من أهم أدوات الإستثمار طويل المدى في عالم التشفير هي الفترات الزمنية طويلة المدى. فهذه الفترات هي التي تساعدنا على تحليل الشموع اليابانية بطريقة دقيقة من أجل مساعدتنا بالتنبؤ بالتريند المسيطر وإتخاذ القرارات الصحيحة التي تساعد رأس مالنا على النمو. اليوم سوف نتعرف على أهم هذه الفترات الزمنية.
الفترات الزمنية طويلة المدى
الشموع اليابانية هي أهم أداة للمستثمر حيث أنها تعتبر مثل النور الذي يضيء له طريق الإستثمار. فلا يمكن قراءة السوق وتحليله بدون الشموع اليابانية. ومن المعروف أن هذه الشموع لها فترات زمنية مختلفة وقد تحدثنا من قبل عن الفترات الزمنية قصيرة المدى للشموع مثل ساعة و15 دقيقة و4 ساعات. وهذا يعني أن كل شمعة على الرسم البياني تمثل ساعة أو 15 دقيقة أو 4 ساعات. اليوم سوف نتحدث عن الفترات الزمنية طويلة المدى وعلى الاخص أسبوع وشهر و3 أشهر و12 شهر. وهذا يعني أن كل شمعة على الرسم البياني سوف تمثل إما أسبوع أوشهر أو ربع سنة أو سنة كاملة. وبالتالي فإن هذه الفترات الزمنية تعتبر طويلة المدى ولا تلائم المتداول بل تلائم المستثمر أكثر.
ومن المعروف أن المتداول عادة تكون لديه أهداف قريبة نوعا ما فقد يتخارج من الصفقة في خلال أسبوع على الأكثر أو حتى عدة أيام وأحيانا عدة ساعات. ومع أن بعض المتداولين قد يظلون في صفقاتهم لمدة عام كامل إلا أن الأغلبية لا يحتفظون بالصفقات طوال هذه المدة. ولكن المستثمر على الأقل يحتفظ بالصفقة لمدة عام إن لم يكن أكثر. بعض المستثمرين مثلا مستثمرين في بيتكوين منذ 2014 و2013 ولم يتخارجو منها حتى الآن.
الفترة الزمنية أسبوع
أول فترة زمنية سنتحدث عنها اليوم هي فترة أسبوع. وهذه تعتبر أكثر الفترات الزمنية طويلة المدى إستخدامها وهي غاية في الأهمية. تعتبر هذه الفترة الزمنية دقيقة إلى حد كبير جدا وأهم ما فيها دائما هو إغلاق الشمعة. فلا يهتم المستثمر هنا بما يحدث بداخل هذا الأسبوع ولكن أهم شيء هو عند أي سعر فتحت الشمعة وعند أي سعر أغلقت.
بالأعلى يمكنك أن ترى مثال لسعر بيتكوين على المستوى الأسبوعي. لاحظ كيف أن التريند المسيطر هو الصعود. وقد يتم إستخدام هذه الفترة الزمنية أحيانا من أجل إتخاذ قرارات قصيرة المدة ولكن في الأغلب هي مهمة للقرارات طويلة المدى. وأيضا تساعد الفترة الزمنية الأسبوعية على تحديد أماكن إنقلاب التريند وإنعاكسه وتوقع الحراك السعري بقية السنة.
دائما ما يتم إستخدام EMA 200 على المستوى الأسبوعي من أجل شراء بيتكوين إذا هبطت لهذا المستوى. وهو ببساطة متوسط سعر بيتكوين في آخر 200 أسبوع. وبمجرد أن يتخطى السعر هذا الحد يمكن أن نتوقع أنه في صعود وأن الثيران مسيطرون على السوق. هذه الفترة أيضا تساعدك على تحليل الشمعة الشهرية والربع السنوية بتفاصيل أكثر.
وبالنسبة للعملات البديلة فهذه الشمعة تعتبر من أهم الشموع على الإطلاق. وهذا نظرا لان معظم العملات البديلة حديثة وبالتالي من الصعب أن تجد بيانات دقيقة على الشموع الأكبر من أسبوع. وبالتالي يمكن الإعتماد دائما على الشموع الأسبوعية عند تحليل العملات البديلة على المدى الطويل.
الشمعة الشهرية
من أهم الفترات الزمنية طويلة المدى هي الشمعة الشهرية أي ان كل شمعة تمثل شهر. وهذا بسبب قوة تأثير هذه الشمعة على بيتكوين وإيثيريوم وبقية السوق. ولكن هذه الشمعة غير مناسبة لتحليل جميع العملات الرقمية. وهذا نظرا لأن الكثير من العملات حديثة العهد كما قلنا وبالتالي لن تجد بيانات كثيرة للتحليل. ولكن بعض العملات الكبيرة قد تستفيد من هذه الشمعة. والقاعدة هنا أن تكون على الأقل هناك 24 شمعة أي سنتين من الحراك السعري للعملة، فإذا لم يكن لها هذا الحد فمن الصعب تحليلها على المستوى الشهري ومن الأفضل أن تستخدم المستوى الأسبوعي.
بالأعلى يمكنك أن ترى الرسم البياني الشهري لبتكوين على المستوى الشهري. لاحظ كيف أنه يغطي تقريبا دورة 2021 كلها منذ إنهيار 2018 وحتى الآن. ومن الواضح من خلال هذا الرسم بأن بيتكوين قد صعدت في 2021 ثم تعرضت لتصحيح عنيف في 2022 وبعد هذا عاودت الصعود. لاحظ أيضا كيف يحاول السعر أن يخلق مستوى دعم حاليا عند قمة الدورة السابقة حتى يصعد منها إلى النقطة القادمة ويشكل قمة جديدة.
والإغلاق السعري الشهري يعتبر من أهم المؤشرات على قوة التريند. فكلما أغلقت شمعة خضراء تلو الأخرى فهذا يعني قوة التريند وأن الصعود قوي. أما عندما تبدأ الشموع الحمراء في الظهور فهذه علامة سيئة عادة وتبين ضعف التريند.
الشموع الربع سنوية
الشموع الربع السنوية أدوات الفترات الزمنية طويلة المدى المفضلة من أجل تحليل العملات الكبيرة. ومن أهم الرسوم البيانية التي يمكن تحليلها عن طريق هذه الشموع هي بيتكوين وإيثيريوم وسولانا وبينانس كوين وTotal وTotal2 وTotal3 والأخيرة هي رسوم بيانية تعبر عن القيمة السوقية الإجمالية لسوق. ولكن للأسف فإن الكثير من الرسوم البيانية في عالم التشفير من الصعب تحليلها بهذه الفترة الزمنية. وهذا نظرا لأن كل شمعة تمثل 3 أشهر أي ربع سنة وبالتالي لا توجد الكثير من البيانات قبل 2018 للكثير من العملات.
لاحظ كيف أن الرسم البياني الربع سنوي يغطي تقريبا معظم الحراك السعري لبتكوين منذ ظهورها حتى الآن. ومن الواضح جدا هنا أننا في فترة صعودية لبيتكوين حيث أنها تسعى إلى تشكيل قمة جديدة. ولكن من الواضح أيضا أن التريند الصعودي يتعرض لبعض من التصحيح قبل الحركة القادمة.
والشمعة الربع سنوية تساعدك على معرفة قوة التريند وعادة هي أقوى علامة على إستمرار التريند. لاحظ أيضا أنه من الصعب أن تمر بيتكوين بأكثر من شمعة حمراء هبوطية. فمعظم الشموع خضراء وصعودية لأعلى وهذا يعبر عن قوة ضغط الشراء.
الشمعة السنوية
الشمعة السنوية لا يمكن إستخدامها في عالم التداول إلا على بيتكوين فقط. وهذا لأنها من الفترات الزمنية طويلة المدى التي لا تناسب كل سوق الكريبتو. فلا توجد بيانات كافية من أجل إستخدام هذه الشمعة إلا على بيتكوين فقط تقريبا. فحتى الآن نحن لدينا حوالي 15 شمعة سنوية لبيتكوين وحتى هذا العدد يعتبر قليل جدا. ولكن إذا نظرنا عليها سنرى بوضوح سعي بيتكوين إلى الصعود لأعلى.
لاحظ أيضا كيف أنك يمكن أن ترى الدورة التي يتحدث عنها الجميع بخصوص بيتكوين. فمنذ عام 2014 تقريبا حتى الآن تمر بيتكوين بشمعة سنوية حمراء ثم بعدها ثلاث شموع خضراء وبعدها شمعة حمراء وهكذا. وحتى الآن لازالت بيتكوين ملتزمة بهذه الدورة ولم تكسرها مع أن هناك الكثير من التكهنات والتوقعات حول إمكانية كسر هذه الدورة. والطريقة الوحيدة لمعرفة هذا هو إذا تم إغلاق الشمعة السنوية في 2024 كشمعة حمراء وهذا يتطلب هبوط السعر دون 40 ألف دولار وهذا أمر غاية في الصعوبة نظرا لشدة ضغط الشراء.
ولكن هذه الشمعة توضح للمستثمر مدى قوة بيتكوين كأصل إستثماري وسعيرها الدائم لتحقيق قم تلو الأخرى وهو أهم شيء بالنسبة للمستثمر طويل المدى.
وإذا أردت أن تعرف أكثر عن العملات الرقمية فلا تنسى زيارة موقعنا!
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات. في موقع Learn غايتنا الأولى هي توفير معلومات رفيعة المستوى. فنوف المحتوى التعليمي حقه من التحديد والبحث والابتكار لنضمن تقديم كل ما هو مفيد وممتع لقرائنا. وللحفاظ على هذا المستوى والاستمرار في صنع محتوى رائع وممتع ومفيد، قد يكافئنا شركاؤنا بعمولة لذكرهم في مقالاتنا. إلا أننا نود أن نؤكد أن هذه العمولات لا تؤثر بأي شكل على نزاهتنا في صنع محتوى محايد أمين ومفيد لقرائنا الأعزاء دون تحيز أو تفضيل على الإطلاق.