لا زالت شركة ميتا مصرة على دفع منصاتها إلى عالم الميتافيرس وسط تفاؤل المستثمرين ببتوجه الشركة على الرغم من الخسارات المتتالية، الأمر الذي أسفر عن دعم للأرباح الضعيفة التي تعاني منها الشركة نتيجة سياسة الخصوصية والمنافسين الجدد لشركة أبل.
وتواجه منصات ميتا ضغوطاً وتنافساً شرساً في مجال الإعلان فقد تعرض راهنها على تقنية الميتافيرس المتجسدة في ريلتي لابس - Reality Labs لضربة مبرحة في الربع الثاني من العام مما تسبب في العديد من الخسائر.
وعلى الرغم من تلك الخسائر التي تتحملها شركة ريتلي لابس لا زال المستثمرون متفائلون بالقسم الذي يركز على تطوير أجهزة وبرامج الواقع المعزز والواقع الافتراضي للحصول على عائد يتم استخدامه في الميزانية الإعلانية المتناقصة.
زوكربيرج لايزال متفائلاً بعالم ميتافيرس
وكانت شركة ميتا قد أعلنت عن إيرادات الربع الثاني والتي تُقدر بنحو 28.8 مليار دولار بانخفاض عن 29.1 مليار دولار في الربع الأول من عام 2021 في إعلان صريح عن أول حالة تراجع على أساس سنوي، ويخالف ذلك توقعات المستثمرين والذين توقعوا أن الإيرادات ستصل إلى 29 مليار دولار في الربع الثاني.
وزادت الخسائر التشغيلية المتعلقة بشركة ريتلي لابس من 2.4 مليار دولار في الربع الثاني من العام الماضي إلى 2.8 مليار دولار هذا العام إضافة إلى خسائر الربع الأول من عام 2022 حيث خسرت نحو 3 مليارات دولار، وعن الإيرادات فقد نمت من 305 ملايين دولار في الربع الثاني من العام الماضي إلى 452 دولار مليون دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو 2022 لكنها تمثل انخفاضاً عن ما شهدته إيرادات الربع الأول البالغة 695 مليون دولار.
توقع بارتفاع إيرادات ميتافيرس
وعلى الجانب الآخر يظل الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرج متفائلاً بشأن نمو الفرص داخل الشركة، حيث يتوقع ارتفاع الإيرادات من مبادرة ميتافيرس للشركات والخاصة بجمع المليارات و التريليونات من الدولارات حيث يسعى لهدف جمع التريليونات جيداً.
وعن صناعة العملات المشفرة فقد تسعى الشركة إلى تطوير محفظتها Meta Pay والتي يقول عنها خبراء الصناعة أنها تحمي أصول المستهلك وتوضح الأصول التي سوف يتم دعمها ويتزامن هذا بعد إعلان شركة ميتا عن تعليق محفظتها Novi في وقت سابق من هذا العام ومشروعها Diem الذي لم يحالفه الحظ إلى النجاح ولم يربح الدعم الكافي من الكونجرس.
ما مصير وعود زوكربيرج؟
غيّر المحلل برايت وايت من مجموعة مونس وكريسبي وهاردت هدفه السعري لسهم ميتا من 230 دولار إلى 250 دولار ولكن يعتقد يوسف سكالي من شركة ترست سيكيورتز أن الاتجاه إلى ميتافيرس يعكس بعض من الرهانات الناجحة للشركة مثل القصص المتعلقة بالهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي.
وإضافة إلى ذلك فقد يتغير مشهد التوظيف حيث كشف الباحث ريفيرليو لابس أن إعلانات الوظائف الشاغرة الخاصة بميتافيرس قد انخفضت بنسبة 81٪ في الربع الثاني بعد ارتفاعها حينما أعلنت ميتا عن تغيير اسمها من فيسبوك إلى ميتا في الخريف الماضي، حيث تلقى عمال التكنولوجيا من وادي السيليكون إلى بنغالور هذا الخبر باستقبالاً فاتراً مع الاستمرار في بطء الصناعة.
ولهذا فقد يتسأل البعض عن كيفية وفاء زوكبيرج بوعوده للمستثمرين، ففي مكالمة يوم الأربعاء أوضح زوكبيرج أن انخفاض الإيرادات سوف يتبعه خفض الاستثمارات طويلة الأجل وتعليق التوظيف، وهو ما تفعله أيضا شركة جوجل التي تتخذ خطوات واسعة في الواقع المعزز والتي عزمت على تعليق التوظيف.
وعلى النقيض فقد تضاعف سوق العمل المستقل في ميتافيرس والذي يشمل تطوير البيئات ثلاثية الأبعاد والصور الرمزية بأكثر من أربعة أضعاف.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.