لنفقات ثابتة ومتغيرة وإجراء تغييرات إذا لزم الأمر إضافة إلى فحص وثائق التأمين.
وعليك الالتزام بخطة التقاعد التي اشتركت بها، حتى تتمكن من تحقيق مدخرات ونقد كافي عند وجود دخل أقل وكي يتم التعامل مع التضخم بشكل أفضل.
5- تأخير مدفوعات الضمان الاجتماعي
يرتكز مفهوم الضمان الاجتماعي على العمل لعدد محدد من السنوات لتقدم بعد ذلك الحكومة معونة شهرية بفوائد ربما تكون ليست ثابتة ولكن ثمة طريقة لزيادة الأرباح عند إتباع استراتيجيات جيدة.
وقد يتقدم الأفراد بطلب للحصول على الضمان الاجتماعي من سن 62 أو 66-67 أو 70 ولكن كلما تأخر السن فقد زادت الفوائد والحصول على مبلغ شهري يحتوي على العديد من المزايا.
ولنفترض أن مدفوعات الشخص في سن التقاعد هي 1666 دولار أمريكي خلال الشهر فإذا تقاعد في سن 62 سوف يحصل على 75٪ من المبلغ أو ما يقدر بنحو 1249 دولار أمريكي خلال الشهر.
وفي سن 67 قد يتم تعديل هذه الفوائد بحسب معدل التضخم فقد يحصل الشخص على مزايا بمقدار 1666 دولار خلال الشهر مع زيادة الفائدة بحسب معدل التضخم، ويساعد هذا بالطبع بالتعامل بشكل أفضل مع مستوى المعيشة.
6- رصد احتياجات من الدخل التقاعدي
تقدر احتياجات دخل التقاعد مع رصد التضخم لذا فعلى الشخص مراقبة خطواته وحساباته، وتزداد تكلفة المعيشة مع الوقت حيث بلغ معدل التضخم بين عامي 1960 و 2021 معدل 3.8٪ سنوياً وقد تتغير هذه النفقات مع التقاعد لذا من الهام إعطاء الأولوية للتكاليف الأساسية وإنشاء خطة مرنة للحسابات.
7- وضع خطة للتكاليف الصحية
ينبغي رصد التكاليف الصحية التي يمكن أن يمر بها الشخص واختيار التأمين المناسب لذا لابد من توفير خطة تأمين صحية للتغلب على الأعباء المالية الكبيرة لذا قم باختيار الأنسب لمدخراتك لتجنب التكاليف المالية الضخمة.
لماذا ينبغي وضع خطة التقاعد للتعامل مع التضخم؟
تعد الخطة المالية جزء هام من الحياة لذا ينبغي رصد المتطلبات و الاستثمارات والمدخرات والتخطيط عن طريق البحث في الطرق السابقة والحماية من انخفاض القوة الشرائية الناتجة عن التضخم للاستمتاع بحياة تقاعدية.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات. في موقع Learn غايتنا الأولى هي توفير معلومات رفيعة المستوى. فنوف المحتوى التعليمي حقه من التحديد والبحث والابتكار لنضمن تقديم كل ما هو مفيد وممتع لقرائنا. وللحفاظ على هذا المستوى والاستمرار في صنع محتوى رائع وممتع ومفيد، قد يكافئنا شركاؤنا بعمولة لذكرهم في مقالاتنا. إلا أننا نود أن نؤكد أن هذه العمولات لا تؤثر بأي شكل على نزاهتنا في صنع محتوى محايد أمين ومفيد لقرائنا الأعزاء دون تحيز أو تفضيل على الإطلاق.