هبوط سوق العملات الرقمية تسبب في ذعر وقلق الكثيرين منذ يناير 2022. فالسوق كان في هبوط مستمر في عام 2022 والذي كان عام قاسي جدا على العملات الرقمية. بعد هذا تعافت الأسعار قليلا في 2023 قبل أن تواصل العملات البديلة النزيف أمام بيتكوين. فكيف يمكن الإستفادة من هذا الوقت في مجال الكريبتو أفضل إستغلال؟ هيا نبا نعرف!
هبوط سوق العملات الرقمية دائما يكون فرصة ذهبية
هناك مقولة منتشرة في الأسواق المالية دائما عن أن السوق الهابطة هي أفضل وقت للبناء والتطوير. وهذا حقيقي جدا. ففي أثناء السوق الهابطة تكون السياسة المالية متشددة في معظم الدول وهذا يعني صعوبة الإقتراض. وبالتالي هذا يقلل من السيولة المتاحة في الأسواق وبالتالي يترتب عليه هبوط الأسعار خاصة للأصول الإستثمارية مرتفعة الخطورة مثل الكريبتو.
وهذا يعني أن التريند أو إيقاع الحركة يكون بطيء في مثل هذه الفترة. فالمستثمرين لا يكونو متسرعين مع المشاريع من أجل البناء والتطوير. وهذا يعني أريحية في البناء والتطوير وخلق فرص جديدة لزيادة الأرباح.
وبالتالي ستجد دائما أن كبرى الشركات هي من نجحت في إستغلال هذه الفترة من أجل تحقيق النمو المستدام. لاحظ دائما كيف أن شركات مثل أمازون وأبل كانت دائما تستغل الأسواق الهابطة من أجل البناء والتطوير. فهذا الإيقاع البطيء يعطي فرصة ووقت كافي للموظفين لكي يبدعو ويخلقو فرص إستثمارية جديدة للشركات تحقق الأرباح عندما تقل السياسة النقدية المتشددة وتعود السوق الصاعدة مرة أخرى.
ولكن بالنسبة للأشخاص العاديين في عالم العملات الرقمية هل ينطبق هذا القانون أيضا؟
بالطبع! فكمستثمر في الكريبتو هبوط سوق العملات الرقمية يمثل فرصة ذهبية لك.
كيف يمكن إستغلال فترة السوق الهابطة؟
أولا يجب أن تفهم دورات السوق الهابطة. فهناك الدورة أو المرحلة الأولى وهي صدمة نهاية الصعود. بعد هذا السقوط المدوي والمصائب مثلما حدث في عام 2022 من سقوط لونا وFTX وغيرها من الشركات الكبيرة. وأخيرا مرحلة الكساد في السوق وهي المرحلة التي نمر بها حاليا وتتميز بالآتي:
- فرص الإستثمار شبه منعدمة نظرا لإنتظار عمليات النصب والمشاريع السيئة.
- قلة السيولة في السوق بطريقة رهيبة.
- حراك سعري غريب لمعظم العملات وغير منطقي بسبب قلة حجم التداول اليومي مما يسمح للحيتان بسهولة التحكم في الأسواق.
- قلة الإهتمام بالعملات الرقمية سواء في وسائل الأخبار الرسمية أو غير الرسمية مثل السوشيا ميديا.
كل هذه العوامل للكساد الحالي في السوق. وهذا يعني أن الوقت الحالي ليس مثاليا أبدا للتداول نظرا لسهولة التحكم في الأسواق.
ولكنه الوقت المثالي من أجل تعلم مهارات جديدة أو البحث عن مشاريع جديدة.
تعلم مهارة جديدة
إذا كنت متداولا وهناك مبدأ أو إستراتيجية تريد تجربتها أو تعلمها فالآن الوقت المثالي لفعل هذا. فسيكون أمامك عدة أشهر من هذا الحراك السعري الضعيف يمكن إستغلالها للتمكن من هذه الإستراتيجية.
إذا كنت مستثمرا وهناك وسيلة أو أداة جديدة بإشتراك شهري تريد أن تتعلم كيفية إستخدامها فيمكنك ان تجربها وتتعلم كيفية إستخدامها الآن. فالحراك السعري الضعيف والمنعدم دائما يعني الفرصة لتعلم المهارات الجديدة.
إذا كانت هناك فئة مشروعات رقمية لا تفهم طريقة عملها وتريد البحث عنها فقم بالبحث عنها وإقرأ الكتب والمقالات عنها.
إذا كنت تريد مذاكرة الإقتصاد أو علاقة سوق العملات الرقمية بالسوق التقليدية يمكنك فعل هذا في الوقت الحالي.
تكوين العلاقات وبناء صداقات جديدة
الوقت الحالي يكون هو أفضل وقت في سوق العملات الرقمية من أجل بناء علاقات جديدة وتكوين صداقات على السوشيال ميديا وخاصة منصة إكس أو تويتر سابقا.
وهذا لأنه هناك ظاهرة تعرف بإسم سياح الكريبتو وهؤلاء هم من يدخلون عالم العملات الرقمية فقط وقت الصعود ثم يرحلون عنه وقت الهبوط. وبالتالي يتم تصفية كل هؤلاء في وقت السوق الصاعدة ولا يبقى في السوق إلا من يؤمن بالعملات الرقمية ويريد الإستمرار بها حتى الصعود القادم.
وبالتالي ستجد الكثير من الأشخاص ذوي الخبرة لتكوين علاقات مهمة معهم وصداقات أيضا. ستلاحظ أيضا أن من عاصر أسواق هابطة في الماضي ذو خبرة ولديه الكثير لتتعلمه فركز دائما في التواصل مع هؤلاء!
هبوط سوق العملات الرقمية فرصة من أجل تحديد الروايات المهمة
تسيطر الروايات المختلفة على سوق العملات الرقمية. ووقت هبوط سوق العملات الرقمية يمكنك أن تتعرف على أي من هذه الروايات لها مستقبل.
فمثلا ظهرت رواية ميتافيرس في نهاية عام 2021 ولكنها ماتت تماما بحلول 2023. ربما تعود هذه الرواية في المستقبل ولكن هذا أمر تخميني.
على الصعيد الآخر فإن رواية الذكاء الإصطناعي بدأت في نهاية عام 2022 بسبب ChatGPT. وقد أدى هذا إلى صعود مشاريع الذكاء الإصطناعي بقوة في عالم العملات الرقمية. وهذا ترتب عليه بقاء هذه الرواية في الصورة حتى الآن وقد تطورت أشكال مختلفة لهذه الرواية مثل مشاريع روبوتات تداول تليجرام.
وهنا مراقبة أداء مشاريع الروايات المختلفة أمر في غاية الأهمية. فهذا يعرفنا مدى إستجابة رأس المال لهذه الرواية. فمن المتوقع نتيجة للإستجابة القوية أن تصعد مشاريع الذكاء الإصطناعي وبقوة شديدة جدا في السوق الصاعدة القادمة. فقد إعتبر الكثير من الخبراء صعود بداية عام 2023 مجرد إختبار أو مثال بسيط لما يمكن أن يحدث في عامي 2024 و2025.
أيضا يمكن أن تراقب آداء الكثير من المشاريع في وقت الهبوط لكي تعرف ما إذا كان هناك عزيمة من فريق المشروع للإستمرار في البناء والتطوير أم لا.
لا تقع ضحية لليأس وفقدان الأمل
تذكر دائما طبيعة الأسواق المالية والتي تمر بدورات. ينتشر الطمع فيصعد السعر بطريقة جنونية حتى يصل لقمته. بعد هذا يبدأ السعر في الهبوط ومع إستمرار الهبوط يبدأ الخوف في الإنتشار حتى يصل إلى قمته وتعود دورة الطمع مرة أخرى للسيطرة وهكذا.
نحن حاليا إما في قاع الهبوط أو على وشك الإقتراب منه. ويعني هذا أنه عندما يحدث الإنقلاب للصعود سيحدث بشكل فجائي وغير متوقع إطلاقا. وهذا ما حدث في مارس 2020 عندما إنقلبت كل الأسواق للإتجاه الصاعد بطريقة مفاجئة.
وهذا ما يجب أن تتذكره دائما. فيمكن أن ينقلب إتجاه السوق في أقل من لحظة. لا تنسى حاليا أن الجميع في إنتظار موافقة متوقعة لطلبات ETF من عمالقة الإقتصاد الأمريكي. وبالتالي إذا تم القبول فبلا شك سيعتبر هذا علامة البداية لسوق صاعدة جديدة. وهذا ما يجعل SEC تؤخر في القبول نظرا لأن الحكومة الأمريكية تريد تآجيل السوق الصاعدة قليلا للسنة القادمة.
يجب أن تتذكر كل هذا كلما يصيبك اليأس. تذكر دورة السوق التي نحن بها الآن وطبيعتها وظروفها وفكر بعقلانية. الهبوط لا يستمر للآبد ولا الصعود. وبالتالي أفضل ما يمكن أن تفعله حاليا هو التحضير للسوق الصاعدة بخطة وإستراتيجية محكمة وتحضير رأس المال الكافي أيضا حتى تتمكن من إتخاذ القرارات الصحيحة عندما يحين الوقات المناسب لهذا.
لا تضيع مجهودك حاليا في التداول بسوق ذات حراك سعري ضعيف ولا تنسى أن تزور موقعنا وتتعرف على مباديء الأموال الذكية أكثر حتى تعرف لماذا لا يجب أن تتداول في ظروف السوق الحالية!
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات. في موقع Learn غايتنا الأولى هي توفير معلومات رفيعة المستوى. فنوف المحتوى التعليمي حقه من التحديد والبحث والابتكار لنضمن تقديم كل ما هو مفيد وممتع لقرائنا. وللحفاظ على هذا المستوى والاستمرار في صنع محتوى رائع وممتع ومفيد، قد يكافئنا شركاؤنا بعمولة لذكرهم في مقالاتنا. إلا أننا نود أن نؤكد أن هذه العمولات لا تؤثر بأي شكل على نزاهتنا في صنع محتوى محايد أمين ومفيد لقرائنا الأعزاء دون تحيز أو تفضيل على الإطلاق.
