تعاني العملات الورقية من آثار الانخفاض من قيمتها مع استمرار التضخم في تدمير اقتصاديات العالم وفقاً لما ذكره بعض المحللين وبهذا تكون أصول البتكوين BTC والذهب مستفيدة من هذا الأمر.
وبحسب بلومبرج فقد يفضل البعض أصول البتكوين والذهب حيث قارن الخبراء هذه الأصول مع باقي سوق السلع في ظل السياسات النقدية الشديدة التي اتخذها البنك الاحتياطي الفيدرالي.
وفي نفس السياق فقد أكد مايك ماكجلون، أحد أكبر المسؤولين الاستراتيجيين المتخصصين في السلع إبان حديثه إلى بلومبرج إنتليجنس أن الانخفاض في أسعار السلع وأصول المخاطرة هم طرق الخروج من الأزمة الانكماشية والتي سوف تعزز من أصول الذهب وسعره ومن الأصول الرقمية والمشفرة مثل البتكوين.
وفيما يخص مصطلح أزمة المعيشة فقد يعني أن جميع المواطنين باستثناء الأثرياء لديهم مبلغ أقل إنفاقاً على الاستثمارات مثل العملات المشفرة والذهب وحينما يخرج العالم من فترة الركود الاقتصادي يكونوا هم المستثمر الأول بعد هذه الفترة.
الذهب يتفوق على الأصول الأخرى
وأضاف ماكجلون أن مع تشديد البنك الاحتياطي الفيدرالي وسياساته النقدية قد يميل البعض إلى المخاطرة في مقابل الحصول على المكافأة و استئناف المسار التصاعدي في بتكوين في مقابل الحصول على السلع.
وأشار إلى أن القطاع التكنولوجي والأصول الجديدة؛ المنافس الأول المتفوق على الذهب لفترة طويلة بعد فترة من التراجع وأكد أن نسبة البتكوين إلى الذهب قد تبلغ 10 مرات للمرة الأولى في عام 2017 وفي ظل التحول الرقمي السريع تعتبر العملة المشفرة هي المنافس الرئيسي للذهب.
البتكوين والتقلب السعري
وفقدت العملة المشفرة الأكثر تقلباً وهي البتكوين نسبة 57٪ من سعرها منذ بداية العام ولكن الذهب قد انخفض ايضا بنسبة 11٪ خلال نفس الفترة وبحسب التحليلات للعملة على مدار عامين فقد ارتفعت البتكوين بنسبة 87٪ وفقد الذهب ما يقترب من نسبة 13 ٪.
وإضافة إلى ذلك فقد تتأثر السلع بالعرض والطلب بحسب ما ذكر ماكجلون لتشديد البنك الاحتياطي الفيدرالي على السياسات النقدية.
فقدان العملة الورقية قيمتها
وثمة عامل أخر وهو فقدان العملة الورقية لقيمتها، ففي السابع والعشرين من سبتمبر تحدث تاجر العملات المشفرة ران نيونر إلى سي إن بي سي أن على المستثمرين الخروج من نطاق العملات المحلية في الوقت الذي يتم فيه تداول الدولار الأمريكي بكثرة ولكن تبقى العملة المشفرة بتكوين هي الفائز الوحيد.
وأضاف محلل السوق أن البتكوين ليست مالاً حيث أنها شديدة التقلب بالتزامن مع انخفاض الجنية الإسترليني والين الياباني منذ عدة قرون بنسبة -22٪ و -20٪ لهذا العام.
وفي نفس السياق فقد تظل أسواق العملات المشفرة مقيدة منذ منتصف يونيو وكلما امتدت الفترة أصبحت منطقة الدعم أقوى حيث وصول إجمالي الرسملة إلى تريليون دولار لمرة أخرى بعد زيادة قدرها 4.4٪ خلال اليوم الماضي.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
