اعرض المزيد

انتخابات الكونجرس في واشنطن تحدد مصير صناعة الكريبتو

3 mins
بواسطة Mahmoud Abdelaziz
تم التحديث وفقاً لـ Doaa Shedded

الموجز

  • انتخابات واشنطن تضع الكريبتو بين فكي الديموقراطيين والجمهوريين
  • شركات الكريبتو في الولايات المتحدة
  • تدفق أموال الكريبتو إلى الداعمين في الكونجرس
  • علي واشنطن أن تلحق بالأخرين
  • برومو

يترقب المشهد السياسي حالياً انتخابات واشنطن للتجديد النصفي لعام 2023 والتي تجري وسط صراع بين الديمقراطيين والجمهورين علي مقاعد الكونجرس. ويتزايد ضغط صناع الكريبتو في الولايات المتحدة من خلال تمويل حملات أولئك الذين يدعمون هذه الصناعة وسط حالة من الكر والفر والتجاذبات السياسية في واشنطن، والتي ستحدد نتائجها مستقبل التشريع في عام 2023.

هذا وتجري انتخابات التجديد النصفي كل عامين في الولايات المتحدة. لانتخاب أعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وهما ما يطلق عليهم معًا الكونجرس الأمريكي. وهما المسؤولين عن التشريع وسن القوانين في الولايات المتحدة.

انتخابات واشنطن تضع الكريبتو بين فكي الديموقراطيين والجمهوريين

بالتزامن مع موعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، والمقررة في 8 نوفمبر الحالي.  يتزايد الحديث حول مستقبل الكريبتو بعد قرارات الفيدرالي برفع الفائدة، وهو ما كان له تأثير سلبي علي العملات المشفرة التي تواصل الهبوط منذ اجتماعه الأخير في 4 نوفمبر.

يتحدث الديمقراطيون الذين بدأوا في التفكير في اتخاذ إجراءات صارمة ضد العملة المشفرة. بحجة أن العملة المشفرة هي وسيلة رقمية لتسجيل وتحويل القيمة دون الحاجة إلى إشراك مؤسسة مالية كوسيط. وهو ما يخشاه بعض  صانعي السياسة في واشنطن من أن النمو الهائل للقطاع يمكن أن يشكل تهديدًا لاستقرار النظام المالي الأوسع.

تجدر الإشارة إلى أن موقف الديمقراطيين ليس رافضًا للعملات المشفرة في حد ذاتها. ولكنهم يسارعون إلى إخضاعها لنفس الرقابة الفيدرالية مثل منافسيها في التمويل التقليدي. وهو الأمر غير المرجح بالنظر لتضائل حظوظ الديمقراطيين في السيطرة علي الكونجرس الأمريكي في انتخابات التجديد النصفي الجارية.

أغلب الجمهوريين علي النقيض من الديمقراطيين. يرون أن نمو العملات المشفرة في الولايات المتحدة يشكل مصادرًا جديدًا لإيرادات الخزانة الأمريكية.

وبالرغم من موقف الجمهوريين إلا أن الرئيس السابق دونالد ترامب وبعض معاونيه المعروفين بشرودهم عن القاعدة دومًا لديهم آراء متشددة ومتحيزة ضد العملات المشفرة.

ولكن بهذه الآراء التي تغلب علي الجمهوريين يمكن استمالة ما يقرب من 44% من الناخبين الأمريكيين. الذين يفكرون في امتلاك أصول رقمية والاستثمار في العملات الرقمية في عام 2023.

شركات الكريبتو في الولايات المتحدة

أصحاب صناعة التشفير يبقون دومًا علي مسافة قريبة من الديمقراطيين والجمهوريين علي حد سواء. حيث يدخلون لتمويل حملات الناخبين الذين يؤيدون توسيع العملات المشفرة من خلال الكونجرس.

زادت صناعة العملات المشفرة  بشكل كبير من إنفاقها السياسي قبل انتخابات التجديد النصفي. يراهم كبار صناع التشفير في الولايات المتحدة على أن الكونجرس الأكثر ودية سيساعد في حمايتها من الإجراءات التنظيمية الصارمة.

تدفق أموال الكريبتو إلى الداعمين في الكونجرس

في انتخابات واشنطن عام 2020 ضخت شركات الكريبتو في الولايات المتحدة الأمريكية ما يقرب من 13 مليون دولار. وفقًا لمجموعة الأبحاث OpenSecrets ، التي تتعقب التبرعات السياسية في الولايات المتحدة. 

خلال انتخابات التجديد الحالية 2022 أنفقت شركات التشفير 73 مليون دولار، أي بزيادة 50 مليون دولار خلال عامين فقط. بالإضافة الي 15 مليون دولار لكسب التأييد في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام 2022. وهو ما لم تنفقه شركات الكريبتو في السنوات الثماني السابقة مجتمعة.

لذلك ينمو سوق العملات المشفرة في وقت قياسي، ويرتفع الطلب علي شراء الأسهم في منصات التداول المختلفة. وشيء فشيء ستثبت أنها أسرع وأكثر أمانًا وأرخص تكلفة للمستهلكين من العملات الورقية التي تعتمد على البنوك لتكون بمثابة وسطاء للاقتراض و المدفوعات.

العملات الرقمية تحدد انتخابات الكونجرس

تزايد نسب المتداولين في العملات المشفرة، الذين أصبحوا بالفعل قوة سياسية مؤثرة في انتخابات واشنطن. وأيضا المرشحين في تلك الانتخابات الذين يطمحون الي الحصول علي تمويل حملاتهم الانتخابية. يمكن أن يساهم في حسم انتخابات التجديد لصالح المرشحين المؤيدين لسوق الكريبتو علي حساب المعارضين لها.

حيث يتجه ما يقرب من  44% من الناخبين الأمريكيين الي التفكير في امتلاك أصول رقمية والاستثمار في العملات الرقمية علي منصات التداول خلال السنوات القادمة.

وهو ما يدعوا المعارضين للعملات الرقمية في هذه الانتخابات للتفكير مرة أخري. في ما اذا كان بإمكانهم الاستمرار في تشددهم إزاء العملات الرقمية وخسارة الانتخابات، أو تغير مواقفهم استجابة للتزايد والتوسع الذي يشهده سوق العملات المشفرة.

علي واشنطن أن تلحق بالآخرين

هناك تزايد في الاستجابة السياسية في واشنطن للعملات المشفرة، ربما تكون الضغوط الخارجية إلى جانب شركات التشفير التي تضغط بشدة من أجل الانفتاح الكلي علي هذه الصناعة دورًا في هذه الاستجابة.

فقد أطلقت 25 دولة على الأقل أو جربت عملاتها الرقمية للبنك المركزي. وهي قائمة تشمل الصين وروسيا والمملكة العربية السعودية، وفقًا لمجلس الأطلسي. قام ما يقرب من واحد من كل خمسة مواطنين صينيين بتنزيل محفظة رقمية مرتبطة بإصدار تجريبي من الين الرقمي اعتبارًا من نهاية العام الماضي. وهو ما يدفع نحو زيادة حظوظ المؤيدين للعملات الرقمية في انتخابات التجديد النصفي، أذا لجئوا الي تلك الحجج.

اذا  نجح المؤيدين للتشفير في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس فيمكن أن نشهد تشريعات متعلقة بالتشير في عام 2023، يمكن لهذه التشريعات أن تنعكس علي صناعة التشفير في ثلاثة جوانب رئيسية؛ هي الاستقرار وحماية المستثمر وزيادة الثقة. من شأن هذه الجوانب الثلاثة أن تنقل سوق التشفير والمشفرين إلى حيث يريدون تمامًا.

أفضل منصات تداول كريبتو

Trusted

إخلاء مسؤولية

جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.

Mahmoud.png
Mahmoud Abdelaziz
كاتب وباحث مصري، مؤلف كتاب "القادة السياسيون في الشرق الأوسط". حاصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية، تدور ابحاثه في الدكتوراه بجامعة القاهرة حول صعود اليمين المتطرف في الولايات المتحدة الأمريكية وتأثيره على التجارة الحرة والديمقراطية. يؤمن الكاتب بأن التحول نحو العملات المشفرة أحد أشكال الحرية التي ستوفر المزيد من الخيارات المالية والاقتصادية واللامركزية للأفراد.
READ FULL BIO
برعاية
برعاية
للإعلان والمبيعات: https://ar.beincrypto.com/sales/