يبرز قطاع البناء في دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن أكثر القطاعات استفادة من تقنيات عالم ميتافيرس، بينما يتضمن ذلك أقسامه الثلاث التي تشمل التصميم، والتطوير، وتنفيذ البناء الفعلي.
وأشار خبراء إلى إن استخدام الإنترنت ينقل الاستخدام التقليدي إلى مرحلة أحدث عبر توظيف تقنيات متقدمة من الأجهزة المتصلة متعددة الحواس، والتي تحتوي على سماعات الواقع الافتراضي، ونظارات الواقع المعزز، إلى جانب الاهتمام بالجيل ثلاثي الأبعاد، مثل العمل في بيئات ثلاثية الأبعاد، والتفاعل المادي في العالم الافتراضي ميتافيرس، إضافة إلى التفاعل مع العالم الحقيقي.
متابعة مراحل البناء
هذا وستتيح هذه الميزات للمصممين تجربة التصاميم والبنايات قبل إنشائها، وهو ما يسمح لهم باستخدام أكثر المساحات بشكل أكثر فعالية وذكاء، وإتاحة الفرصة لمديري المشروعات بمتابعة مراحل البناء عن بُعد، من دون الحاجة إلى معاينة المشاريع على الأرض.
وقالت رئيسة قسم الهندسة المعمارية ومدير دراسات الطاقة وعلوم الأرض والبنية التحتية والمجتمع في جامعة هيريوت وات - دبي، الدكتورة هاربريت سيث، إن الأجيال الحديثة من الأجهزة المتصلة تنتقل إلى أنماط مختلفة، متعددة الحواس، كنظارات الواقع المعزز وسماعات الواقع الافتراضي، في الوقت الذي يأتي فيه استهلاك الإنترنت بشكل أساس، على هيئة أشكال ثنائية الأبعاد وبشكل تقليدي.
وتعد أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والهواتف وأجهزة التلفزيون الذكية، الجيلَ الأول من الأجهزة المتصلة والتي جمعت المستخدمين معاً في الشبكة.
مفهوم التجربة ثلاثية الأبعاد
وأفادت سيث بأن هذا المفهوم الحديث من التجربة ثلاثية الأبعاد لم يتجاوز بعد عاماً واحداً من عمره، إلا أن مسؤولية استخدامه ملقاة على عاتق المستخدمين الأوائل للعمل على تحقيق نتائجه الإيجابية، باعتبارها واحدة من أسرع الصناعات نمواً، إذ أن قطاع البناء سيستفيد في المستقبل منها، ولن يكون ذلك حكراً على الصناعة الأساس فقط، بل سيستفيد كذلك أصحاب المصلحة الآخرين المشاركون، ومنهم المصممون، والمهندسون المعماريون، ومديرو المشاريع.
وذكرت أن التصور ثلاثي الأبعاد كان شائعاً في البناء، لكن استخدام تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي ستكون الخطوة التالية في الدخول إلى عصر ميتافيرس.
وأوضحت أن هذا العالم هو عبارة عن مساحة للواقع الافتراضي، إذ يتاح للمستخدمين التفاعل مع بيئة تم تأسيسها بواسطة الكمبيوتر والعديد من المستخدمين الآخرين، واصفة إياه بأنه تطور ثلاثي الأبعاد لشبكة الإنترنت، ويمثل عالماً افتراضياً قابلاً للتجربة مثل العالم الحقيقي تماماً.
تغيير جذري في العالم
وأشارت سيث إلى أن تقنية ميتافيرس تمتلك القدرة على إحداث تغيير جذري في العالم، إذ ستتمكن من المساعدة على استخدام وتطبيق تقنياتها في صناعة البناء، بواسطة المهندسين المعماريين والمصممين بشكل كبير، الأمر الذي سيساعدهم على إنشاء مساحات فعالة بشكل مبتكر ومستمر، وسيتيح لهم فرصة تجربة المكان أثناء مرحلة البناء.
ولفتت إلى أن المهندسين المعماريين والمصممين اعتمدوا تقليدياً على النمذجة ثلاثية الأبعاد لتصميم المساحات، ما يعني أن ظهور تقنية ميتافيرس، والقدرة الفريدة لها، سيساعد الأفراد على التحرك عبر تمثيل مشابه للمكان الحقيقي، الأمر الذي يفيدهم بشكل مضاعف.
إضافة إلى ذلك، فقد بات من الضروري فهم تقنيات ميتافيرس في مختلف مراحل البناء الثلاث، تصميم المبنى، والتطوير، وتنفيذ البناء خلال هذه المراحل، ويوفر هذا الفهم بالتقنية شعوراً شبه حقيقي بالمنتج النهائي عبر تقنيتي الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
