تختبر محفظة ميتاماسك، التي تضم 30 مليون مستخدم، بهدوء منذ أسابيع تقنية جديدة لتوجيه المعاملات. وهي ابتكار كبير يغير جذريًا الطريقة التي تنفذ بها تطبيقاتها اللامركزية (DApp) المعاملات. وعلى نطاق أوسع، قد تتأثر الطريقة التي تعمل بها البروتوكولات على شبكة ايثريوم.
هذه المرة، يبدو أن فريق ميتاماسك قد حقق تقدمًا جديدًا في مجال التبادل
محفظة ميتاماسك، التي تعد رائدة في مجتمع ايثريوم، لا تتوقف عن التطور. في سبتمبر الماضي، أحدثت الفريق ضجة كبيرة بميزته "بيع". حيث أصبح بالإمكان بيع عملات ETH، ثم تحويل المبلغ إلى الحساب المصرفي أو حساب PayPal.
تقليديًا، عند تنفيذ تبادل على المحفظة، يجب على المستخدمين تحديد العديد من التفاصيل الفنية حول كيفية معالجة المعاملة (على سبيل المثال، "بيع عدد معين من الرموز على بورصة معينة بسعر معين"). هذه هي الطريقة القياسية.
أما في نهج مبني المركزية، فيحدد المستخدمون ببساطة النتيجة التي يرغبون في تحقيقها (على سبيل المثال، "أريد أفضل سعر لعملاتي") دون القلق بشأن التفاصيل الفنية حول كيفية تحقيق ذلك.
هذه هي الطريقة الثانية التي تختبرها محفظة ميتاماسك بهدوء منذ أسابيع على محفظته الشهيرة. لإعادة بعض السياق، تعود قصة هذه الثورة الصغيرة إلى أكتوبر الماضي. حينما استحوذت Consensys، الشركة التي تطور ميتاماسك، على شركة SMG (Special Mechanisms Group) الناشئة، المتخصصة في مسائل البنية التحتية على بلوكتشين.
يقدم الباحثون في SMG، بقيادة جيسون لاينهارن، تقنية واعدة للغاية، وهي نهج فريد لتحسين المعاملات على سلسلة الكتل. تعتمد الطريقة على المزادات، حيث يمكن لمختلف أطراف الشبكة (مثل المصادقين على الكتل والمشغلين) المشاركة في نوع من المزاد لتحديد أفضل طريقة لتنفيذ معاملة.
ما هي أهمية هذا المشروع السري؟
إذا نجح ميتاماسك في تطوير هذه التقنية، فقد يكون لها تأثير كبير على طريقة عمل شبكة ايثريوم. سيجعل من السهل على المستخدمين إجراء التبادلات، وسيجعل من الممكن للمطورين إنشاء تطبيقات لامركزية أكثر سهولة في الاستخدام.
على سبيل المثال، يمكن للمستخدمين استخدام تقنية ميتاماسك الجديدة لشراء عملة مشفرة جديدة دون الحاجة إلى معرفة أي شيء عن كيفية عمل البورصات الوسيطة. يمكن للمطورين أيضًا استخدام هذه التقنية لإنشاء تطبيقات لامركزية تسهل على المستخدمين إجراء المدفوعات أو التداول أو إدارة أصولهم.
- مواضيع ذات صلة: ما هي أنواع محافظ العملات الرقمية المشفرة وكيف تنشئ الأنسب؟
بالطبع، من السابق لأوانه القول ما إذا كان ميتاماسك سينجح في تطوير هذه التقنية. ومع ذلك، إذا نجح، فقد يكون هذا المشروع بداية حقبة جديدة لايثريوم.
نهج ميتاماسك يختلف جذريًا عن الآليات المعتادة التي تعالج المعاملات بطريقة أكثر ثباتًا ومحددًا مسبقًا. عادةً ما تُوضع المعاملات في ما يسمى بـ "مجموعة الذاكرة" (mempool) ، قبل تأكيدها وإضافتها إلى بلوكتشين. تعد مجموعات الذاكرة الخاصة إصدارات مجزأة من هذا النظام. حيث يمكن معاملة بعض المعاملات بشكل متميز، من خلال دفع رسوم أعلى.
تخرج تقنية ميتاماسك من هذا المفهوم من خلال عدم الاعتماد على مجموعة ذاكرة خاصة. يتم وضع جميع المزايدين على قدم المساواة. حل أنيق يعد بتخفيض المخاطر المعروفة جيدًا لمجموعات الذاكرة ، وهي "السابقة" الشهيرة: ممارسة معاينة معلومات حول المعاملات المعلقة، ثم إيجاد طريقة للتغلب عليها من خلال تقديم رسوم أعلى للمصادقين.
وفقًا لكوين ديسك، منصة أخبار العملات الرقمية الشهيرة، تم دمج التقنية لجديدة، بشكل ملموس وسري، في وظيفة "Smart Swaps"، التي تم إطلاقها مؤخرًا في النسخة التجريبية على امتداد المتصفح ولمستخدمي شبكة ايثريوم فقط.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
