طالب مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية، هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بتبني تقنية بلوك تشين، والتنسيق مع الجهات ذات الصلة لإصدار التنظيمات الخاصة بها، وذلك بهدف تحفيز روّاد الأعمال والمستثمرين، وتعزيز سوق التقنيات الصاعدة ودعم نماذج العمل المبتكرة والحديثة.
وَوجّه المجلس الهيئة بالاستفادة من الكوادر الوطنية المتخصصة بتشغيل تقنية بلوك تشين العاملة فيها، مطالباً بالحدّ من الاعتماد على الخدمات الاستشارية من خارج الهيئة، إلى جانب زيادة الجهود للإسهام في حماية ودعم مستخدمي وسائل الاتصالات، بهدف الحد من تعريض المستخدمين للاحتيال عبر الوسائل الرقمية، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية.
تغطية كاملة من 5g
وكان المجلس اتخذ قراره إثر تقديم لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وجهة نظر بشأن ملاحظات الأعضاء ورأيتهم تجاه التقرير السنوي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
كما احتوى قرار المجلس مطالبة الهيئة بتحفيز مقدمي الخدمة، لرفع نسبة تغطية خدمات الجيل الخامس للاتصالات 5g في مدن المملكة العربية السعودية جميعها، وذلك في فترة زمنية محددة، إلى جانب ضرورة تقديم خطط ومؤشرات قياس واضحة لضمان تحقيق المطالبة.
وأشار قرار المجلس إلى أهمية مراجعة رسوم الاتصال بالرقم الموحد (9200) بحيث يفترض ألا تزيد عن رسوم الاتصال من الهاتف الأرضي الثابت، إلى جانب عدم تحميل المتصل رسوم الانتظار على الخط لفترة طويلة مقابل الحصول على الخدمة.
نظام موحد عبر بلوك تشين
وفي السياق ذاته، وافق المجلس على مشروع نظام الشركات، بعد الاستماع إلى تقرير لجنة التجارة والاستثمار الذي تضمن رأياً وتوصيات حيال مشروع بلوك تشين.
ويهدف المشروع إلى إتاحة هياكل ملائمةٍ لاحتياجات قطاع الأعمال للإسهام في تنفيذ كياناتٍ اقتصاديةٍ تعتمد على الاستدامة، وترسخ نمو الأعمال القائمة.
كما تضمن توفير إجراءات سليمة وعادلة لحوكمة المؤسسات والشركات، وترسيخ العمل المؤسسي بالشكل الذي يهدف إلى تحسين أداء المنشآت وضبط نزاهة المعاملات التجارية، وتسهيل الإجراءات، وتحفيز بيئة الأعمال ودعم الاستثمار بالمتطلبات النظامية، خصوصاً ما يتعلق برأس المال الجريء، والشركات الصغيرة والمتوسطة، بالشكل الذي يعزّز تنافسية المملكة العربية السعودية في المؤشرات الدولية.
إمكانات وأطر لبلوك تشين
ويهدف النظام الذي وافق عليه المجلس أيضاً إلى تقديم الأطر والإمكانات اللازمة عبر بلوك تشين، لتوفير بيئة نظامية حاضنة ومحفزة للمبادرة والاستثمار، وذلك بالشكل الذي يسهل جذب رؤوس الأموال، وإتاحة مصادر تمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وكانت المملكة العربية السعودية ستطلق بيئة تنظيمية للتقنيات الناشئة بهدف تسريع مرحلة التحول الرقمي في المملكة.
وقالت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية في بيان، إنها بصدد إطلاق "بيئة تنظيمية تجريبية للتقنيات الناشئة (Emerging Technologies Sandbox)" بهدف "خلق بيئة مرنة ومحفزة لمقدمي خدمات التقنيات الناشئة".
يذكر أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية أطلقت الفترة الفائتة "البيئة التنظيمية التجريبية للحلول المبتكرة من مقدمي خدمات الاتصالات" فضلاً عن "البيئة التنظيمية التجريبية لتطبيقات التوصيل".
وكانت الرياض قد أبدت رغبتها في التوجه الرقمي منذ سنوات، إذ أعلن البنك المركزي السعودي إطلاق البيئة التجريبية "SandBox" بهدف "فهم أثر التقنيات الجديدة على سوق الخدمات المالية في المملكة وتقييمه".
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
