مع ظهور الشبكات الاجتماعية وخدمات الدفع الرقمية، تضاعفت عمليات الاحتيال عبر الإنترنت. وقد تضافرت جهود اللاعبين الرئيسيين في هذا القطاع لمكافحة عمليات الاحتيال وحماية المستثمرين. في جديد هذه الجهود تحالفت كل من ميتا، وكوين بيس، والريبل، وكراكن من أجل الحد من الهجمات الاحتيالية.
تحالف رفيع المستوى لمكافحة عمليات الاحتيال في قطاع البلوكتشين
يجمع تحالف "التكنولوجيا ضد الاحتيال" بعضًا من أكبر الأسماء في مجال العملات الرقمية، بما في ذلك كوين بيس وكراكن والريبل وميتا (التي تدير فيسبوك وإنستجرام وواتساب)، وتشارك المنظمة العالمية لمكافحة الاحتيال (GASO) في هذا التحالف أيضا.
وكما أوضحت كوين بيس في بيان صحفي، فإن مكافحة عمليات الاحتيال تتطلب رؤية عالمية:
"لا تقتصر عمليات الاحتيال على شبكات التواصل الاجتماعي أو العملات الرقمية أو التمويل أو تطبيقات المواعدة. […] وبالتالي فإن التصدي لهذه المشكلة يتطلب جهدًا جماعيًا منا جميعًا."
تُشير كوين بيس بأصابع الاتهام إلى عمليات التحايُل الأسرع نموًا، مثل "تسمين الخنزير [بالإنجليزية: pig butchering]".
👈 اقرأ المزيد: لأن الخطر يزداد في مواسم الأعياد| كيف تكتشف خطط المحتالين؟
إن عملية "تسمين الخنزير" هي نوع من الاحتيال يقوم فيه المجرمون باستدراج الضحايا إلى علاقات رقمية لبناء الثقة قبل إقناعهم بالاستثمار في منصات العملات الرقمية. ومن دون علم الضحايا، يتحكم المحتالون في المنصات ويأخذون في النهاية كل الأموال ويختفون.
سيكون تحالف "التكنولوجيا ضد التحايل" بمثابة ملتقى لمختلف اللاعبين المعنيين، لتنسيق أعمالهم بشكل أفضل. خاصة أن غالباً ما يكون المحتالين على درجة عالية من التنظيم. كما أنهم عادة ما يكونون بارعين في خلق الثقة وإراحة ضحاياهم.
لذلك يعتزم التحالف تيسير التواصل من أجل تحديد المجموعات المنظمة الكبيرة وإيقافها. وسيشمل ذلك أيضًا أدلة جديدة للممارسات الجيدة، والتي سيتم تقديمها للشركات الأخرى في القطاع.
للتذكير في عام 2023، يُقدّر إجمالي الخسائر الناجمة عن عمليات الاحتيال على العملات الرقمية بنحو 4.6 مليار دولار، وهو ما يمثل انخفاضًا عن 6.5 مليار دولار في عام 2022 وفقًا لمنصة Chainalysis. وبالنسبة لعام 2024، لم ينتهي العام بعد، ولكن لسوء الحظ، يبدو أن هذه الأرقام ستبدأ في الارتفاع مرة أخرى.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.