قدم محامو جزر البهاما طلبًا طارئًا إلى قاضي الإفلاس في محافظة ديلاوير Delaware يطلبون فيه الوصول إلى قاعدة بيانات عملاء FTX المحليين و الدوليين. وذلك من أجل المساعدة في التحقيقات الجارية و قطع الشك باليقين في قضية انهيار و افلاس المنصة التي أسسها سام بنكمان فريد.
تقدمت FTX بطلب للحماية من الإفلاس الشهر الماضي بعد أزمة سيولة في بورصة العملات المشفرة. والتي خلطت الأصول مع صندوق التحوط الشقيق ألاميدا للأبحاث. ومثل سام بانكمان فريد مؤسس شركة FTX، والذي كان صافي ثروته المقدرة بـ 16 مليار دولار قبل الانهيار، أمام المشرعين الأمريكيين يوم 13 ديسمبر.
البهاميون يريدون إجبار الأمريكيين على تسليم بيانات المنصة
تصارع السلطات في الكثير من دول العالم الوقت لتحقيق العدالة لمواطنيها المتضررين من عمليات الاحتيال المالية، التي ارتكبها الرئيس التنفيذي لمنصة FTX المنهارة سام بنكمان فرايد. ولقد باشرت السلطات في جزر البهاما التي يقع فيها مقر المنصة تحقيقات تخص الإفلاس. كما يسعى المحامون الذين يمثلون لجنة الأوراق المالية لجزر الباهاما إلى الوصول إلى قاعدة بيانات FTX. وخاصة البيانات المتعلقة بالعملاء الدوليين.
قدم الممثلون القانونيون في جزر البهاما طلبًا طارئًا يوم الجمعة إلى قاضي الإفلاس في ولاية ديلاوير. حيث يطلبون فيه الوصول إلى قاعدة بيانات عملاء منصة FTX للمساعدة في التحقيقات الجارية. وبالتالي إجبار الأمريكيين الذين يديرون المنصة على منحهم حق الوصول إلى قواعد البيانات كجزء من الإجراءات.
كما أبرزت الحركة المحاولات الفاشلة السابقة للوصول إلى قاعدة بيانات تداول العملات المشفرة البائدة. نتيجة لذلك، ادعى المحامون أن موظفي FTX ومحاميهم منعوا السلطات من الحصول على معلومات مالية مهمة. ويتخوفون من قيام بعض الأطراف بإفساد الأدلة والتخلص من البيانات.
بيانات المنصة المنهارة مفتاح الأزمة وسرها
ويتداول أن قاعدة البيانات المعنية مخزنة على خدمات ويب أمازون Amazon Web Services (AWS) وقواعد بيانات بوابة غوغل السحابية Google Cloud Portal، والتي تتضمن معلومات شخصية مثل عناوين المحفظة وأرصدة العملاء وسجلات الإيداع والسحب والصفقات وبيانات المحاسبة.
ووفقًا للمحامين، فإن إجراءات الإفلاس في الولايات المتحدة لن تتعرض لأذى أو مشقة إذا تم منح هذا الإعفاء. بينما تم استخدام خوادم AWS لتخزين معلومات العملاء. واستخدمت FTX تقنية Google كمنصة تحليلية لبيانات FTX International. وبحسب تقرير نشرته CNBC بناء على نسخة من الايداع الذي قدمه القانونيون البهاميون
"بينما يُسعِد المصفون المؤقتون المشتركون الدخول في حوار مع المدينين الأمريكيين، فإن رفضهم لتمكين البقية من البيانات على الفور قد أحبط قدرة المصفين المؤقتين المشتركين على تنفيذ واجباتهم بموجب قانون جزر البهاما وعرّض أصول FTX Digital لخطر التبديد. "
مقتطف من عريضة القانونيون الباهاميون لقاضي الافلاس حسب CNBC
ويرجح أن تكون البيانات التي قدمتها CNBC خاصة وأن بعض المساهمين فيها استثمروا ملايين الدولارات في المنصة المنهارة. وكانت لهم علاقات شخصية مع الملياردير المفلس سام بنكمان فرايد.
احتيال FTX، القطرة التي أفاضت الكأس!
وكان الموقع الاعلامي The Block أول من توقع تأثير الدومينو للاحتيال عبر FTX. ثم استقال مايك ماكافري Mike McCaffrey، الرئيس التنفيذي لشركة The Block، من منصبه. بعد أن فشل في الكشف عن قروض بقيمة 27 مليون دولار من شركة ألاميدا ريسيرتش الشقيقة لشركة FTX.
وفي 7 ديسمبر، استعان فريق الإدارة الجديد لشركة FTX بفريق من المحققين الشرعيين الماليين لتعقب أموال العملاء المفقودة. وهذه الأموال المفقودة تتجاوز قيمتها 450 مليون دولار من العملات المشفرة.
كما ذكرت سابقًا مواقع إعلامية، أن شركة التحليل المالي الشرعي مكلفة بإجراء "تتبع الأصول" لتحديد واستعادة الأصول الرقمية المفقودة وستكمل أعمال إعادة الهيكلة التي تقوم بها FTX.
ويبدو أن فشل FTX هي القطرة التي أفاضت كأس الاحتيال في قطاع التشفير. خاصة وأن العجز المالي قدِّر ب 8 مليارات دولار. ولن يقبل القانونيون الباهاميون من الأمريكيين إلا البيانات التي توضح حقيقة ما حدث و تنسج تفاصيل الجريمة الكبرى في تاريخ الجزيرة. حتى يتسنى لهم فرصة سحب إجراءات الافلاس التي كانت المنصة المنهارة قد استفادت منه في 11 نوفمبر الماضي.
كما يرتقب الملايين من الضحايا و المتداولين المهتمين بمصير التشفير تقارير شهادة سام بنكمان أمام الكونغرس الأمريكي. وإجاباته على الأسئلة القانونية التي ستوجه له.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
