موجز المقال
- زعمت مجموعة القرصنة «Anonymous» أن اختراقها الأخير الذي شنته كان بمثابة القصاص العادل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين جراء ما معاملته غير الإنسانية للشعب الروسي وغزوه الأخير لشعب أوكرانيا الباسل.
- وقد استهدفت مجموعة القرصنة «Anonymous» محطة التلفزيون الروسي الرسمية (VGTRK) والشركات الصناعية وأجبروهم على إيقاف التشغيل.
- فيما وصل الاختراق إلى مستوى أكثر خطورة بعد أن قامت المجموعة بتسريب معلومات مخترقة تخص شركة روست بروكيت (RostProekt) للإنشاءات.
وقد أصدرت مجموعة القرصنة «Anonymous» 28 جيجابايت من البيانات التي زعمت أنها مسربة من البنك المركزي للاتحاد الروسي.
وقد أعلنت المجموعة في مقطع فيديو يوم الجمعة 25 مارس أن هذا الاختراق كان بمثابة القصاص العادل لما يقوم به بوتين من جرائم في حق الشعب الروسي والأوكراني على السواء.
وجاء في المقطع بيان ألقاه شخص يرتدي قناعاً "لقد دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشعب الروسي إلى حافة المجاعة لسنوات، وفرض الرقابة المشددة على وسائل الإعلام وعاقب المعارضة أشد عقاب. واستفرد بالكرملين. إن فلاديمير بوتين كاذب وديكتاتور ومجرم حرب وقاتل للنساء والأطفال...ويحمل في يد وعنقه ذنب آلاف الأرواح البريئة من المدنيين الأبرياء في أوكرانيا."
وانكب الباحثون على هذه الوثائق والمستندات ليتحققوا من صحتها ويكتشفون أي معلومات قد يتحصلون عليها من البيانات المسربة. ولكن هذه ليست بالمهمة الهينة، بل هي جبل شاهق لم يبلغوا منه إلا سفحه. نظراً لأن كمية البيانات المسربة ستحتاج إلى أسابيع بل شهور من البحث والتنقيح قبل الوصول إلى معلومات ذات قيمة أو الوصول لاستنتاجات لها وزن.
وقد انتشرت هذه الوثائق على عدد من المنصات من بينها موقع مؤسسة توزيع الأسرار Distributed Denial of Secrets (DDoSecrets). وعلى الرغم من أن الوثائق الأصلية هي باللغة الروسية، سينتظر الباحثون في الدول الأخرى ترجمتها إلى لغات أخرى.
مجموعة القرصنة «Anonymous» لن تتوقف الآن
على الرغم من اكتساب هذه المجموعة لتعاطف الجموع وأحقيتهم في الشعور بالرضا عن عمليتهم الأخيرة، إلا أن استراحة المحارب ليست على قائمة أعمالهم في أي وقت قريب. فقد قاموا باستكمال هجماتهم واستهدفوا التلفزيون الروسي الرسمي (VGTRK) وأجبروا بعض الشركات الصناعية على إيقاف التشغيل.
وجاء على قائمة الشركات المستهدفة شركة MashOil والتي تصمم وتصنع معدات الحفر ومعروفة بصلتها الوثيقة بشركة الطاقة متعددة الجنسيات والمملوكة للحكومة الروسية Gazprom. ونقلاً عن حساب الصحفية إيما بيست على تويتر الشريك المؤسس لموقع توزيع الأسرار (DDoSecrets) فإن جزء كبير من الوثائق المسربة يتعلق بالعقوبات التي فّرضت على الشركة.
وشريحة أخرى من البيانات المسربة كان له صلة بشركة روست بروكيت (RostProekt) للإنشاءات.
وبالرغم من هذا العمل الناجح إلا أنه قد يخبو نجمه فور إذا صدقت هذه المجموعة وعدها الذي قطعته على نفسها أمام العالم. فبحسب ما زعمته المجموعة السرية، فإن الجولة التالية من التسريبات لا تقل عن 1.22 تيرابايت من البيانات التي "ستعصف بروسيا."
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
