كما نعلم جميعًا الآن، فإن ميتافيرس هو مفهوم أوسع بكثير من مجرد الألعاب الافتراضية. وهو مزيج من الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) والواقع المختلط (MR). وكذلك بلوك تشين وweb3 والعملات المشفرة ووسائل التواصل الاجتماعي وأكثر بكثير.
الواقع المعزز AR، الواقع الافتراضي VR والواقع المختلط MR هي تقنيات، متعددة الاستخدامات في ميتافيرس، لديها القدرة على تعزيز مشاركة المستخدم، وتوفير تجارب في الوقت الفعلي في صناعة الألعاب، والرعاية الصحية، والتعليم، وما إلى ذلك.
لذا، في حين أن VR وAR وMR هي واحدة من أهم عناصر ميتافيرس، والتي تقدم للمستخدمين بشكل أساسي تجربة افتراضية ثلاثية الأبعاد غامرة. دعنا نستكشف ما هي بالضبط، وما الاختلافات بينها؟
أنواع الواقع في ميتافيرس
تخلق القدرة على المزج بين العالم الحقيقي والافتراضي بطريقة طبيعية وتفاعلية فرصًا للابتكار والإبداع الجديد. إذا كنت تحاول فهم كيفية الاستفادة أو الاستثمار في ميتافيرس، فقم بإلقاء نظرة على هذا المقال لفهم ما هو الواقع في ميتافيرس.
الواقع الافتراضي Virtual Reality (VR) | أشهر تقنيات ميتافيرس
ربما يكون الواقع الافتراضي هو المصطلح الأكثر شيوعًا في ميتافيرس. وهو نوع من التكنولوجيا التي تسمح للمستخدمين بالتفاعل مع العالم الافتراضي بطريقة تبدو حقيقية.
تتضمن تقنية الواقع الافتراضي عادةً ارتداء سماعة رأس تغطي العينين والأذنين، والتي تعرض العالم الافتراضي وتوفر الصوت المكاني. مما يوفر بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد يتم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر إما لتكرار بيئة حقيقية أو عالم خيالي.
يتم إنشاء الواقع الافتراضي من خلال مجموعة من الأصوات الواقعية والصور والأحاسيس الأخرى، من خلال أجهزة مثل سماعات الرأس، الخوذات والقفازات وأجهزة الكشف عن الجسم المجهزة كاشفات الشعور.
الواقع الافتراضي مفيد في الألعاب والترفيه والتعليم والتدريب. يمكن أن يساعد الواقع الافتراضي في محاكاة السيناريوهات الخطيرة أو المعقدة في بيئة آمنة وخاضعة للرقابة. حيث، يمكن استخدامها للتدريب على المواقف الخطرة دون التعرض للخطر عمليًا.
ربما كان أكثر قدم فيها الواقع الافتراضي فائدة علاجية هي علاج الرهاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة، من خلال تعريض المرضى لبيئات افتراضية خاضعة للرقابة تؤدي إلى ظهور أعراضهم وتسمح لهم بالتغلب على مخاوفهم.
في ميتافيرس الواقع الافتراضي، يصبح المستخدم قادر على الانغماس والتفاعل داخل تلك الثلاثية الأبعاد. لكن يوصى المستخدمين باستخدام تقنية الواقع الافتراضي في بيئة واسعة لتجنب إلحاق الأذى بأنفسهم عن طريق الاصطدام بأشياء في البيئة الحقيقية.
الطبيعة الغامرة للواقع الافتراضي يمكن أن تكون في بعض الأحيان منعزلة، ليس فقط للمستخدمين أنفسهم ولكن أيضًا للأشخاص من حولهم. ولكن، من ناحية أخرى، يمكن للواقع الافتراضي أيضًا تقريب الناس في جميع أنحاء العالم تقريبًا من خلال تقصير المسافة.
- الواقع المعزز Augmented Reality(AR) | تعزيز الواقع وفلترة الأخطاء
الواقع المعزز عبارة عن تقنية تغطي المحتوى الرقمي الذي تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر فوق العالم الحقيقي، مما يعزز إدراكنا له. يمكن تحقيق ذلك من خلال مجموعة متنوعة من الأجهزة مثل الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو سماعات الرأس.
إذا، الواقع المعزز هو عبارة عن عرض حي لبيئة مادية مع تعزيز عناصرها من خلال الإدخال الحسي الرقمي مثل الصوت أو الرسومات أو مقاطع الفيديو أو بيانات GPS.
يمكن استخدام الواقع المعزز في التعليم لتقديم خبرات تعليمية تفاعلية. على سبيل المثال، يمكن للطلاب استخدام الواقع المعزز لاستكشاف المواقع التاريخية أو نماذج التشريح الافتراضية.
كما يمكن للواقع المعزز أيضًا أن يوفر للعملاء تجربة تسوق أكثر تخصيصًا. يمكنهم استخدام الواقع المعزز لتجربة الملابس الافتراضية، ومعرفة كيف سيبدو الأثاث في منازلهم.
من خلال كاميرات الهواتف، الأجهزة اللوحية أو النظارات الذكية، يمكن للتطبيقات وضع تراكب للمحتوى الرقمي في بيئتنا الفعلية. لا تأخذ هذه التقنية في الحسبان التفاعل مع محيط المستخدمين، فهي تقع فوق الواقع، حيث يعمل عالمنا المادي كخلفية ثابتة لذلك. أبسط مثال لذلك هو فلاتر سناب شات Snapchat.
حيث، يوفر Snapchat، للمستخدمين العديد من المرشحات (الفلاتر) باستخدام تقنية AR من خلال فرض هذه المرشحات على وجوه المستخدمين. يتم تراكب المرشحات رقميًا على وجوه المستخدمين بعد تحديد وجوههم بمساعدة الذكاء الاصطناعي. يمكن أن تحول المرشحات المستخدمين إلى شخصيات عديدة مثل أرانب أو حتى قطعة موز.
تتمثل إحدى المزايا الرئيسية للواقع المعزز في أنه يوفر تجربة غامرة وتفاعلًا مع المحتوى الرقمي. يمكن للواقع المعزز أيضًا تقديم معلومات أو تعليمات أو إرشادات سياقية في الوقت الفعلي.
- الواقع المختلط Mixed Reality(MR) | حين يتشابك العالمين الافتراضي والمادي!
بعدما عرفنا الواقع الافتراضي VR والواقع المعزز AR، يمكننا، الآن، التطرق إلى الواقع المختلط MR الذي يجمع كليهما. MR هي تقنية تجمع بين عناصر AR وVR لخلق نوع جديد من الخبرة.
يشار إلى MR أحيانًا بالواقع الهجين، وهو دمج العالمين الافتراضي والمادي لإنتاج بيئة جديدة. حيث يتم تمكين التفاعلات بين الكائنات الافتراضية والمادية في الوقت الفعلي.
على عكس الواقع الافتراضي، الذي يغرق المستخدمين في بيئة افتراضية تمامًا، أو AR، والتي تقوم ببساطة بتراكب المحتوى الرقمي فوق البيئة المادية دون النظر إلى تكوينها الفريد والمتغير. بدلاً من ذلك، تجمع أجهزة MR باستمرار معلومات جديدة تحدث في المناطق المحيطة.
هذه المعلومات مفيدة جدًا للقدرة على وضع المحتوى الرقمي بسلاسة في البيئة المادية، ويمكن للمستخدمين التفاعل معها. يمزج MR بين العالمين الافتراضي والمادي معًا حيث يتشابك ما هو فعلي ومادي.
يستخدم MR أجهزة استشعار وكاميرات وتقنيات أخرى لدمج العالمين الحقيقي والافتراضي. تتمثل إحدى المزايا الرئيسية للرنين المغناطيسي في أنه يتيح للمستخدمين تجربة أفضل ما في العالمين. بمعنى آخر، يمكن أن يوفر MR الانغماس في الواقع الافتراضي مع سياق وأهمية العالم الحقيقي.
من خلال MR، يتم تعزيز تجربة التعلم والفعالية لدى الطلاب من خلال زيادة مشاركتهم من خلال التعلم. ذلك بواسطة التجارب الفعلية بدلاً من طرق التعلم المرئية أو الصوتية التقليدية.
كما تعمل تقنية MR على تمكين الجراحين والأطباء من تحسين الدقة الجراحية وتقديم نتائج أفضل للمرضى. يمكن استخدام الواقع المختلط لتعزيز التصور الجراحي وتحسين النتائج الجراحية وتوفير التكاليف للمؤسسات الطبية.
يمكن أيضًا القول أنه يمكن استخدام MR للسماح للمهندسين والمصممين بالتعاون في المشاريع والتعامل مع الكائنات الافتراضية. كما لو كانوا يعملون في نفس المساحة المادية.
الاختلاف بين AR وVR وMR
AR وVR وMR هي ثلاث تقنيات متميزة تستخدم غالبًا بالتبادل. في حين أنها تشترك في بعض أوجه التشابه، هناك اختلافات جوهرية بين هذه التقنيات وفهمها مهم للاستفادة من إمكاناتها بشكل صحيح.
مبدئيًا، يختلف الواقع المعزز AR والواقع الافتراضي VR والواقع المختلط MR في كيفية تفاعلهم مع العالم الحقيقي. بالإضافة إلى كيفية رؤية المستخدمين للمحتوى الرقمي وتطبيقاتهم المحتملة.
وإذا كانت ميتافيرس عبارة عن مزيج من العوالم الافتراضية، فإن تقنيات VR وAR وMR هي الطرق للوصول إلى تلك العوالم والاستفادة منها.
بشكل عام، يساعد الواقع الافتراضي VR في تدريب الأفراد في بيئات محاكاة، مما يجعل العملية أسرع وأكثر فعالية. فيما، تساعد أدوات الواقع المعزز AR هؤلاء الأفراد في مهامهم، وتقلل من الخطأ البشري، وتوفر الوقت، وتزيد من الكفاءة. في حين يسهل الواقع المختلط MR عمليات التصنيع من خلال تزويد العمال بالمساعدة في الوقت الفعلي.
يغمر الواقع الافتراضي VR المستخدم في بيئة رقمية كاملة تعزله عن العالم الحقيقي. كما يتضمن VR ارتداء سماعة رأس ويمكن تجربته بواسطة أجهزة الألعاب والكمبيوتر.
فيما، يقوم الواقع المعزز AR بتركيب المحتوى الرقمي على العالم الحقيقي مما يوفر معلومات إضافية أو إرشادات في الوقت الفعلي. حيث، يعزز AR من تصور المستخدمين للعالم الحقيقي. لكنه لا يعزلهم عنه مثلما يفعل الواقع الافتراضي.
يتمثل الاختلاف الرئيسي بين AR وVR وMR في أن MR تضع كائنات رقمية في العالم الحقيقي. ولكن هذه الكائنات لا تضاف فقط إلى العالم الحقيقي مثل AR. بدلاً من ذلك، يتم ربطهم بنقاط محددة في العالم الحقيقي ويمكن التفاعل معها بطريقة أكثر طبيعية.
في الأخير، في حين لا يزال هناك الكثير من الأسئلة حول كيفية عمل ميتافيرس في المستقبل. فإن تقنيات VR وAR وMR ستلعب بلا شك دورًا أساسيًا في تشكيل عوالم ميتافيرس الذي من المتوقع أن يتسارع نموه خلال السنوات القادمة.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
