بعدما قررت هيئة لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية (SEC) جر بينانس، أكبر بورصة العملات المشفرة، إلى أروقة المحاكم. بعدما رفعت عليها دعوى قضائية تضمنت 13 اتهامًا. ردت بورصة بينانس على الاتهامات وكشفت عن مجريات مناقشاتها السابقة مع SEC.
أخيرًا وبعد ساعات مرت على قطاع التشفير كمر السنوات! ردت بورصة بينانس على الاتهامات الموجهة لها من طرف لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية على موقعها الرسمي وتطرقت إلى استعدادها للدفاع بقوة عن نفسها أمام كل من يقاضيها.
بينانس: اتهامات SEC أثبط عزيمتنا لكننا مستعدون للدفاع
عبّرت بورصة بينانس الرائدة عن خيبة أملها بعد اختيار لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية تقديم شكوى اليوم ضدها. خاصة وأن البورصة ترى أنها تعاونت بنشاط مع تحقيقات لجنة الأوراق المالية والبورصات السابقة وعملت بجد للإجابة على أسئلتها ومعالجة مخاوفها.
"وفي الآونة الأخيرة، انخرطنا في مناقشات واسعة النطاق بنية حسنة للتوصل إلى تسوية تفاوضية لحل تحقيقاتهم. ولكن على الرغم من جهودنا، مع شكواها اليوم، تخلت لجنة الأوراق المالية والبورصات عن هذه العملية واختارت بدلاً من ذلك العمل من جانب واحد والتقاضي. هذا الاختيار يثبط عزيمتنا."
مدونة بينانس
بينما أكدت البورصة أنها تأخذ ادعاءات هيئة الأوراق المالية والبورصات على محمل الجد، فقد أشارت أن البورصة لا ينبغي أن تكون موضوع إجراء إنفاذ من هيئة الأوراق المالية والبورصات.
ولم تتوانى بينانس في تأكيد عزمها على الدفاع عن نفسها بقوة. وذلك في مواجهة رفض لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC) توفير الوضوح والإرشادات التي تشتد الحاجة إليها لصناعة الأصول الرقمية.
كما أشارت البورصة أن SEC تستهدف صناعةً بأكملها باستخدام "أسلحة فظة من الإنفاذ والتقاضي". بدلًا من التركيز على تنظيم القطاع باستخدام "النهج المدروس والدقيق الذي تتطلبه هذه التكنولوجيا الديناميكية والمعقدة".
وتعتقد بينانس تصنيف SEC، من جانب واحد، لبعض الرموز والخدمات على أنها أوراق مالية. حتى تلك التي أكدت السلطات الأمريكية الأخرى على اختصاصها، يفاقم من مشكلات تقنين التشفير.
"جميع أصول المستخدم على منصاتنا آمنة ومأمونة، وسندافع بقوة ضد أي مزاعم تشير إلى عكس ذلك"
لم يكن رد بينانس بطول دعوى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية التي جاءت في 136 صفحة. ولا اعتقد أن أحدًا قد أكمل قرائتها بعد! ومن خلال ردها أكدت المنصة أنها ستدافع عن نفسها بقوة ضد كل المزاعم.
كما وضح رد البورصة أن أي ادعاءات بأن أصول المستخدم على فرعها الأمريكي" معرضة للخطر" هي ببساطة ادعاءات خاطئة. وليس هناك أي مبرر لعمل الموظفين في ضوء الوقت الطويل الذي كان عليه الموظفون لإجراء تحقيقهم.
"جميع أصول المستخدم على منصات بينانس، بما في ذلك Binance.US، آمنة ومأمونة، وسندافع بقوة ضد أي مزاعم تشير إلى عكس ذلك، ...، نظرًا لحجمنا واسمنا العالمي، يعد بينانس هدفًا سهلاً يقع الآن في وسط لعبة شد الحبل التنظيمية الأمريكية."
مدونة بينانس
إذ يبدو أن رد بينانس هذا يشير إلى صراع لجنة الأوراق المالية والبورصات مع لجنة تداول السلع الآجلة على زعامة تنظيم قطاع التشفير. حيث قالت بينانس أن إجراءات الجنة تبدو كمحاولة للمطالبة بأرضية قضائية من الجهات التنظيمية الأخرى. كما "لا يبدو أن المستثمرين يمثلون أولوية SEC" بل "احتلال العناوين الرئيسية".
وبذلك تعتبر بينانس أن تصرفات SEC تقوض دور أمريكا كمركز عالمي للابتكار المالي والقيادة. بسبب أن الإطار التنظيمي الفعال يتطلب مشاركة سياسية تعاونية وشفافة ومدروسة، وهو مسار تخلت عنه SEC حسب البورصة العملاقة.
وفي ختام ردها أكدت بينانس على نيتها مواصلة التعاون مع المنظمين وصانعي السياسات في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم. والتزامها بالمشاركة المثمرة لضمان أن الجيل القادم من لوائح العملات المشفرة يعزز الابتكار مع تنفيذ وضمان حماية المستهلك المهمة.
نظرًا لأن بينانس ليست بورصة أمريكية، فإن إجراءات SEC محدودة. ومع ذلك، فإننا نقف مع الفاعلين في سوق الأصول الرقمية في الولايات المتحدة في مواجهة تجاوزات SEC الأخيرة، ونحن على استعداد لمحاربتها إلى أقصى حد يسمح به القانون.
مدونة بينانس
إذا، من خلال ذلك، أعربت بينانس عن استعدادها للتعاون مع البورصات التي من تعاني من اجراءات لجنة غاري جينسلر.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
