في مقابلة مع قناة يوتيوب Bankless ناقش الرئيس التنفيذي لشركة بينانس، تشانغبينغ شاو إلى عدة قضايا هامة في صناعة العملات الرقمية المشفرة. حيث أكد شاو على أن وسائل الإعلام التقليدية تغطي العملات المشفرة بشكل سلبي. وأن بينانس تتعرض للانتقادات بسبب حجمها الكبير.
كما تحدث زاو عن العلاقة بين بينانس والجهات التنظيمية العالمية. وأشار إلى أن الشركات المشفرة تتحرك نحو التعاون مع الجهات التنظيمية بدلًا من المنافسة.
وأشار أيضًا إلى أن مناطق الشرق الأوسط وأوروبا تقوم بتنفيذ لوائح واعدة للعملات المشفرة. وفيما يتعلق بحالة السوق. أشار شاو إلى أنه يتعافى من السوق الهابطة لعام 2022. ولكنه أكد على أهمية الحذر وعدم الاستثمار في أمور مبالغ فيها.
وسائل الإعلام تبحث عن النقرات عندما تنتقد بينانس
في البداية، ناقش شاو CZ الجدل الأخير الذي دار حول شركته. حاولت بينانس مؤخرًا تفنيد التقارير الصادرة عن مجلة فوربس وصحيفة الفايننشال تايمز ووكالة رويترز بشأن مسائل مثل ادعاءات سوء استخدام الأموال وارتباطها المزعوم بالصين.
أشار شاو CZ إلى أن وسائل الإعلام التقليدية عادةً ما تغطي العملات الرقمية بشكل سلبي. وأن بينانس تجذب بشكل خاص تكتيك "نشر الشك والخوف" بسبب حجمها الكبير.
وقال: "إذا كتبت مقالة سلبية عن بورصة صغيرة، لن يهتم أحد... لكن إذا وضعت اسم بينانس في العنوان. والأفضل إذا كان هناك شيء سلبي، سينقر الناس أكثر".
أكد شاو CZ أن بينانس تهدف إلى أن تكون "شفافة قدر المستطاع" على الرغم من الشائعات. وأن بينانس يقدم حاليًا تقارير عن الاحتياطيات المالية.
اعترف بوجود حدود للشفافية. وجّه انتقادًا لوكالات الأنباء التي تطلب الكشف عن جميع عناوين المحافظ الخاصة ببينانس. حيث سيكشف ذلك عن البائعين والشركاء ويعرض الخصوصية والأمان للخطر ويؤثر على المنافسة.
بينانس ترى قوانين التنظيمية واعدة في الشرق الأوسط
قال شاو CZ إن شركة بينانس يلتزم باللوائح العالمية. وأكد أن الجهات التنظيمية تراقب و تفحص بينانس بدرجة أكبر بسبب حجمها الكبير.
ومع ذلك، أشار أيضًا إلى أن قطاع العملات الرقمية يصبح أقل تنافسية وأكثر تعاون مع الجهات الرقابية و التنظيمية.
وقال إن شركات مثل كوين بيس وكراكن تعمل معًا مع الجهات التنظيمية. موضحًا أن هذا التعاون الجماعي يمكن أن يخفف من حاجة بينانس للتعامل مع الجهات التنظيمية وينقل جزءًا منها إلى شركات أخرى.
وعمومًا، أشار شاو CZ إلى أن الشرق الأوسط وأوروبا يعتمدان حاليًا أكثر اللوائح الواعدة في مجال العملات الرقمية المشفرة.
وكان شاو CZ قد أجاب في أحد حصص السؤال و الجواب AMA التي تنظمها شركة بينانس مع عملائها. بأن شركته زادت كثيرًا من التركيز و النشاط على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
السوق العملات الرقمية بدأ يتعافى
وحول حالة السوق علق شاو CZ أيضًا قائلا إن سوق العملات الرقمية يتعافى من الموجة الهابطة لعام 2022. وأكد شاو CZ أن هذا يعطي السوق "مزاج مختلط" حيث ليس من الواضح تمامًا ما الذي سيدفع الارتفاع القوي في المستقبل.
وأضاف شاو CZ أنه لا يستبعد أن يكون خاطئًا بشأن الاتجاهات الإيجابية. وقدم لاحقًا نصيحة للمستثمرين الذين بدأوا في الاستثمار في العملات الرقمية خلال فترة انخفاض السوق.
وقال إن الذين يستثمرون في سوق صاعد يجب أن يستثمروا فقط الأموال التي يستطيعون تحمّل خسارتها ولا يبحثوا عن استثمارات مبالغ فيها. وقال شاو CZ إنه "تعلم هذا الدرس بطريقة صعبة" عندما بدأ في الاستثمار في الأسهم والعملات الرقمية المشفرة.
شراء بنك لن يحل مشكلة الخدمات المصرفية بالنسبة لقطاع العملات الرقمية
في ظل المشاكل الأخيرة التي عانت منها شركة بينانس في أستراليا. حيث اضطررت إلى توقيف عمليات السحب و الإيداع بالعملة المحلية الدولار الأسترالي. و ذلك بعد أن قررت مجموعة من البنوك توقيف تقديم خدماتها المصرفية للبورصة.
قال الرئيس التنفيذي لمنصة بينانس:" شراء بنك لن يحل مشكلة الحظر المصرفي للعملات الرقمية المشفرة: ".
وأكد زاو أن شراء بنك لن يكون حلاً لتلك المشكلة. حيث أشار إلى التعقيدات المرتبطة بالعملية، فشراء بنك يعني أن يكون هذا البنك قابلًا للتشغيل في بلد واحد فقط ومخضعًا لتنظيمات البنوك في ذلك البلد.
وفي حالة تقييد الجهات التنظيمية للتعامل مع العملات المشفرة. يمكنها سحب ترخيص البنك. بالإضافة إلى ذلك، تطلب عملية الشراء رأس المال الكبير والموافقات التنظيمية. مما يجعلها مكلفة ومعقدة.
زاو أشار أيضًا إلى التكلفة المرتفعة لامتلاك بنك و ربحيتها القليلة. إذ تعتبر البنوك من الأعمال ذات المخاطر العالية والأرباح المحدودة. و أن شراء بنك يتطلب أيضًا الالتزام بالمزيد من القوانين والتنظيمات، مما يجعل العملية معقدة ومكلفة.
على الرغم من ذلك، أوضح أن بينانس قد تستثمر في بعض البنوك بهدف التأثير عليها لتصبح أكثر صداقة للعملات الرقمية المشفرة.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.