أعلنت السلطات التركية اعتقال منصة تداول العملات الرقمية Thodex فاروق فاتح أوزر، مع إشارة إلى تقارير سابقة تطالب بإيقاع عقوبة السجن لمدة تصل إلى 40564 عامًا.
وقالت وزارة الداخلية التركية في بيان منشور لها، إن الرئيس التنفيذي المطلوب لبورصة ثودكس لتداول العملات الرقمية قد تم إلقاء القبض عليه في ألبانيا.
بلاغ إلى الإنتربول يطيح بمؤسس المنصة
وكان مؤسس شركة ثودكس قد وضع موضع إخطار أحمر من الإنتربول، وهو ما يمثل طلبا عالميا إلى السلطات القانونية في جميع أنحاء العالم لتحديد موقع شخص واعتقاله بشكل مؤقت.
وقد وضع أوزر على قائمة المطلوبين بسبب دوره في اختفاء ثودكس بشكل مفاجئ، الأمر الذي ترك آلاف العملاء معلقين من دون إمكانية الوصول إلى حساباتهم.
وقالت الحكومة التركية إن قوات الإنتربول شرعت في عملية تسليم أوزر إليها.
ومن المتوقع أن يواجه مؤسس منصة ثودكس للعملات المشفرة معركة قانونية بالغة الصعوبة، حيث تتداول أخبار القول بأن المدّعين الأتراك يطبقون أحكامًا بالسجن تصل إلى آلاف السنين للمديرين التنفيذيين في البورصة المختفية.
إيقاف .. استثمار .. لماذا توقفت منصة تداول العملات الرقمية ثودكس؟!
بدأ تشغيل منصة ثودكس في العام 2017، لكن التداول فيها توقف بشكل مفاجئ في أبريل من العام الماضي 2021، بدعوى استثمار خارجي لم يحدد، استلزم إيقاف التداول لأيام معدودة لم يفترض أن تتجاوز خمسة أيام.
بعد ذلك الإعلان بيوم واحد، أعلن أوزر أن الشركة مضطرة إلى إيقاف التداول بسبب الهجمات الإلكترونية لكنها شددت على أن أموال العملاء آمنة، بينما وعدت بإعادتها إلى المستثمرين قريبًا.
وفي اليوم ذاته من الإعلان، أعلنت الشرطة في تركيا عن اعتقال 62 شخصا، وصادرت أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالشركة، وجمدت حساباتها، وعند اتخاذ هذه الإجراءات كان أوزر قد فرّ إلى ألبانيا بالفعل، لكن الحكومة التركية كانت تستعد لتسليمه، فيما استمرت مطاردته أشهراً عدة.
لكن تم العثور عليه في النهاية في مدينة فلور، وهي مدينة ساحلية تعد ثالث أكثر المدن اكتظاظًا بالسكان في ألبانيا.
كما تم التأكيد على هوية أوزر باستخدام نتائج القياسات الحيوية، وفقاً لما ذكره وزير الداخلية الألباني لنظيره التركي.
125 مليون من بيتكوين إلى كراكن
وفي أبريل من العام الماضي 2021، تم اكتشاف أن ثودكس قامت بتحويل مبلغ 125 مليون دولار من عملة بيتكوين إلى بورصة كراكن الأميركية قبيل إغلاقها.
وقالت شركة وايت ستريم المتخصصة في تتبع بلوك تشين، والتي قامت بهذا الكشف، إن عملية التحويل تبدو وكأنها عملية صرف نقدي، وهي الطريقة التي تم من خلالها الاستيلاء على أموال العملاء.
واستجابت الحكومة التركية للإقبال الكبير على العملة المشفرة في البلاد بمشروع قانون يسعى إلى وضع قواعد جديدة للعمل في هذا القطاع.
وكان استطلاع للرأي أظهر أخيراً أن نحو 20٪ من الأتراك يستخدمون العملات المشفرة في العامين الأخيرين، بينما ذكرت من منصة باريبو، وهي إحدى أكبر منصات التداول في تركيا، أن السكان لجأوا إلى الاحتفاظ بأصولهم بالدولار الأميركي خوفاً من تذبدب سعر الليرة التركية، إضافة إلى توجههم إلى العملات المشفرة.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
