رد الرئيس التنفيذي لشركة تداول العملات الرقمية بينانس تشانبنغ تشاو على منتقديه والزاعمين بأن منصته هي كيان إجرامي مقره الصين، وينتمي بشكل سري إلى أحد جيوب الحكومة الصينية.
وجاء رد تشاو على منتقديه من خلال منشور على مدونة بينانس، نتيجة خلاف على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مع صحافي سابق في واشنطن بوست سأله عن شخصية غوانتشينغ تشين.
شائعات قديمة تعود إلى الواجهة
أوضح مؤسس منصة تداول العملات الرقمية بينانس أن سؤال الصحافي عن هويته يتعلق بنظرية مؤامرة تزعم أن صديقته الشخصية والمواطنة الصينية غوانتشينغ تشين هي المالكة السرية لـشركته السابقة بيجي تيك التي أسسها في 2015، وربما أيضًا كانت مالكة لبايننس.
ومع ذلك، قال تشاو في تدوينته، إن تشين زميلة لها التقى بها عبر صديق، ومن ثم وظفها لإدارة أحد أقسام بيجي تيك، قبل إعادة تعيينها مرة أخرى في بينانس، مضيفًا أن نظريات المؤامرة ربطتها فيما بعد بأنها المالكة السرية للشركات بالنظر إلى أنها كانت واحدة من القلائل الذين استمروا في البداية في الصين.
وتزعم مواقع أن تشين امتلكت في مرحلة ما 93٪ من أسهم كل من بيجي تيك، وباينانس ضمن ملكيات أخرى، وذكر تشاو أن هذه الشائعات نشأت من حملة قديمة أطلقها منافس عبر موقع مجهول.
ونتيجة لذلك، تعرضت هي وعائلتها للاستهداف والمضايقة من قبل وسائل إعلام ومتصيدين عبر شبكة الإنترنت، وقال تشاو إنه لو كان يعرف مدى التأثير السلبي الذي سيحدثه هذا على حياتها، لما طلب منها أبدا أن تفعل ما بدا فعلا طبيعيا في ذلك الوقت.
لا علاقة لشركة تداول العملات الرقمية بالحكومة الصينية
كما نفى تشاوة بشدة المزاعم القائلة بأن لشركته علاقات وثيقة مع الصين وحكومتها، بل ذهب إلى حد مناقشة بعض تجاربه الشخصية والمتعلقة بالعمل مع السلطات الصينية.
وشرح تشاو، بأن التحدي الأكبر الذي يواجه بينانس اليوم وكل بورصة خارجية أخرى، أن يتم تصنيفها ككيان إجرامي في الصين، وفي الوقت نفسه، تظهر المعارضة في الغرب لتصويرهم على أنهم شركة صينية.
ويرى تشاو أن الاستنتاجات غير المقصودة تأتي من حقيقة وجود عدد قليل من موظفي بينانس من أصل صيني، ما يجعل المنصة هدفًا سهلاً للمصالح الخاصة، ووسائل الإعلام، وحتى صانعي السياسة الذين يكرهون الصناعة.
وقال فيما بدا تهكما، أن السبب في ذلك هو لأن لدينا موظفين من أصل صيني، وربما لأنني من أصل صيني، فنحن في جيب الحكومة الصينية.
وتم تداول عدد من وجهات النظر بهذا المعنى من قبل وسائل إعلام أخيراً، في مقال فورتشن إنديا الذي وصف بينانس بأنها "تبادل تشفير من أصل صيني"، والذي ذكر أن المنصة وغيرها من بورصات التشفير المركزية المرتبطة بالصين "غزت" الهند من خلال تشغيل خدماتهم داخل الهند عبر وسائل غير قانونية.
نقاط عدة بفريق عالمي
إلى ذلك، قال تشاو أيضا إن بينانس لديها شركات تابعة في عدد من البلدان، مثل فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وقد طورت فريقا كبيرا حول العالم، مشيراً إلى أن الشركة تنشط في متابعة أفضل المواهب، بغض النظر عن المكان الذي يأتون منه.
وتوسعت بينانس على مدار العامين الماضيين، مع توسع أنشطتها في أوروبا والشرق الأوسط وتعيين فريق قيادي أعلى، كما أصبح فريق بينانس التنفيذي الآن أكثر سيطرة من قبل الأوروبيين والأميركيين، وزاد تشاو، إن قاعدة موظفي الشركة موزعة عالميا، وأنه بالرغم من هذه الحقائق يصر البعض على تسميتهم بالشركة الصينية.
وحتى أكتوبر من العام الماضي 2021، بلغ عدد مستخدمي بينانس نحو 28.6 مليونا، الأمر الذي يضعها في صدارة بورصات التشفير عالمياً، وكان مسؤول تنفيذي سابق في الشركة قال في وقت سابق إن قيمتها تتجاوز 300 مليون دولار.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.