اقتربت عملية الدمج الخاصة بشبكة إيثيريوم بعد تأخيرات عديدة حيث من المتوقع أن تحدث في الفترة بين 14 إلى 15 سبتمبر وينتظر العديد من المستخدمين حدوث هذا الأمر بعد إعلان سلسلة البلوك تشين عن إصدار سلسلة بيكون في ديسمبر 2020 بهدف الانتقال إلى نظام تشغيل أكثر كفاءة من الفترات الماضية من حيث استخدام الطاقة. سوف نسرد في السطور القادمة المتوقع من الشبكة بعد حدوث عملية الدمج.
ما هو الدمج؟
يعد حدث الدمج القادم من أهم الأحداث في تاريخ العملات المشفرة حيث انتقال شبكة إيثيريوم من إثبات العمل إلى إثبات الحصة لذا ينبغي تنشيط الانتقال عبر سلسلة بيكون طبقة الإجماع الجديدة لإثبات الحصة التي تعمل بالتوازي مع إثبات العمل لإيثيريوم وتقوم بمعالجة المعاملات وعند الدمج سوف تغيير سلسلة بيكون من نظامها القديم الذي يستنزف الطاقة بنسبة 99٪.
وقدمت سلسلة بيكون نظام إثبات الحصة إلى مجتمع التشفير حيث بدأ التحول في نوفمبر من عام 2020 والبدء في الحصول على الودائع وتأمين الملايين من الإيثر من عدة جهات وتعمل السلسلة لتنفذ الترقيات الأصغر في اتجاه نحو الدمج على مدار العامين الماضيين.
ولكن يناقش مجتمع التشفير أن النظام الجديد سوف يمنع بعض المعاملات التي تقوم على الشبكة وفقاً لبعض من المتطلبات التنظيمية بما لا يتوافق مع الخصوصية واللامركزية الخاصة بالعملات المشفرة.
وثمة تحكم من أربع مؤسسات في الإيثر وهم بينانس وكوين بيز وليدو وكراكن حيث التحكم فيما يصل إلى 66٪ في إجمالي الإيثر المربوط في سلسلة بيكون وبحسب موقع إيثيريوم فإن أكثر من 14.4 مليون إيثر مقيدة من قبل أكثر من 426000 مدقق.
وفي نفس السياق قال بريان باسفيلد كبير متخصصي التكنولوجيا بشركة Fringe إبان حديثه إلى موقع Be [In] Crypto أن ثمة تفكير فيما يحققه الدمج في الشبكة من تقليل استخدام الطاقة وهو الهدف الأساسي للشبكة.
وأضاف وجود العديد من المخاطر التي تتعلق بفرض الرقابة على المعاملات ووصفها بالطويلة الأجل ما لم يتم تقييمها جيداً.
لماذا ينبغي على الشبكة أن تُحدث عملية الدمج؟
وبينما كانت العملة المشفرة بتكوين رائداً في معاملات التشفير التي تتم من نظير إلى نظير فقد أحدثت إيثيريوم ثورة في الصناعة من خلال عقودها الذكية والتطبيقات اللامركزية التي مكنت المنتجات المالية من التوسع مثل الرموز الغير قابلة للاستبدال والإقراض والاقتراض.
وبعد عام فقط من نوفمبر 2021 ارتفعت القيمة الإجمالية للمنتجات القائمة على بروتوكولات إيثيريوم بأكثر من 1200٪ إلى نحو 110 مليار دولار ولكن إيثر قد وجدت صعوبة في معالجة العدد الزائد من المعاملات بسرعة كافية بما أدى إلى ارتفاع الرسوم.
ووصل استخدام الطاقة إلى ذروته في الشبكة، حيث أصبحت البلوك تشين الأداة الأساسية في اعتماد أي عملة مشفرة ولكنها تحتاج إلى معالجة أحجام هائلة من المعاملات في الثانية بجزء بسيط من الطاقة المستهلكة.
لهذا السبب تقدر إيثيريوم أن التحول إلى إثبات الحصة سوف يوفر 99.95 ٪ من الطاقة وأن ترتفع سرعات المعاملات بنسبة 12٪ مع انخفاض إرسال المعاملة عبر شبكة إيثيريوم، وبحسب أولجا خريف من بلومبرج فإن العملية القادمة لن تتطلب استهلاكاً للطاقة أكثر من تشغيل شبكة من أجهزة الكمبيوتر بدلاً من مشروع عملاق لتصنيع العملات الرقمية.
متى تحدث عملية الدمج؟
وعلى الجانب الآخر قال غابرييل هالم الباحث في إنتو ذا بلوك أن عملية الدمج من المقرر حدوثها منتصف سبتمبر في تمام الساعة الثانية عشر بحسب التوقيت العالمي إذا تمت المحافظة على معدل التجزئة وبالنظر إلى ذلك في تعدين إيثيريوم فقد يكون هذا التاريخ أو قبله بيوم واحد هو التاريخ المحدد لعملية الدمج.
ما المتوقع حدوثه بعد عملية الدمج؟
تخضع الشبكة إلى سلسلة من الترقيات والتي يكون من ضمنها عملية الدمج الجديدة حيث أوضح مؤسس إيثيريوم أن الانتقال إلى إثبات الحصة سوف يترتب عليه أثار كبيرة على البتكوين وعلى الاقتصاديات الخاصة بالإيثر.
وبعد حدوث الدمج فمن المتوقع أن ينتقل معدل تضخم الإيثر السنوي من 4.3٪ إلى 0.43٪ مع انخفاض إصدار الإيثر بنحو 90٪ وقفل المزيد من العملات عن طريق الرهان مما يعني انكماش الإيثر وتحفيز النمو للأسعار.
وأكد باسفيلد أن الترقية ستعمل على تحسين سعر الإيثر ولكن من المتوقع أن تحدث درجة كبيرة من التقلب بعد الدمج حيث إلغاء سلسلة بيكون لحاجتها من المعدنين الذين يستهلكون الكثير من الطاقة عبر أجهزة الكمبيوتر والذين يساعدون في تأمين المعاملات ومعالجتها مع الاعتقاد بإن إثبات العمل أكثر أماناً من إثبات الحصة.
وقد حصد المعدنين المليارات من الدولارات لهذا يعدو الأكثر تضرراً من عملية الدمج القادمة وأشار البعض إلى الانفصال على سلسلة الإيثيريوم الرئيسية من أجل استمرار العمل.
للتعرف على أحدث تحليلات موقع Be [In] Crypto الخاصة بالعملات الرقمية اضغط هنا.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.