أحداث متتابعة تشهدها سوق العملات المشفرة، فرغم تعثر العديد من الشركات، وإعلان إفلاس شركات أخرى إلا أن سوق الكريبتو لا تزال مغرية بالاستثمار، إذ أعلنت بورصة العملات المشفرة المتعثرة زيبمكس (Zipmex) إن لديها عرضاً محتملاً - قيد الدراسة - للاستحواذ عليها، بينما أعلن بنك باركليز عن عزمه شراء حصة في شركة كوبر.
مفاوضات استحواذ رغم الصعوبات المالية
من المتوقع أن تبدأ بورصة زيبمكس (Zipmex)، التي تعمل في أسواق كل من سنغافورة وتايلند، إجراءات الفحص النافي للجهالة قريباً، وذلك بعد دخولها في محادثات بشأن ذلك مع بعض الأطراف المهتمة بالاستحواذ.
وكانت منصة زيبمكس (Zipmex) أوقفت أخيراً عمليات السحب بعد انتشار آثار التداعيات من تعاقب الامتناع عن السداد في قطاع العملات الرقمية، حيث تواجه المنصة الآسيوية - مثل عدد من المنصات في قطاع الأصول المشفرة - صعوبات مالية كبيرة منذ أسابيع عدة.
ولم يفصح رئيس التسويق في بورصة زيبمكس (Zipmex)، براود ليمبونغبان، عن المزيد من التفاصيل حول المحادثات الجارية، متذرعاً ببنود السرية في المفاوضات.
ونشرت المنصة في حسابها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر أنها ستستأنف قريباً عمليات السحب، محددة ذلك بالسحب من خلال محفظة تريد، وحتى إشعار آخر.
وتعد منصة زيبمكس (Zipmex) هي أحدث إضافة لسلسلة المنصات التي تعاني صعوبات مالية، نتجت عن التعامل مع الشركات القيادية المتعثرة في قطاع الكريبتو والعملات المشفرة، ومنهم بابل فاينانس، سيلزيوس نتوورك.
وكانت زيبمكس (Zipmex) كشفت عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن تعرضها بشركة بابل بـ 84 مليون دولار، فيما كان حجم تعرضها لمنصة سلزيوس هو 5 ملايين دولار.
جولة تمويل تضخ الدماء في شركة كوبر
وفي سياق ذي صلة، يعتزم بنك باركليز شراء حصة في شركة العملات المشفرة كوبر (Copper)، على الرغم من تعثر العديد من الشركات في هذا القطاع.
وتداولت مصادر أن البنك البريطاني كان ضمن مجموعة جديدة من المستثمرين الذين شاركوا في جولة تمويل لحساب شركة كوبر، والذين يتجهون لاستثمار بضعة ملايين من الدولارات فيها، ومن المتوقع خلال أيام أن ينتهي جمع الأموال.
وأشارت بعض التقارير - في وقت سابق من العام الجاري - إلى أن كوبر كانت تستهدف الحصول على تقييم لا يقل عن 3 مليارات دولار في آخر زيادة لرأس المال فيها، إلا أنها قلّصت توقعاتها لاحقاً، الأمر الذي يعكس استمرار الأزمة في قطاع الأصول المشفرة.
إضافة إلى ذلك، فإن شركة كوبر ضاقت ذرعاً بالقيود التشريعية من قبل الجهات التنظيمية في المملكة المتحدة، ما دفعها إلى اتخاذ قرار بإنشاء مقر لها في سويسرا.
ورفض الطرفان التعليق على الأنباء الواردة حول عملية الشراء.
وتعمل شركة كوبر في توفير خدمات الوساطة والاستشارات، والسمسرة الأولية في سوق الأصول الرقمية.
العملات المشفرة لا تزال تقاوم
وشهدت الأسابيع الأخيرة تقديم طلبات إفلاس من قبل عدد من الشركات القيادية في السوق، ما زعزع الثقة في النمو السريع الذي شهده قطاع الأصول المشفرة سابقاً.
وكانت الشركات العاملة في قطاع العملات المشفرة مرّت خلال العام الجاري بالعديد من التحديات، حيث واجهت العديد منها حالات إفلا وتعثر، فيما تراجعت قيمة العملات الرقمية الرئيسة، مثل بيتكوين، إيثيريوم، وغيرها من العملات، بالإضافة إلى عدد من الأصول الخطرة الأخرى في السوق.
الجدير بالذكر، أن الآثار السلبية لسوق العملات المشفرة لا تزال مستمرة، إذ تلقت كل من شركات تسلا، مايكروستراتيجي، وبلوك، ضربة موجعة قدرت قيمتها بنحو 5 مليارات دولار جراء حيازة العملة المشفرة بتكوين، وذلك خلال الربع الثاني من العام الجاري 2022، ما يعكس انخفاضا في قيمتها بنسبة 59%.
وتم احتساب هذه النسبة من قبل "بلومبرغ" بالاعتماد على إفصاح سابق للشركات الثلاث حول ما تمتلكه من أرصدة بتكوين.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.