أصاب مؤسس بورصة FTX حالة من الفخر بالأرباح المذهلة التي حققها بواسطة واحدة من أكبر بورصات التشفير في العالم، ولكن بعد الانهيار كشفت بعض التقارير عن خسارته أرباح وأموالاً طائلة.
وبحسب الطلب الذي تم تقديمه إلى محكمة الإفلاس هذا الأسبوع، كانت الشركة تعمل بخسارة.
شركة FTX خاسرة وتعمل بكامل طاقتها
وفحصت شركة Kroll التي تدير إجراءات الإفلاس، إقرارات البورصة الضريبية في عام 2021 لتظهر الخسائر التشغيلية بقيمة 3.7 مليار دولار.
ويعني هذا أن شركتي ألاميدا وFTX تعرضتا إلى الخسارة بمقدار 3.7 مليار دولار منذ تأسيس كل منهما في عام 2017 و2019.
ووفقاً للإقرارات الضريبية لعام 2021 فإنه منذ بداية شهر ديسمبر من هذا العام كان لدى المدينون عائدات مُرحلة بمبلغ 3.7 مليار دولار على الأقل.
هل كانت أرباح FTX حقيقية؟
وثمة تضارب بين البيانات وبين ما أفصح به سام بانكمان فرايد عن أرباح بورصته، والتي كان من غير المنطقي أن تشهد خسارة فادحة مثل هذه لكونها من أكبر الأسواق في صناعة العملات المشفرة.
وبحسب مادة إخبارية نُشرت بموقع CNBC في أغسطس فقد تزايدت إيرادات FTX بنسبة 1000% خلال السوق الصاعدة في عام 2021، كما أخبر بانكمان فرايد موقع فوربس العام الماضي أن شركة ألاميدا قد حققت أرباحاً بمقدار مليار دولار في عام 2020 في الوقت الذي قدرت فيه ثروته بنحو 26 مليار دولار بما جعله ضمن الأثرياء في صناعة التشفير وعلى مستوى العالم.
وعلى الجانب الآخر، فقد يُصاب الخبراء بالدهشة من عمل شركة خاسرة بكامل طاقتها، وهو ما أفصح عنه المحامي ستيف روزنتال لموقع فوربس من الإعلان عن قيم هذه الأعمال والأصول التي فسرها بالخيالية.
سوق التشفير في طريقه لمستويات جديدة من الهبوط
وفي نفس السياق فقد انخفضت القيمة السوقية للعملات الرقمية إلى مستوى ثاني من الانخفاض فخلال الساعات الماضية تراجعت أسواق الصناعة إلى أدنى مستوياتها منذ عامين عند 813 مليار دولار وفقاً لمنصة CoinGecko حيث يمثل هذا انخفاضاً بنسبة 73.6% عن المعدل الذي تجاوز 3 تريليون دولار العام الماضي.
وأضحت القيمة السوقية في الفترة الحالية أقل من أعلى مستوياتها مقارنة بعام 2018 والذي وصلت فيه القيمة إلى 830 مليار دولار.
فقد يشير الخبراء إلى عدم انتهاء آثار وتداعيات انهيار بورصة FTX وتأثير ذلك على قطاع وسوق التشفير.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.