يستعد المهتمين بصناعة التشفير إلى الدخول في دورة جديدة من السوق الهابطة، وبخاصة فيما يشهده الاقتصاد العالمي من تخبط وانخفاض أصل البتكوين إلى النصف مقارنة بالعامين الماضيين، ولكن الأسواق الهابطة ليست كما يراها متخصصي الصناعة من سوء واضطراب ولكنها ربما تكون وقتاً إيجابياً للبناء من جديد مثلما ذكر ديون غيوم رئيس العلاقات العامة بشركة Gate.io.
بناء القواعد الراسخة في السوق الهابطة
تُقيم الشركات سياساتها خلال أوقات التشكك الاقتصادي وتنظر إلى مواردها جيداً وتحاول رصد ما يمثل عبء على هذه الموارد والتخلص منه، وتساهم الأسواق الهابطة في لفت الأنظار إلى هذا الأمر حيث التركيز على نقاط القوة وحل المشاكل التي تقابل المستخدمين في محاولة لبناء أسس راسخة لمستقبل الشركة والصناعة.
وتقل المنافسة بين المستثمرين الذين يهدفون إلى جمع الأموال للتفوق على بعضهم البعض حيث توجيه النظر إلى عملية استثمارية أكثر كفاءة أكثر من عملية الحصول على النقد التي تتسم بالصعوبة إبان السوق الهابطة، وهذا ما يدفع الشركات إلى إعادة تقييم عملياتها والتركيز في الاتجاه الإيجابي الذي يمكن أن يُسفر عن زيادة الاستثمارات في المستقبل.
فرص عديدة داخل السوق الهابطة
ومن أعظم الفوائد الناجمة عن السوق الهابطة؛ التوظيف لمواهب جديدة بدلاً من استغناء الشركات عن قواتها العاملة ومن ثم زيادة عدد الباحثين عن عمل أو التفاوض بخصوص شروط توظيفهم.
وعلى مدار الأعوام السابقة، شهد العمل عن بُعد زيادة الاهتمام بالتوظيف والذي يعتبر مكسباً للموظفين وأصحاب العمل وبخاصة إبان هذه الفترة من الهبوط فليست الشركات في حاجة إلى مكاتب تستنزف مواردها بل يستفيد الموظفين من عدم التنقل للعمل في بيئة أكثر استرخاءً وبالتالي تزيد إنتاجيتهم.
فرص أخرى يمكن الاستفادة منها داخل فترة الهبوط
غّرد رائد الأعمال المُغرم برأس المال الاستثماري، بيل جورلي، بمدى فائدة الفترة الحالية مقارنة بخمسة عشر عاماً لبناء شركة من الصفر.
وتوفر فرص المشاريع القائمة على Web3 ومنصات التمويل اللامركزي وسوق التشفير على هذا الأمر، وهو ما يدحض فكرة أن العملات الرقمية يدور مفهومها حول النقود الرقمية فقط.
وتُغيير الشركات والبلدان في جميع أنحاء العالم من وجهة نظرها الخاصة بالعملات الرقمية بما يؤدي إلى زيادة التبني لصناعة التشفير ومعرفة الفرص المستقبلية التي يمكن أن يوفرها سوق العملات المشفرة، فقد تطورت البتكوين لمواجهة الأزمة المالية التي حدثت في عام 2008 وبعد ذلك تغيرت العملة المشفرة إلى ما وصلت عليه اليوم حتى أصبحت صناعة تجاوزت حاجز التريليون دولار.
وفي ظل ما يشهده سوق التشفير من هبوط مروراً بالأزمة الاقتصادية في الفترة الحالية فقد يكون لتطور البتكوين قوة دافعة وتطور أو الانتقال إلى صناعة جديدة مبنية على تقنية البلوك تشين.
شاركنا برأيك عن السوق الهابطة كما يمكنك متابعتنا على فيسبوك وتويتر وانستجرام.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.