قال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة في المملكة الأردنية الهاشمية أحمد الهناندة، إن عدد الأردنيين الذين يملكون عملات رقمية مشفرة بلغ 130 ألف شخص.
وأوضح الهناندة أن هذا القطاع ينطوي على درجة عالية من المخاطرة، لأنه ليس محكومًا بسياسات نقدية ثابتة، مشيرًا إلى أن الأردن يتخذ موقفاً محايداً بخصوص التكنولوجيا الحديثة، ومفاهيم الاقتصاد المرتبطة بالتطور التقني.
وكشف الهناندة عن مباحثات بين كل من هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، ووزارته، ومشغلي قطاع الاتصالات، تهدف إلى معالجة عدد من التحديات والقضايا المتراكمة منذ سنوات في هذا القطاع، مؤكداً أن المفاوضات بلغت نهايتها، مشدداً على أن تقنية الجيل الخامس من الاتصالات هي جزء رئيس في التحول الداعم للاقتصاد الرقمي.
إطلاق خدمات الجيل الخامس
وأشار إلى الانتقال نحو المرحلة الثانية لتوقيع الاتفاقية التي تشمل إطلاق خدمات الجيل الخامس، لتصبح بذلك أحد الركائز الأساسية في البنية التحتية لقطاع تقنية المعلومات في الأردن، مرجحاً أن يتم التوقيع قريباً، وأنه في حال الانتهاء من التراخيص فإن الوزارة تحتاج من سنة إلى سنة ونصف لإطلاق الخدمة التي ستفتح آفاقًا جديدة في التحول الرقمي.
وذكر المسؤول الأردني أن اعتماد الأردن على الإنترنت يتضاعف سنويًا، الأمر الذي يحتاج إلى شبكات مختلفة التي تهدف إلى ضمان استدامة الخدمة، مؤكداً أن البنية التحتية الرقمية جاهزة في الأردن، بعد الاستثمار الكبير الذي تقوم الوزارة بالحفاظ عليه وتطويره.
وعن أتمتة الخدمات، قال الهناندة، إن الوزارة انتهت من هذه المرحلة، بحيث أصبحت أكثر القطاعات الحكومية مؤتممة، لافتاً إلى توجه الحكومة نحو رقمنة هذه الخدمات ووضعها على منصة واحدة بهدف تسهيل استخدامها.
الاتجاه نحو الرقمنة
وأوضح الوزير أن الهوية الرقمية، والوثائق الرقمية، والتوقيع الرقمي، أصبحت جميعها موجودة من خلال محطات سند، وأن الموقع الإلكتروني الحكومي في طريقه إلى تقديم الخدمات ذاتها، بالطريقة والأسلوب ذاتهما، موجهاً دعوته إلى المواطنين للتوجه إلى محطات سند القريبة بهدف تفعيل الهوية الرقمية.
ولفت الهناندة إلى توفر المعلومات عبر تطبيق سند، وأبرزها معلومات الضمان الاجتماعي، والأحوال المدنية، وترخيص المركبات والسائقين، والأراضي والمساحة، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الخدمات الحكومية.
وأشار إلى أنه بحلول نهاية العام الجاري 2022 ستصبح هناك 450 خدمة متوفرة في هذا التطبيق، لتقديم أفضل تجربة ممكنة للمستخدم، جرى الربط فيها بين الخدمات جميعها بتكامل تام بين مختلف المؤسسات، كما ستقدم جميعها من نافذة واحدة في العام الجاري.
الريادة والتحول الرقمي
وقال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة في الأردن، إن الوزارة مسؤولة عن محورين فيهما حلول كثيرة لتحديات البطالة، وهما الريادة والتحول الرقمي، إذ تنضوي تحتهما الكثير من الحلول لتحديات القطاعات الأخرى، ومن أبرزها قطاعات الصحة، والنقل، والصناعة، والتجارة، وقطاع التعليم، وغيرها، ذلك أن الريادة والتحول الرقمي تعملان على توفير حلول للكثير من التحديات التي تواجهها البلاد، سواء في المنشآت الاقتصادية أو عبر الحياة اليومية.
وأكد أن أن قطاع ريادة الأعمال في الأردن يقدّم قصص نجاح مهمة على مستوى منطقة الشرق الأوسط، حيث وصل هذا القطاع إلى مراتب متقدمة على المستويين الإقليمي والعالمي.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.