كتب مجموعة من خبراء التكنولوجيا إلى المشرعين الأمريكيين عن تحذيراتهم الخاصة من مخاطر العملات المشفرة في محاولة لمعالجة التأثير الملحوظ من تحالف البلوك تشين.
وانتقد ستة وعشرون من علماء الكمبيوتر البارزين ومن بينهم؛ الأستاذ بجامعة هارفارد بروس شناير، والمهندس الرئيسي في جوجل للسحابة، كليسي هجتور، المهندس السابق بمايكروسوفت، تقنية البلوك تشين ودعوا إلى رفضها من الحكومة.
الخبراء: البلوك تشين ليست آمنة
قال شناير أن تصريحات الدافع التي يقولها دعاة البلوك تشين غير صحيحة؛ حيث أن التقنية غير صحيحة وغير آمنة، وليست لامركزية فأي نظام تنسى فيه كلمة مرورك وتفقد مدخراتك ليس بالنظام الآمن.
تذبذب تصريحات شناير بعض المشرعين في ضوء فك ارتباط تيرا الأمريكية وسلسلة عمليات الاستغلال في بروتوكولات التمويل اللامركزي.
وكشفت دراسة أجرتها شركة تشين انسلز عام 2017 أن ما بين 2.78 مليون و 3.79 مليون عملة بيتكوين قد تم فقدها بسبب المفاتيح الخاصة المفقودة.
العملات المشفرة بين التبني والرفض
تمثل جهود الأكاديميين أول محاولة منسقة للرد على تبني العملة المشفرة المتزايد من خلال الضغط وفي الفترة الماضية أصدر النقاد تحذيرات صوتية فيما يخص مخاطر العملات المشفرة.
وجاء في الرسالة؛ نحثك على مقاومة الضغط من ممولي صناعة الأصول الرقمية ومن جماعات الضغط لإنشاء منطقة آمنة تنظيمية لهذه الأدوات المالية الرقمية الخطرة المليئة بالعيوب.
تسعى الرسالة إلى حشد دعم كلا الحزبين حيث كانت موجهة إلى زعماء الأغلبية والأقلية بمجلس النواب.
وتوضح أن القوة الحسابية التي تستخدمها العملات المشفرة ضخمة ويمكن إجرائها بطريقة مركزية باستخدام كمبيوتر بمئة دولار.
قال ميجيل دي إيكازا، المهندس السابق بمايكروسوفت، نهدر معدات بملايين الدولارات لقرارنا عدم الثقة في أي نظام مصرفي.
عمليات الضغط تشتد في العام الماضي
كثفت شركات العملات الرقمية جهود الضغط في العام الماضي مما جذب الشخصيات البارزة في واشنطن إليها، وأشارت دراسة لقاعدة بيانات عن عمليات الضغط التي تعرض لها الكونجرس الأمريكي من مجموعات الضغط الخاصة بالتشفير والتي تضاعف حجمها بين عامي ٢٠١٨ و٢٠٢١.
أنفقت جماعات الضغط أموالاً تضاعفت أربع مرات لتصل إلى ما يقرب من ١٠ ملايين دولار وقادت شركات التشفير الشهيرة مثل كوين باس و إف تي اكس وغيرها من الشركات الرائدة في فضاء التشفير جهود الضغط ومع اقتراب موسم الانتخابات يمكن إنفاق المزيد من الأموال.
قال الرئيس التنفيذي لشركة إف تي اكس، سام بانكمن-فريد، أنه يمكنه التبرع بما يصل إلى مليار دولار للحملة الانتخابية لعام ٢٠٢٤.
وقال أحد الموقعين، نمارس ضغط مضاد وهذا موضوع رسالتنا، حيث أن صناعة العملات المشفرة لها موظفيها ويقولون ما يريده السياسيون.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.