يتذبذب اليقين بالسياسات الاقتصادية والنقدية التي يتبناها الاحتياطي الفيدرالي للسيطرة على التضخم في ظل المجتمع الذي يعاني من أزمة مالية محتملة وهي الركود وكذلك يتخوف من التخلف عن السداد. فما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه البتكوين لحل الأزمة الاقتصادية الأمريكية؟
تخضع استراتيجيات البنك المركزي إلى النقد باستمرار، حتى يظن بعض المواطنين أنه من الضروري البحث عن أنظمة مالية بديلة مثل عملة بتكوين. كي تتوفر حالة من الاستقرار المالي بين مواطني الولايات المتحدة.
وتراجعت ثقة مواطني أميركا في سياسات الفيدرالي، حيث ذكرت إحدى الدراسات أن مستوى الثقة يمثل 36% في نفس الوقت الذي لا يؤمن فيه 28% بما يتخذه الفيدرالي من سياسات نقدية.
وتعهد الفيدرالي بتقليل معدلات التضخم المرتفعة في ظل الاضطرابات التي يشهدها القطاع المصرفي. وتأكيد الفيدرالي على إتباع أساليب تحقق استقرار البنوك المحلية ومن ثم يحدث الاستقرار للاقتصاد الأمريكي.
سلسلة من المعارك يخوضها الفيدرالي
حاول الفيدرالي وقف نزيف التضخم من خلال تنفيذ سلسلة من الزيادات الخاصة بأسعار الفائدة. ولكن ذلك لم يحقق المستوى المُستهدف بنحو 2%.
كذلك يواجه الفيدرالي قضية التضخم وعدم الثقة الشغبية بمدى تأثير سياسته الإيجابي في حل الأزمة.
وتواجه المصداقية بين سياسات الفيدرالي والجمهور أزمة فائقة، مما دفع البعض في التفكير في حلاً بديلاً يرتكز على العملة اللامركزية المُشفرة.
هل تنقذ بتكوين الاقتصاد؟
تقدم عملة بتكوين إجراء معاملات التشفير من نظير إلى نظير مع قلة إيمان الأفراد في المؤسسات المركزية. لذا تزداد جاذبية النظام اللامركزي تجاه الأشخاص ممن يرغبون في إضفاء الشفافية على معاملاتهم المالية.
توفر العملة الرقمية مشهداً مالياً مُختلفاً قد يشكل مستقبل المشهد المالي، ويعيد الثقة من جديد في مدى التحقيق للحرية المالية. ولا تعتمد بتكوين على المصداقية في فرد أو مؤسسة بل تتركز قدرتها على تحقيق صحة للمعاملات. والقدرة على تخزين القيمة كي تُصبح العملة المشفرة جزء من نظام مالي أكثر لامركزية ومرونة.
ويزداد يقين الكثير من المستثمرين في أن تصبح العملة المُشفرة ملاذ آمن ومخزن أكثر استقرارا للقيمة. بخاصة مع هبوط درجة الثقة في المؤسسات المالية التقليدية التي يُسيطر عليها الفيدرالي الأمريكي.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.