تعمل تنزانيا على استكشاف إمكانيات العملات الرقمية من خلال إصدارها العملة الرقمية للبنك المركزي، وإنشاء نسخة من عملتها النقدية الوطنية بين البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم لفحص استخدام العملات المشفرة كوسيلة لتعزيز الشمول المالي والتحسين من كفاءة السياسة النقدية.
وبحسب البنك المركزي التنزاني فقد يعمل على إدخال العملة تدريجياً وبحذر للعملة الرقمية للدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
دراسة فوائد وأضرار العملات الرقمية
وقد أكد بنك تنزانيا إجراء بحث حول الفوائد والمخاطر التي ترتبط بالعملات الرقمية للبنك المركزي، ليتخذ القرار النهائي بعكس الدول الأخرى كالصين التي بدأت في اختبار عملاتها الرقمية.
وتركز أبحاث بنك تنزانيا الخاصة بالعملة الرقمية للبنوك المركزية على قضايا الأمن والخصوصية والاستقرار المالي.
كما ينظر البنك في كيفية استخدام العملات الرقمية لتحسين الوصول إلى الخدمات المالية في المناطق الريفية وخفض التكاليف التي ترتبط بالأنظمة المصرفية التقليدية.
وقد أكد البنك اتخاذه لفترة من الوقت بشأن اعتماد العملة الرقمية حيث الاستناد من الأدلة والتحليلات، ولا يبدو واضحا للانتهاء من أبحاث البنك أو زمن اتخاذ القرار النهائي.
عصر العملات الرقمية
وتعرف العملات الرقمية بأنها أصول مشفرة تستخدم تقنيات التشفير لتأمين المعاملات والتحقق منها، ولا تخضع لسيطرة سلطة مركزية مثل الحكومة أو البنك المركزي.
والعملة الأكثر شهرة في هذا القطاع هي عملة البتكوين؛ التي يتداولها الآلاف على مستوى العالم وتشترك في العديد من حالات الاستخدام المتعلقة بأنشطة التشفير.
وعلى الجانب الآخر لازال اعتماد العملة الرقمية في مرحلته الأولى من التطور، ولكن البنك المركزي يبحث الموضوع بجدية حيث أفصح عن إمكانية اكتشاف نسخة رقمية من عملة تنزانيا على أن يتم دعم احتياطاتها بصورة كاملة من النقد المحلي.
الشمول المالي مفتاحه العملات الرقمية
وقد رغب البنك المركزي في تحسين الشمول المالي بالعملة الرقمية لتمتع العديد من الأشخاص بالوصول إلى الخدمات المصرفية وتوفير سبل للمشاركة في النظام الماضي وكذلك تسهيل إرسال الأموال واستلامها عبر البلدان المختلفة بما يساهم في تعزيز التجارة والاستثمار.
ويرغب البنك أيضا في تحسين السياسة النقدية من خلال السرعة في إجراء المعاملات بتكلفة اقل من الانظمة المالية التقليدية وتحقيق مواكبة التغييرات التي يمر بها الاقتصاد.
ما هي مخاطر العملات الرقمية؟
وفي سياق منفصل قد تنطوي العملات الرقمية على العديد من المخاطر مثل إمكانية مشاركتها في الانشطة غير المشروعة مثل؛ غسل الأموال أو تمويل الإرهاب، كما تتعرض هذه العملات إلى القرصنة والهجمات الإلكترونية بما يؤكد المخاوف الأمنية المحيطة بها.
وللتخفيف من المخاطر فعلى البنك التأكد من صحة العملة وذلك بالتعاون مع الوكالات الحكومية مثل الهيئة التنظيمية المالية بهدف تطوير اطار العملات الرقمية.
كما يتم التعاون مع القطاع الخاص لتطوير الأنظمة الخاصة بالعملة الرقمية وأمان هذه الأنظمة حتى تقاوم الهجمات الالكترونية.
وكان بنك تنزانيا قد بحث في الفترة الأخيرة أول اتصال رسمي بشأن تعاملات العملات الرقمية منذ إصداره قبل عامين. حيث صرح محافظ البنك فلورنس لوغا، في أحد المؤتمرات الخاصة بالقطاعات المالية بإجراء البنك بحثا قبل الانضمام إلى سوق العملات الرقمية.
كما اكد لوغا خطط إصدار النظام الرسمي للعملة الرقمية للبنك المركزي وإمكانية دمج العملات المشفرة.
وقال لوغا أن الدولة تسمح للجمهور بالاستثمار في العملات الرقمية على مسؤوليتهم الخاصة، حيث لم يكن البنك قادراً على اجراء التنظيمات الخاصة بها، في ظل ما يتبعه البنك من حذر ومراقبة لسوق الصناعة.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.