هبط مؤشر عملة بيتكوين BTC لأدنى مستوى له وهو أقل من 16.7 ألف دولار لتقاطعه مع انخفاض إجمالي الناتج المحلي الأمريكي أو ما يُعرف باسم GDP ليشكلا معاً صليب الموت للسوقين.
انخفاض بيتكوين BTC ينذر بالخطر
على الرغم من هبوط عملة بيتكوين BTC هذا العام إلا أنه حافظ لبعض الوقت على مستوى 17 ألف دولار لتتخذ مساراً ارتدادياً بين 17 ألف دولار و16.700 ألف دولار. إلا أنه اليوم 22 ديسمبر 2022 شهد انحدار وهبوط إلى مستوى أدنى وهو 16.661 ألف دولار.
ويبدو أن عملة بيتكوين BTC لن تحيد عن مسارها المحاكي لحركة السوق حث ماثلت اليوم حركة مؤشر ستاندارد آند بورز 500 الذي انخفض بنسبة 16% ومؤشر بورصة ناسداك الذي انخفض بنسبة 1.8%.
تقرير إجمالي الناتج المحلي الأمريكي وتأثير الدومينو
وجدير بالذكر أن هذا الانخفاض ما هو إلا رد فعلي قوي لتقرير إجمالي الناتج المحلي الأمريكي GDP للربع الثالث من عام 2023 الذي تم إصداره قبل الجلسة الافتتاحية للبورصة.
وعلى الرغم من مؤشرات انخفاض معدلات التضخم وبشارات التعافي التي يشهدها سوقي العملات الرقمية وسوق الأسهم إلا أن استمرار البنك الفيدرالي في سياسته التقييدية مفترضاً قدرة الاقتصاد على تحمل هذه المعايير، واستمرار ارتفاع معدلات التضخم أدى إلى نشر الخوف والفزع
.
ووفقاً للتحليلات الاقتصادية، في الأغلب لن يغير الفيدرالي من سياسته قبل مرور الربع الأول من عام 2024. وأتت الضربة القاضية للأصول المعرضة للمخاطر بإصدار تقرير إجمالي الناتج المحلي ليزيد الطين بلة.
فيما علق المحلل الاقتصادي Il Capo of Crypto المختص بالعملات الرقمية أن ما حدث اليوم ما هو إلا "إعادة تحقق واضحة لسوق الدب (السوق الهابطة)، يعقبها مسار هابط". مؤكداً على اتخاذ عملة بيتكوين BTC مساراً هبوطياً.
وقد حذر Il Capo في مطلع هذا الأسبوع أن عد جهوزية الأسواق للخسارات المتوقعة القادمة.
ويبدو أن سوق العملات الرقمية ليس ببعيد عن سوق الأسهم الأمريكي، حيث شهدت يوم عملة بيتكوين BTC انخفاضاً كبيراً عن أدنى مستوى لها، مع حركات تصاعدية متوسطة خلال 50-200 يوم.
ويتوقع الخبراء أن تشهد عملة بيتكوين BTC أسوء انخفاض لها، حيث مرت بثلاث دورات هبوط الأولى في عام 2014 والثانية في عام 2018، وحالياً في عام 2021. وبعد أن كانت النسبة المئوية للهبوط في 2021 متوسطاً بين الدورتين السابقتين، إلا أن هذا العام يتوقع له أن يكون الأسوء على الإطلاق.
وفيما ينتظر كثيرون وصول عملة بيتكوين للقاع المتوقع له أن يكون بين 11-14 ألف دولار، لازال الخبراء يصرون أن ما نراه اليوم ليس القاع بعد، وأن الوصول إليه أمر حتمي ولكن لن يحدث قبل الربع الأول من عام 2023.
الدولار الرابح الوحيد
وبالرغم من قتامة الموقف، إلا أن الدولار الأمريكي هو الرابح الوحيد اليوم. حيث كشف اليوم عن إشارات ارتداد قوية. وشهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعاً 104.5 نقطة، عقب انخفاض من 103.75 نقطة قبل جلسة البورصة الافتتاحية.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
