يعبر الركود عن فترة من الانكماش الاقتصادي ويمثل صعوبات أمام الشخص لعيش حياته كما يرغب، فغالباً ما يفقد الناس وظائفهم وتُغلق الشركات إبان هذه الفترة لتعرض السوق المالي وكذلك الأشخاص إلى ارتفاع في معدل التضخم.
وعند إصابة المجتمعات بالركود الاقتصادي فثمة بعض النصائح للبقاء على مستوى معيشي معقول وهذا ما سوف نعرفه في مقال اليوم.
في هذا الدليل الإرشادي
- ما هو الركود؟
- ماذا يحدث في حالات الركود؟
- كيفية الاستعداد لظاهرة الركود
- 1- تحديث السيرة الذاتية
- 2- سداد الديون
- 3- تقليل النفقات
- 4- زيادة المدخرات
- 5- التفكير خارج الصندوق
- 6- الاستثمار
- 7- وقت السوق
- 8- التأمين
- 9- حضور فعاليات التواصل
- 10- ربح الدخل السلبي عبر الإنترنت
- 11- تنويع الاستثمارات
- خطتك لمواجهة الركود
- الأسئلة الشائعة
ما هو الركود؟
الركود هو انخفاض في النشاط الاقتصادي وبالتالي انخفاض الناتج المحلي الإجمالي والتغيير في أسعار سلع (النفط أو الغاز) وفقدان الوظائف وقد يتسبب في ارتفاع التضخم والبطء في إنتاج السلع والخدمات وسحب المستثمرين لأموالهم وسرعة التأثر بالأخبار الاقتصادية مما يؤدي ايضا إلى حدوث انهيار في سوق الأسهم.
ماذا يحدث في حالات الركود؟
يسبب الركود الاقتصادي أضرار للاقتصاد مثل:
- البطالة: ومن ثم حدوث المشكلات الاجتماعية والتأثير على معنويات الأشخاص وتسرب البعض من سوق العمل في المستقبل.
- انخفاض الأجور: حيث تحاول الشركات خفض تكاليفها ومن ثم انخفاض الأجور ومع ارتفاع التضخم يحدث تفاقم للظروف الأسرية.
- خفض أسعار الفائدة: فخلال فترة الركود تخفض الحكومات أسعار الفائدة كي يستطيع الأشخاص الحصول على قرض وللمساعدة في تحسين الاقتصاد ولكن قد تنخفض ايضا معدلات حسابات التوفير.
- ارتفاع الديون: حيث ارتفاع الدين الحكومي وإصدار سياسات نقدية لدعم من يحتاجوا إلى الأموال.
- تأثر سوق الأسهم: تنخفض الأسهم والعقارات خلال فترة الركود حيث لا يرغب المستثمرون في الحصول على أسهم عالية المخاطر.
ولكن قد يكون الركود الاقتصادي أفضل وقت للاستثمار إذا وُجدت خطة ذكية تعالج المخاوف الاستثمارية وتراعي أسلوب الحياة والأهداف المالية.
كيفية الاستعداد لظاهرة الركود
الركود هو جزء من أي اقتصاد لذا فمن الضروري معرفة طرق البقاء في نفس مستوى المعيشة إبان هذه الفترة.
1- تحديث السيرة الذاتية
في فترات الركود على الشخص تحديث سيرته الذاتية حيث ترغب الشركات في خفض تكاليفها ومن ثم تسريح عدد من العمال والحصول على موظفين جدد براتب أقل لذا يمنح هذا التحديث الشخص فرص مناسبة يمكنه الالتحاق بها في المستقبل.
كما أن اعتماد الشخص على التعلم الذاتي واكتساب المهارات الجديدة يمكنه من الحصول على امتيازات أفضل، وهذا عبر الإنترنت فيمكن الاستعانة بمنصة لينكد إن للمساعدة في إنشاء سيرة ذاتية أو حضور الدورات التدريبية التي يقدمها مختلف الخبراء.
2- سداد الديون
ينبغي على الشخص سداد فواتيره الخاصة ببطاقة الائتمان والقروض استعداداً لفترات الركود فخلال الأوقات الصعبة قد يعاني الشخص من فقدان وظيفته أو انخفاض دخله بما يؤثر على قدراته الخاصة بسداد هذه الديون وبالتالي على درجاته الائتمانية.
وعليه سداد الديون الأعلى فائدة أولاً فخلال فترات الركود تزيد البنوك المركزية من أسعار الفائدة بما يسبب في زيادات متتالية، وقد تكون الديون ايضا في شكل إيجارات أو الرهن العقاري أو مدفوعات خاصة بالسيارة.
ويكون الدين في شكل قرض حيث يمكن للشخص التفاوض مع البنك لسداد هذا النوع من الديون والاستعانة بخبير مالي يناقش الوضع المالي قبل التصرف.
3- تقليل النفقات
القرار الخاص بخفض النفقات ربما يكون حكيماً من أجل البقاء على قيد الحياة إبان هذه الفترات ويمكن القيام بهذا الأمر من خلال تحديد أولويات الإنفاق وتجنب الإسراف والبحث عن طرق بديلة لتقليل المصروفات مع وجود خطة للتعامل مع الأحداث المتوقعة مثل انخفاض الدخل.
4- زيادة المدخرات
تشمل زيادة المدخرات التعامل مع جزء من الإدخار كصندوق للطوارئ فإذا رغب الشخص في تحقيق الحرية المالية عليه الالتزام بما أوصى به المستشارين الماليين بالحصول على مدخرات تلبي نفقات المعيشة لمدة من ثلاثة إلى ستة أشهر.
وتشمل النصيحة الحصول على هذه المدخرات لمدة لا تقل عن عام، وبالتالي تفادي الوقوع في ديون عند فقدان الوظيفة وقد يساعد هذا في التعامل بشكل أفضل مع التضخم إذا لم يعد الراتب يكفي لاحتياجات المعيشة لذا ينبغي التخلي عن مصروفات الأحداث أو الأشياء غير الضرورية.
5- التفكير خارج الصندوق
ويعني هذا التخطيط لحساب التقاعد أو وجود حساب توفير وإضافة الأموال باستمرار إلى هذا الحساب مما يسهل الأهداف والخطط المستقبلية وقد لا يساعد ذلك في بداية نشاط تجاري ولكنه ربما يمهد الطريق للبدء في فكرة جديدة للعمل الخاص.
6- الاستثمار
يرى الأشخاص الركود من منظور سلبي ولكنه حتماً يولد المزيد من الفرص ومن يرى ذلك يمكنه البدء في استثمار طويل الأجل حيث تعد فترات الركود أفضل فترات للبدء في هذا الأمر فقد تنهار أسعار الأسهم ولكنها ترتفع مرة أخرى بعد مرور الأزمة.
وكل ما على الشخص هو البحث عن شركات ذات منتجات عالية الطلب وتمتلك تدفق نقدي قوي وميزانيات قوية مثل شركات الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية التي ربما تكون أساسية إبان فترات الركود.
ويمكن للشخص الاستعانة بنصائح الخبراء في علم المال والاقتصاد للحصول على نصائح للبدء في العمل.
7- وقت السوق
يقلل الناس تعرضهم إلى الأسواق المالية إبان فترات الركود ويرغب المستثمرون في تقليل حجم استثماراتهم أو التراجع عن الاستثمار في سوق الأسهم ولكن من يمتلك الخبرة يمكنه الاستفادة من هذه الفترة.
وبحسب الخبراء فإن التراجع هو أسوأ قرار يمكن أن يتخذه المستثمر لعدم دراسته لتوقيت السوق ولكن على النحو الآخر لا يعرف أحد متى سيستقر السوق.
8- التأمين
يقصد به إيجاد الشخص لفرصة عمل، ولذلك لابد من البحث في القطاعات التي يوجد بها العديد من الوظائف مثل صناعات النقل والترفيه والضيافة والرعاية الصحية، ويحتاج قطاع التعليم ايضا إلى موظفين فلا تتوقف هذه القطاعات عن العمل خلال فترات الركود.
ويمكن للشخص التفكير في هذه الصناعات إذا رغب في الحصول على وظيفة جديدة أو في زيادة الدخل، وعبر الإنترنت يمكن معرفة بعض الفرص المميزة ومعرفة الوظائف المستقلة الأعلى أجراً في الساعة.
9- حضور فعاليات التواصل
يُمكن حضور فعاليات التواصل والأحداث الأشخاص من التعرف على مهارات التواصل والتدريب للتعامل مع أزمة الركود الاقتصادي وما يجب القيام به إبان مثل هذه الفترات.
فمن خلال هذه الأحداث يمكن مقابلة الخبراء والمحترفين كما يمكن الحصول على وظيفة أو تأسيس علاقات تجارية قوية طويلة مع من لديهم دراية بكيفية معالجة الأزمة.
10- ربح الدخل السلبي عبر الإنترنت
في هذا الوقت لابد أن يعمل الشخص على أكثر من خيار، فلا تكفي الوظيفة وحدها للتعامل مع الركود بل ينبغي البحث عن طرق إضافية والبحث عبر الإنترنت عن دورات إضافية مثل الكتابة أو أي عمل مستقل يستثمر خلاله الشخص شغفه ويحقق من خلاله الحرية المالية.
فلم يعد من الصعب القيام بذلك بل من السهل اكتساب الشخص لمهارات عالية الجودة عبر الإنترنت ومجاناً.
11- تنويع الاستثمارات
تنوع الاستثمار فعال جداً خلال فترات الركود، وكما يقول الخبراء لا ينبغي أن تضع البيض كله في سلة واحدة حيث أن هذه هي النصيحة الاستثمارية تجاه الأزمات الاقتصادية وفي الفترات العادية.
وإذا تم الاعتماد على أصل واحد في المحفظة الاستثمارية فقد تواجه الشركة انكماشاً بسبب التقلب الاقتصادي وتنوع المحفظة يمكنه أن يساهم في زيادة الأرباح، ومن الأفضل الاستثمار في الصناعات التي يشتد إليها الحاجة إبان فترات الركود مثل السلع الاستهلاكية والتعليم والرعاية الصحية والتكنولوجيا إضافة إلى سوق الأوراق المالية والاستثمار في أسواق العقارات والعملات المشفرة.
وقبل الاستثمار فعلى المستثمر القيام ببحث شامل عن هذه الشركات والتأكد من عمق هذا البحث قبل البدء في الاستثمار لتجنب أي عمليات نصب أو استيلاء على أمواله.
خطتك لمواجهة الركود
تعتبر هذه النصائح خطة مالية لمن يريد التعامل مع الركود أو فترات الانكماش الاقتصادي والبقاء في مستوى معيشي معقول غير متأثر بالفترات الطارئة حتى يتمكن الشخص من إنشاء حساب توفير أو حساب تقاعد بحسب عمره والتعامل مع هبوط السوق في المستقبل.
وتساعد هذه النصائح في الوصول إلى الاستقرار المالي والتعامل مع الصعوبات الناتجة مع ارتفاع معدلات التضخم والديون وأسعار الفائدة وتحقيق راحة البال إبان فترة الركود.
للتعرف على معلومات متعلقة بالركود أو الاستثمار انضم إلى قناة BeInCrypto على تليجرام حيث يوجد العديد من الخبراء المتخصصين في عالم المال.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات. في موقع Learn غايتنا الأولى هي توفير معلومات رفيعة المستوى. فنوف المحتوى التعليمي حقه من التحديد والبحث والابتكار لنضمن تقديم كل ما هو مفيد وممتع لقرائنا. وللحفاظ على هذا المستوى والاستمرار في صنع محتوى رائع وممتع ومفيد، قد يكافئنا شركاؤنا بعمولة لذكرهم في مقالاتنا. إلا أننا نود أن نؤكد أن هذه العمولات لا تؤثر بأي شكل على نزاهتنا في صنع محتوى محايد أمين ومفيد لقرائنا الأعزاء دون تحيز أو تفضيل على الإطلاق.