قال جين جونزاليس كبير المهندسين المعماريين في شركة Oz المتخصصة بالتمويل أن العالم يتبني البتكوين بقوة ويرى تحقيقها لهدفها بعد أن مر أكثر من عشرة سنوات على اختراعها وأضاف أن حين تم اختراع العملة المشفرة منذ عام 2008 لم يسمع بها معظم الناس ولكن الأمر تغير في الوقت الحالي لتعبر عن نقطة نجاح في عالم التشفير.
وقد تغير سعر العملة وكل الظروف المحيطة بها حيث الارتفاع إلى ما يقرب من 70 ألف دولار في نوفمبر 2021 والعودة مرة أخرى إلى سعر 20 ألف دولار إبان الأشهر الماضية لتشهد هذه الفترة ايضا نمو وطفرة في العديد من الصناعات الجديدة وإطلاق صناعات فرعية.
وأثبتت البتكوين نجاحها كمخزن للقيمة داخل البورصات مع وجود أكثر من 81 مليون محفظة ولكن أكبر عملة مشفرة لم تنجح في الحصول على ثقة القانون واعتمادها كعملة قانونية أو مصدراً للتحوط ضد التضخم فلم تنجح ايضا في تقديم الفوائد والحرية المالية التي وعد بها الأصل المشفر.
هل من تقصير صاحب البتكوين؟
وفي الأيام الأولى لظهور العملة وعدت بالخصوصية والأمان والاستقلال المالي ولكن قد أدرك الكثيرون أن طبيعة العملة لا يمكنها أن تفي بكل هذه الوعود حيث من السهل تتبع المعاملات على سلسلة البلوك تشين.
وإضافة إلى ذلك يخضع الأشخاص إلى الضرائب المفروضة على العملة المشفرة حيث تستخدم شبكة البلوك تشين لتحديد ذلك إضافة إلى تحديدها للمعاملات ويستخدم دفتر الأستاذ في الامتثال لعملية أعرف عميلك وبالتالي توسعت البتكوين وغيرها من العملات المشفرة للتحول من التمويل التقليدي إلى حالات أكثر استخداماً كونها مخزناً للقيمة وتحوط ضد التضخم.
البتكوين وتعاملها في الأسواق المالية
أصبحت البتكوين تحاكي أسواق الأسهم وبخاصة أسهم التكنولوجيا وتدخل في درجات عالية من التقلب مما أثار قلق العديد من الأشخاص الذين يرغبون في تنويع محافظهم ضد التضخم حيث كشف سوق التشفير الحالي أن البتكوين ليست بمعزل عن العالم المالي الحالي ومدى تماشيها مع تقلبات الأسواق الدولية.
ورغبت العملة في الحصول على فرصة للاعتماد كعملة معتمدة وبالفعل اعتمادها دولة السلفادور في أول تشريع يجعلها قانونية ولكن لم تنل العملة إعجاب العديد من الشركات الخاصة داخل الدولة كي يتم التعامل بها لتسببها في العديد من المشكلات التي منها غسيل الأموال والتي يعاني منها دول أمريكا الوسطى الذين يعتمدون العملة بين سكانها الذين يبلغ عددهم نحو 6 مليون نسمة.
ولم يحقق اعتماد السلفادور للعملة المشفرة النتائج التي رغب فيها الجمهور حيث عدم توفير حريات واعدة فهل لهذه العملة مستقبل؟
هل يوجد بديل لعملة البتكوين؟
قد أدى السوق الهابطة التي مرت بها صناعة التشفير إلى إعادة النظر في التركيز أكثر على الصناعة حيث ركزت الدورات الصاعدة للسوق على إصدار رمز جديد ولكن لم يكن هذا كافيا لإطلاق منتجات وخدمات تدعم قيمة الرمز المميز فلازالت الصناعة تعاني من نقص في المنفعة التي وعدت بتحقيقها للمستخدمين.
ويلزم أن تتبع مشروعات التشفير والبلوك تشين مسارًا أكثر اختلاف من السابق بدلاً من ضخ المزيد من الرموز الجديدة والتركيز على الفوائد التي يمكن أن تحققها البتكوين والبلوك تشين من توفير الحرية المالية وحماية الخصوصية وإلغاء الإطار التنظيمي والتزويد بنظام ضريبي عادل فلا توفر العملة أو أي رمز مميز هذا الأمر.
وماذا عن مساحة Web3؟
تتسم مساحة Web3 وصناعة التشفير بالعديد من الإمكانيات لذا يجب التركيز أكثر على الحرية المالية والحماية التنظيمية والضرائبية بما يدعم المنفعة للعالم ووجود رموز مميزة قوية تحقق المهمة الأساسية لعملة البتكوين.
وينبغي أن يدعم الرمز المميز البيئة المحلية أولاً ويحدث ذلك عبر اعتراف الدولة به والحصول على الإطار التنظيمي من الحكومة الوطنية والإقليمية قبل توسعه والاستفادة من المراجعات القانونية والعقود الذكية ليتم توفير المصداقية والشفافية.
أما عن مشاريع العملات المشفر فقد ينبغي أن تدرك فشل عملة البتكوين في تحقيق ما وعدت به لتحفيز الصناعة والدخول إلى مساحة Web3 ومن ثم تطوير منتجات وابتكارات جديدة تقدم حريات مالية للتغلب على ما مر به سوق التشفير من هبوط.
عن المؤلف
جين جونزاليس المؤسس لستة من الشركات قبل تأسيس شركة Oz المتخصصة في إطلاق مشاريع الأصول الرقمية التي تهدف إلى ربط القطاعات الاقتصادية في جميع أنحاء العالم كما يعد داعماً قوياً لتقنية البلوك تشين في بنك الاتحاد بالفلبين ومسؤلاً كبيراً لجميعة دفتر الأستاذ الموزع بالفلبين.
شاركنا برأيك عن ما حققته عملة البتكوين عبر قناتنا على تليجرام كما يمكنك متابعتنا على فيسبوك وتويتروتيك توك.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.