أكد الممثل والمؤلف بن ماكنزي، صاحب الشخصية البارزة بفيلم The OC، ضرورة تصنيف العملات المشفرة على أنها أوراق مالية. كما حذر من تزايد حدوث تجارة غسيل الأموال داخل سوق الصناعة.
وتبنى الممثل موقف ناقد للعملات المشفرة، لتتوافد تعليقات ماكنزي عقب إصدار كتابه "Easy Money" بأن الافتقار إلى التنظيم في التشفير يحمل احتمالية حدوث خسائر كبيرة بين الأفراد.
العملات المشفرة ليست آمنة
وخلال مقابلة مع NBC News إبان شهر أغسطس، دعم المؤلف بشدة تصنيف العملات المشفرة كأوراق مالية. في اعتقاد بإن فرض هذا التصنيف سيجعل الصناعة أكثر أمانًا للمستثمرين، ومن ثم حمايتهم من الاحتيال.
فعندما تعتبر سلطة تنظيمية أحد الأصول بمثابة ورقة مالية، تلتزم المؤسسات المالية بلوائح حماية المستثمرين.
في نفس السياق، تعتقد لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) أن العديد من العملات المشفرة تشكل أوراقًا مالية. وهو ما يؤسس هذا الاعتقاد والمعايير الموضوعة بموجب قانون الأوراق المالية لعام 1933 وقرارات المحكمة التاريخية السابقة.
كما اعتمدت قضية SEC ضد WJ Howey Co على اختبار Howey للتأكد مما إذا كانت المعاملة مؤهلة كعقد استثمار مشابه للأوراق المالية. ليفحص هذا الاختبار ما إذا كان الشخص يستثمر في مشروع تعاوني ويتوقع أرباحًا في المقام الأول من جهود الآخرين.
ومع ذلك، فإن الملاحقة القانونية التي تقوم بها SEC ضد شركة الريبل، بدعوى بيع أوراق مالية غير مُسجلة من خلال رمزها الأصلي XRP، لم تكن لصالح الجهة التنظيمية تمامًا.
ففي الدعوى القضائية SEC ضد شركة الريبل، حصدت شركة التشفير انتصارًا جزئيًا. حيث يوضح الحكم الصادر في 13 يوليو أن عملة XRP التابعة إلى الشركة، عند بيعها في البورصات العامة، لا يتم تصنيفها على أنها ورقة مالية. بسبب عدم أهليتها كعقد استثماري.
غسيل التداول في الآونة الأخيرة
في سياق متصل، يسلط ماكنزي الضوء كذلك على الاستخدام المتزايد لغسيل الأموال من خلال التداول في الصناعة كتحذير للمستثمرين الجدد.
ويناقش بأن الأسماء المستعارة للبلوك تشين تُمكن الأشخاص من إنشاء حسابات متعددة، مما يجعل من المستحيل تحديد أصحابها. مما يفتح الباب أمام احتمالية غسيل الأموال.
ويقوم المستخدمون بتبديل الأموال والأصول فيما بينهم بدلاً من البيع أو الشراء التقليدي. حيث يستخدم المشاركون في السوق هذا التكتيك غير المشروع لتضخيم أسعار الأصول بشكل مصطنع أو إعطاء وهم النشاط المتزايد.
كما يدعي ماكنزي أن ثمة قدرًا أكبر بكثير من غسيل الأموال عبر التداول أكثر مما يعتقده الناس، ليؤكد المؤلف قراءته لقصة نظرت في 29 بورصة للعملات المشفرة، ووجدت أن 70% من التداول يتم غسله بغير علم المُنظمين.
وفي 24 يوليو، ظهرت تقارير تفيد بأن هيئة الأوراق المالية والبورصات اتهمت بورصة بينانس الأمريكية بتضخيم أحجام تداولها، مع مزاعم تشير إلى تورط رئيسها التنفيذي سي زي.
ووفقًا للتقرير، تؤكد هيئة الأوراق المالية والبورصات أن بينانس الأمريكية قد عززت أحجام التداول من خلال استخدام العديد من الحسابات التي تديرها شركة Sigma Chain السويسرية التي يسيطر عليها سي زي.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
