كشف استطلاع رأي أجرته منصة كيوكوين للعملات الرقمية عن أن 14٪ من سكان السعودية من مستثمري العملات المشفرة، أو تداولوا فيها خلال الأشهر الستة الأخيرة.
وتشير نتائج الاستطلاع الذي استهدف الشريحة العمرية الواقعة بين 18 و60 عاماً، أن هذه النسبة تشكل نحو 3 ملايين سعودي.
وذكرت نتائج الاستطلاع الذي أجري في مايو الماضي، أن حوالي 17٪ من البالغين لديهم رغبة محتملة في الاستثمار في العملات المشفرة خلال الأشهر الست المقبلة، وأن لديهم فضولاً للتعرف إلى هذا المجال.
وبقيت حصة المستثمرين في سوق العملات الرقمية المشفرة من سكان المملكة العربية السعودية مستقرة منذ بداية العام الجاري بشكل نسبي، على الرغم من رصد تبدل في التوجهات.
هبوط الأسواق يغير توجهات الاستثمار
وكان نحو 49٪ من المستثمرين في السوق يتجهون إلى رفع قيمة استثماراتهم في الأشهر الست المقبلة، إلا أنهم أبدوا - مع بدء هبوط الأسواق في الربع الثاني من العام الجاري - ميلاً إلى اتخاذ استراتيجيات متحفظة، إذ قرر 31٪ الإبقاء على استثماراتهم الحالية، بينما اتجه أصحاب الدخل المنخفض من المستثمرين إلى بيع جزء من استثماراتهم.
وأفادت نتائج استطلاع الرأي أن نحو نصف السعوديين المستثمرين في العملات المشفرة، يستثمرون فيها مدفوعين باعتقادهم أنها المستقبل المنتظر في التمويل، بينما يتوقع نحو 44٪ من الشريحة المستطلعة أن تتحقق لهم مكاسب أعلى على المدى الطويل، بالمقارنة مع الأشكال الأخرى من الاستثمارات المالية.
ومن النتائج اللافتة في الاستطلاع، والتي تميز السعوديين ممن يستثمرون في مجال العملات المشفرة، هو ارتفاع نسبة المستثمرين الجدد، إذ كشفت نتائج الاستطلاع أن 76٪ منهم يمتلكون "أقل من عام واحد" خبرة استثمارية في سوق العملات الرقمية، بينما بلغ عدد المستثمرين ممن انضموا إلى تعلم التداول في سوق العملات الرقمية خلال الأشهر الست الفائتة، نحو 49٪، الأمر الذي يشير إلى قوة الطلب على تعلّم كيفية التداول في قطاع العملات الرقمية.
أحلام مستثمرو العملات المشفرة بيوت وسفر واستقالة!
وعن الأهداف المرجوّة من الاستثمار في العملات الرقمية المشفرة لدى السعوديين، قال 42٪ إنهم يسعون من خلال الأرباح المتوقعة إلى تحسين المستوى المعيشي لأسرهم، بينما تنوعت الأهداف الأخرى بين شراء مساكن جديدة، أو الادخار لمرحلة ما بعد التقاعد، أو استحداث صندوق للأمور الطارئة، إلى جانب الإنفاق على جوانب استهلاكية أخرى مثل التسوق والسفر.
لكن نحو 15٪ كانت لديهم أهداف عملية، إذ أمِلوا أن تمكّنهم الأرباح المحققة من الاستثمار في العملات المشفرة من الاستقالة من وظائفهم التقليدية، والحصول على دخل كافِ لعيش حياتهم من هذه المكاسب.
ويخطط عدد كبير من المستطلعين إلى خوض تجارب تجارية أخرى حال تحقق عوائد مجزية لهم من الاستثمار في العملات الرقمية، إذ ينوي نحو 29٪ من المستثمرين استخدام مكاسبهم في بدء أنشطة تجارية، بينما يفكر 28٪ في البقاء في سوق المال، وإعاد استثمار أرباحهم فيه.
النساء يبحثن عن دخل سلبي والرجال يواكبون الموجة
وفيما يخص تنوع المستثمرين، فقد شكّل الشباب والرجال الأغلبية من مستثمري العملات المشفرة في المملكة العربية السعودية، حيث أن نسبتهم بلغت بحسب نتائج الاستطلاع نحو 63٪.
ومن الفروقات اللافتة أيضاً بين المستثمرين الرجال والمستثمرات النساء، أن نحو 44٪ من المستثمرين الرجال قالوا باعتقادهم إن الاستثمار في العملات الرقمية هو الطفرة المستقبلية، وأنهم لا يرغبون في فقدان الفرصة للحاق بالركب، بينما تميل النساء إلى إظهار أسباب عملية تركز على العوائد الحقيقية في الوقت الراهن.
وقالت 42٪ من المستثمرات في العملات الرقمية إنهن يستثمرن فيها رغبة في تحقيق دخل سلبي، بينما ذهبت 48٪ منهن إلى أن هذا النوع من الاستثمار يحقق ربحية أعلى على المدى الطويل.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.