تستضيف العاصمة الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة دبي خلال شهر مايو الجاري، منافسات CCTF لاختراق العملات المشفرة التي تقدم نفسها باعتبارها "أكبر مسابقة قانونية" في العالم لاختراق العملات الرقمية.
وسيتنافس متسابقو CCTF في النهائيات على يخت في دبي على جائزة مقدارها 15000 دولار.
وتُنظم التصفيات النهائية للمسابقة من قبل الشركة الاستشارية في مجال العملات الرقمية "كريبتال" التي تتخذ من إستونيا مقراً لها.
وذكرت الشركة في بيان صحافي لها إن الجولة الأولى جرت بالفعل في الثامن من أبريل الماضي. وكانت CCTF نظمت في نوفمبر من العام الماضي مسابقة أيضاً.
CCTF.. سلسلة من التحديات الرقمية
فما هي CCTF؟ يمكن تعريف المسابقة التي حصلت على اسمها من منافسات الاختراق المسماة "التقاط العلم - Capture the flag مضافاً إليها Crypto، حيث يعمل المتسابقون على تفكيك سلسلة من التحديات للحصول على النقاط، وهو ما سيتنافس عليها المشاركون في حدث دبي.
وسيعمل المتنافسون على حل سلسلة من الأحجيات حول العملات المشفرة وتقنية "بلوك تشين" لتحقيق هذه الغاية، حيث يتم إنشاء العملات المشفرة مثل "بيت كوين" عن طريق حل سلسلة من المعادلات الرياضية المعقدة أثناء عملية التعدين المعقدة، فيما يمكن وصف تقنية "بلوك تشين" بأنها سجل لامركزي عبر الإنترنت لتتبع المعاملات التي ينتشر استخدامها في معاملات العملة المشفرة.
"تحديات قرصنة الفانيليا"
ووفقاً لموقع المسابقة، فإن المنافسة تتراوح بين ما يسمي بـ "تحديات قرصنة الفانيليا"، والتي تشمل منافسات مثل اختراق كلمات المرور، إخفاء المعلومات، أو استغلال الويب، وصولاً إلى التحديات المتقدمة ذات الصلة بتقنية "بلوك تشين"، مثل القرصنة الذكية للعقود، وتجهيزات البنية التحتية والعمليات، والعمل على اختراق الأنظمة المطبقة بشكل غير صحيح.
كما تدعو المسابقة جميع المهتمين إلى المشاركة بغض النظر عما إذا كانوا متبدئين أو مخترقين متمرّسين، موضحة أن الهدف الرئيس من إقامة الحدث هو "قضاء وقت ممتع معًا أثناء استضافة المنافسة الأكثر أصالة"، على حد تعبير الموقع الرسمي للمسابقة.
جوانب أمن المعلومات
وغالباً ما تتطرق المنافسات إلى العديد من الجوانب التي تخص أمن المعلومات، من بينها: التشفير، التحليل الثنائي، الهندسة العكسية، أمن الأجهزة المحمولة، وغيرها. وعموماً فإن الفرق المتنافسة في المسابقة تتمتع بمهارات وخبرات قوية في كل هذه المسائل، ما يؤهلها لخوض المنافسات النهائية.
وتكمن أهمية المسابقة في إعطاء دليل آخر على صعود الإمارات العربية المتحدة باعتبارها مركزاً عالمياً وإقليمياً في مجال العملات المشفرة، حيث قررت عشرات من الشركات العاملة في مجال العملات المشفرة فتح مقار لها في دبي وفي العاصمة أبوظبي أخيراً، بما في ذلك بورصة "كراكن" للعملات الرقمية، و"باي بيت"، و"كريبتو دوت كوم".
وَوفقاً لدراسة حديثة، فإن نحو ثلث السكان في دولة الإمارات يمتلكون أو يتداولون في العملة المشفرة.
الإمارات.. مركز العملات المشفرة والتكنولوجيا المتقدمة
هذا وتسعى دولة الإمارات لأن تصبح مركزاً لأنواع أخرى من التكنولوجيا المتقدمة أيضاً، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي. حيث أطلقت، في مارس الماضي، بالمنطقة الاقتصادية في دبي برنامج ترخيص للشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وكانت الحكومة الإماراتية استخدمت أيضاً الذكاء الاصطناعي لاحتواء حالات فيروس كورونا أثناء الجائحة.
ويصنف مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي الصادر عن شركة "تورتواز" في لندن، الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثالثة في منطقة الشرق الأوسط - بعد كل من المملكة العربية السعودية وإسرائيل، حيث يعتمد المؤشر على الاستثمار والابتكار والتنفيذ فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
