الكل يسعى الآن للربح من وراء العملات الرقمية. وهذا بسبب السمعة التي اكتسبتها سوق التشفير في عام 2021 عندما حققت الكثير من المكاسب الجنونية. ولكننا نسمع دائمًا عن متداولين يحققون مكاسب كبيرة ولكن هل يمكن الاستثمار في العملات الرقمية؟ المقصود هنا هو التعامل معها كاستثمار وليس مجرد صفقة تداول. وبالتالي هذا يعني شرائها والاحتفاظ بها لسنوات طويلة على الأقل سنتين وقد يصل الوقت إلى 10 سنوات. فهيا بنا نعرف.
الاستثمار في العملات الرقمية أم تداولها؟
أول شيء عليك أن تعرفه هو الفرق ما بين الاستثمار في العملات الرقمية وتداولها. عندما تتداول العملات الرقمية فأنت تحتفظ بهذه العملات لفترة معينة وتبيعها بعد هذا بسعر أعلى لتحقق ربح.
يمكن أن تكون متداول يومي وتحتفظ بالعملات لعدة ساعات. ويمكن أن تكون متداول متأرجح وتحتفظ بالعملات ما بين أيام لعدة أسابيع. ويمكن أن تكون متداول بعيد المدى قليلا وتحتفظ بها لعدة أشهر.
ولكن المستثمر على الصعيد الآخر فهو على الأقل يحتفظ بهذه العملات ما لا يقل عن عامين. وقد يستثمر المستثمر بنظرة بعيدة المدى تصل إلى عقد كامل أو حتى 20 عام. بالتالي فإن هدف المستثمر هو الأهداف طويلة المدى والمتداول هدفه هو الأهداف قصيرة المدى.
فهل تصلح العملات الرقمية للاستثمار طويل المدى؟ الإجابة على هذا السؤال تتوقف على نوع الأصل المشفرة الذي تريد الاستثمار به. ولكن بما أننا عرفنا الفرق ما بين الاستثمار والتداول فهيا بنا نعرف أكثر.
الاستثمار في بيتكوين
بيتكوين هي أكبر عملة سوق العملات الرقمية. وسعر بيتكوين يتحكم في سوق التشفير كله فإذا صعدت صعد السوق وإذا هبطت هبط معها السوق. وبالتالي هذه هي أهم وأضخم وأكبر عملة رقمية مشفرة على الإطلاق.
وما ينطبق علىي بيتكوين قد لا ينطبق على العملات الأخرى. وبالتالي تصلح بيتكوين للاستثمار طويل المدى جدًا. تعتبر تقريبًا هي أفضل أصل استثماري ذو عائد ربحي بالنسبة للمستثمرين حاليًا. فمن اشتري بيتكوين قبل عام 2017 قد تمكن من الحصول عليها بأقل من 1000 دولار. اليوم وبعد السقوط بنسبة أكثر من 50% سعر بيتكوين 30 ألف دولار. هناك من تمكن من شراء العملة في 2010 و2011 بأقل من 1 دولار. وهذا يعني مكاسب رهيبة إذا احتفظ بها هذا الشخص حتى اليوم. وإذا تمكن من بيعها في 2021 فهذا يعني مكاسب أكثر وأكثر بكثير.
من هذا نعرف أن بيتكوين تصلح جدًا للاستثمار بعيد الأجل. وهذا بسبب قدرتها على حماية الثروة من التضخم وأثاره الضارة. ومع دخول بلاك روك في لعبة استثمار بيتكوين فلا نعتقد أبدًا أن وضعية بيتكوين ستتغير على المدى البعيد. فحتى الآن على الأقل حتى 2030 تعتبر بيتكوين هي أشهر وأكثر الاستثمارات قوة بدون منازع. حتى الذهب لا يستطيع مجابهة بيتكوين من حيث العوائد.
ولكن بالطبع هذه العوائد يأتي معها الكثير من القلق والخوف والتخبط. فبيتكوين شهيرة بأنها شديدة التذبذب. سعر بيتكوين من الطبيعي أن يزيد أو ينقص 10% في خلال يوم واحد. ومع أن هذا مؤخرًا أصبح من النادر جدًا حدوثه إلا أنه لازال يحدث أحيانًا.
إيثيريوم كإستثمار طويل الأجل
إيثيريوم هو الأصل المشفر الثاني بعد بيتكوين. وعملة إيثيريوم هي ثاني أكبر عملة في السوق وأهميتها قوية جدًا. فنظام إيثيريوم البيئي هو أكبر نظام بيئي للبروتوكولات اللامركزية في العالم. وهذا يعني أن إيثيريوم بلا شك يلعب دور كبير في نشر البلوك تشين حول العالم.
وبالتالي يدخل أيضًا إيثيريوم في خانة الاستثمارات طويلة الأجل. فقد تم بيع عملة إيثيريوم في ICO إيثيريوم في عام 2013 و2014 بحوالي نصف دولار. حاليًا سعر العملة الواحدة يكاد يكسر حاجز 2000 دولار فالعملة ستاوي 1920 دولار تقريبًا. وهذا يعتبر عائد جنوني وكبير جدًا. لا تنسى أن عملة إيثيريوم وصلت إلى 4800 دولار في عام 2021 أيضًا.
وحاليًا أكبر ميزة في إيثيريوم هي انتقال الشبكة إلى آلية رهن الحصص. وهذا يعني إمكانية الحصول على عائد سنوي 4% في هيئة عملات إيثيريوم. وهذا العائد السبب في جذب انتباه وول ستريت للعملة المشفرة حاليًا.
وبالتالي يصلح إيثيريوم أيضًا للاستثمار طويل المدى.
الاستثمار في العملات الرقمية البديلة
سنتحدث الآن عن الجزء الذي ينتظره الجميع وهو الاستثمار في العملات الرقمية البديلة. على مدار الأعوام الماضية سمعنا عن عملات رقمية بديلة تحقق مكاسب جنونية ورهيبة وصلت حتى 100 ألف ضعف.
والعملات الرقمية البديلة هي العملات الرقمية باستثناء بيتكوين وإيثيريوم والعملات المستقرة. وبالتالي عملة BNB وعملة SOL وعملة ADA وعملة FET وعملة INJ كل هذه العملات تعتبر عملات بديلة.
وهذه العملات تكون تابعة لمشاريع عملات رقمية تسعى للتنافس غالبًا مع إيثيريوم وبيتكوين كبلوك تشين لتقديم الخدمات. وأغلب العملات الرقمية المشهورة تتنافس بطريقة مباشرة مع بلوك تشين إيثيريوم. وهذا من أجل جذب انتباه مطوري العقود الذكية من أجل البناء والتطوير على الشبكات الخاصة بهم بدلا من إيثيريوم.
وهذا المجال يعتبر تخميني وتجريبي بدرجة مرتفعة جدًا. وبالتالي لا يوجد فيه أي نتائج ملموسة حتى الآن وواضحة. وهذا ما يجعل الاستثمار في العملات الرقمية البديلة أمر شديد الخطورة. فأكبر تحدي يقف أمام المستثمر هو ما إذا كان المشروع سيعيش حتى دورة السوق القادمة.
تصلح للاستثمار قصير المدى أو المتوسط
بوبالتالي هذه العملات معظمها يصلح للتداول المتأرجح أو تداول الروايات. ويمكنك أن تعرف عنه أكثر من خلال مقالنا عنه. وفي هذا النوع من التداول تزيد العملات بطريقة جنونية بسبب انتشار رواية معينة في السوق مثل رواية ميتافيرس في نهاية 2021 أو رواية ChatGPT في نهاية 2022.
معظم العملات الرقمية التي ظهرت مع بيتكوين وإيثيريوم إما فشلت أو لم تعد موجودة أو ليس لها أهمية حاليًا. يوجد بضعة عملات مثل لايت كوين و دوج كوين ومونيرو لازالت موجودة على الساحة وقد حققت عوائد قوية لمستثمريها. ولكن غير هذا فالأغلبية قد انتهت.
أيضًا في عام 2017 انتشرت العروض الأولية لشراء أو الاستثمار في العملات الرقمية ICO. ومعظم هذه العروض فشلت أو حدث بها نصب واحتيال على المستثمرين.
حتى أكبر الشبكات المنافسة حاليا مثل بينانس وسولانا. لا أحد يجزم بوجود هذه الشبكات بعد خمس سنوات من الآن. وبالتالي من الصعب جدًا الاستثمار في هذه العملات لأغراض طويلة المدى.
الخلاصة
نستفيد من ما سبق أن الاستثمار في العملات الرقمية يتطلب تنويع المحفظة الرقمية الاستثمارية. وهذا حتى تخلط ما بين الأهداف بعيدة المدى ومتوسطة المدى وقصيرة المدى. فقد تستثمر في العملات البديلة بغرض بيعها بعد عام أو إثنين على الأكثر. وهذا أمر طبيعي ويحدث كثيرا.
خاصة أنه في كل دورة سوق تظهر مشاريع جديدة تسرق الضجة والسيولة من المشاريع القديمة. وبالتالي هذا يعني أنك لا يجب ابدا ان تستثمر في أي مشروع باستثناء بيتكوين وإيثريوم على المدى الطويل.
وإذا أردت أن تعرف أكثر عن العملات الرقمية فلا تنسى أن تزور موقعنا!
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات. في موقع Learn غايتنا الأولى هي توفير معلومات رفيعة المستوى. فنوف المحتوى التعليمي حقه من التحديد والبحث والابتكار لنضمن تقديم كل ما هو مفيد وممتع لقرائنا. وللحفاظ على هذا المستوى والاستمرار في صنع محتوى رائع وممتع ومفيد، قد يكافئنا شركاؤنا بعمولة لذكرهم في مقالاتنا. إلا أننا نود أن نؤكد أن هذه العمولات لا تؤثر بأي شكل على نزاهتنا في صنع محتوى محايد أمين ومفيد لقرائنا الأعزاء دون تحيز أو تفضيل على الإطلاق.