في أعقاب إطلاق مركز "كريبتو فالي" في إمارة دبي، العاصمة الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، شهدت المنطقة الحرة في الإمارة ارتفاعاً في عدد شركات "الكريبتو" و"البلوك تشين" التي انضمت إليها.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، الثلاثاء، فقد استحوذت شركات الكريبتو على نحو 16% من إجمالي عدد الشركات الجديدة التي انضمت للمركز في الربع الأول من العام الجاري.
وقالت "وام" إن هذا النجاح يأتي بعد أن سجل مركز دبي للسلع "أفضل أداء سنوي له في عام 2021 والذي استقطب خلاله 2,485 شركة ليتجاوز عدد الشركات الأعضاء المسجلة في المركز حاجز الـ 20 ألف شركة".
وتعقيباً على ذلك، قال أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، "لا يزال المناخ الاقتصادي العالمي يمثل تحدياً ومع ذلك فإن سمعة دبي كوجهة أعمال رائدة عالمياً أصبحت أكثر قوة من أي وقت مضى".
وأشار بن سليم إلى أن "تسجيل 665 شركة جديدة في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022 يعتبر رقماً قياسياً آخر لمركز دبي للسلع المتعددة يسهم في إبراز الإمكانات الهائلة المتوفرة عند الانضمام إلى منطقتنا الحرة في دبي"، بحسب "وام".
"مركز الكريبتو"
"كريبتو فالي" الذي أعلن عنه للمرة الأولى في عام 2020، تم تدشينه في مركز دبي للسلع المتعددة بالشراكة مع "كريبتو فالي فينتشر كابيتال" و"كريبتو فالي لابز"، ليكون امتداداً لهاتين الشركتين في الشرق الأوسط، ويسلط الضوء على قطاع العملات المشفرة و"البلوك تشين".
وتم إطلاق "مركز كريبتو" الذي يوفر منظومة شاملة لدعم الشركات المتخصصة في قطاعي العملات المشفرة و"البلوك تشين"، رسمياً في مايو 2021 في مركز دبي للسلع المتعددة بالمنطقة الحرة.
ووفقاً للموقع الإلكتروني الخاص بمركز دبي للسلع، فإن "مركز كريبتو" بتلقى دعماً مباشراً من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع في دولة الإمارات.
ويتلقى المركز هذا الدعم الحكومي ولكن في "إطار تنظيمي للشركات التي تطرح وتصدر وتدرج وتتداول الأصول المشفرة" في مركز دبي للسلع المتعددة.
أما فيما يخص التعدين، فقد تم الاتفاق في أبريل 2021، على تأسيس منشأة لتكرير المعادن الثمينة، هي الأكبر في منطقة الخليج.
قائمة على تقنية "بلوك تشين"
وبحسب الموقع الإلكتروني لمركز دبي للسلع، فإن هذه المنشأة ستكون قائمة بالكامل على تقنيات "بلوك تشين" في عمليات تنقية المعادن الثمينة وتخزينها، بما فيها الذهب، الفضة، البلاتين، البلاديوم، والروديوم.
وتسعى دولة الإمارات إلى أن تصبح الرائدة في مجال العملات المشفرة و"البلوك تشين" في منطقة الشرق الأوسط والعالم، إذ باتت تستقطب أضخم الشركات المتخصصة بهذا القطاع إلى أراضيها.
وقد الحكومة الإماراتية الإثنين، إنشاء مجلس للاقتصاد الرقمي يهدف إلى المساهمة بـ%20 من مجمل الاقتصاد الوطني غير النفطي خلال السنوات القادمة.
وتعد دولة الإمارات ضمن أفضل 25% من الدول على مستوى أهم المؤشرات العالمية الرقمية، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
ووفقاً لتقرير حديث لوزارة الاقتصاد الإماراتية، فقد "بات الاقتصاد التشفيري يساهم بنسبة 4.3% من إجمالي الناتج المحلي في الإمارات".
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.