أعلن الرئيس فلاديمير بوتين اليوم التعبئة الجزئية للجيش الروسي ليقفز سعر الدولار لأعلى معدل له منذ 20 عاماً سويعات قبل اجتماع الفيدرالي لتحديد سعر الفائدة، فربما صدق القول بأن المصائب لا تأتي فرادي أبداً!
سعر الدولار الأعلى منذ 20 عام واليورو والإسترليني يتراجعان
شهد يوم الأربعاء 21 سبتمبر تطوراً مذهلاً في سعر الدولار قفز به لأعلى معدل له منذ عقدين من الزمان. وعلى الرغم من توقع ارتفاع سعر الدولار بعد اجتماع الفيدرالي ورفع سعر الفائدة، إلا أن ارتفاع سعره كان من حيث لم يحتسب أحد. فقد أعلن الرئيس فلاديمير بوتين في خطاب موجه للشعب الروسي التعبئة العامة للجيش بحوالي 300 ألف جندي من جنود الاحتياط بدءاً من اليوم لحماية "أوطاننا وأراضينا وسيادتنا." في تصاعد غير مسبوق للحرب في أوكرانيا.
فقفز سعر الدولار إلى 0.4% مقابل باقي العملات مثل اليورو والإسترليني ليصبح في أعلى معدل له منذ عام 2002، فمن المعروف أن الدولار الأمريكي طالما اعتبره المستثمرون ملاذاً أماناً لحفظ أصولهم في أوقات النزاعات الجغرافية السياسية.
قرار بوتين يطيح بالبورصة الروسية
كما ارتفعت أسعار عقود خام برنت بنسبة 2.5% ليصبح سعرها 93$ للبرميل.
وشهدت أسهم سوق المال الروسية انخفاضاً بنسبة 3.5% عقب الإعلان عن تصاعد الحرب مع أوكرانيا بعد خسارة بوتين الفادحة يوم الثلاثاء وتهديده بطرح استفتاء على ضم أجزاء من أوكرانيا المحتلة من قبل القوات الروسية. كما شهدت عملة الروبل انخفاضاً كبيراً بنسبة 3% مقابل سعر الدولار.
البورصات الآسيوية والأوروبية تعانيان
وترددت أصداء قرار بوتين في جميع أركان بورصات العالم، حيث تراجعت البورصات الآسيوية. أما البورصات الأوروبية فقد شهدت انخفاضاً أولياً ولكنها لم تتهاوي، فلازال الجميع بانتظار قرار الفيدرالي المتوقع الإعلان عنه مساء اليوم.
وقد تراجع اليورو بمعدل 0.7% ليصبح سعره 98 سنتاً (0.97$ مقابل سعر الدولار)، ولكنه شهد تعافياً تصاعدياً تدريجيًا على الفور. ولا تعد هذه السابقة الأولى من نوعها، فقد انخفض سعر اليورو في أواخر شهر أغسطس متأثراً بمعدلات التضخم وأزمة الطاقة التي تسبب فيها الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير.
أما الجنيه الإسترليني، فقط انخفض بمعدل 0.4% مقابل سعر الدولار ليصبح 1.13$ ليصل إلى أدنى مستوى له خلال 37 عاماً، متعافياً بشكل طفيف بعد الانخفاض.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.