أعلن مصرف الإمارات المركزي عن نجاح أول وأكبر مشروع تجريبي للعملات الرقمية للبنوك المركزية في العالم، وذلك بالتعاون مع المصارف المركزية في هونج كونغ وتايلاند والصين الشعبية.
إنجاز جديد لمصرف الإمارات المركزي
شارك في هذا المشروع ما يزيد عن 20 بنك تجاري نيابة عن عملائهم من الشركات العملاقة والعابرة للحدود، وذلك في إطار مشروع "الجسر" الذي أطلقه البنك المركزي في دولة الإمارات.
والذي يهدف الي الربط بين البنوك المركزية والمؤسسات التجارية في عدة دول تقبل التبادل التجاري والمدفوعات النقدية بالعملات الرقمية بجانب العملات التقليدية، بحيث يتم الدفع بالعملات الرقمية عبر الحدود بسهولة وخلال ثواني معدودة.
ماذا عن مشروع "جسر"؟
يشكل هذا المشروع نقلة كبيرة في الخطوات المتسارعة لنمو العملات الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فالمشروع الذي أطلقه البنك المركزي الإماراتي هو الأول من نوعه في المنطقة والعالم.
ويوفر هذا المشروع مزيدًا من الخيارات المتاحة أمام المؤسسات المالية والنقدية والاقتصادية العالمية في الانخراط السلس في المنطقة. ولا يقتصر الأمر علي الشركات والمؤسسات المالية المتواجدة في المنطقة المنخرطة في نظام المدفوعات بالعملات الرقمية. وإنما يجذب هذا المشروع الكثير من رواد المشاريع العملاقة وشركات التكنولوجيا والرقمنة، بالإضافة إلى رؤوس الأموال والاستثمارات.
الإمارات تضع حجر الأساس للبنية التحتية للنظام الاقتصادي الجديد
وهكذا فإن إنشاء بنية تحتية مالية علي مستوي عالمي وتطوير أنظمة دفع مبتكرة، يعزز من التنافسية للعملات المشفرة، ويرفع من رصيد دولة الإمارات العربية التي تقود مشاريع العملات الرقمية في المنطقة.
فخلال المرحلة التجريبية لمشروع "الجسر" التي انخرطت فيها البنوك المركزية لأربع دول، تم إجراء 160 معاملة مصرفية، لصرف العملات الأجنبية والمدفوعات.
بلغ إجمالي قيمة تلك المعاملات ما يعادل 22 مليون دولار أمريكي علي مدي ستة أسابيع، وهي الفترة التجريبية التي قادها مصرف الإمارات المركزي.
في التقرير الصادر عن البنك المركزي الإماراتي أشاد بالمرحلة التجربة، وأوضح انه يمكن أجراء كافة عمليات التسوية النقدية عبر الحدود، بين الدول والشركات العابرة بشكل أكثر أمانًا وسرعة وبتكلفة منخفضة باستخدام العملات الرقمية الصادرة من البنوك المركزية للدول.
ما هي انعكاسات التجربة علي الصعيد الدولي؟
وفقا لأجندة دول مجموعة العشرين فان إجراء معاملات نقدية بالعملات الرقمية يأتي ضمن أولويات المجموعة، فالعوائد الإيجابية والآثار المترتبة علي اعتماد العملات المشفرة، سيسهل من التجارة العالمية والإقليمية للجهات المنخرطة في المشروع.
ويظل مشروع الجسر خطوة أخري أكثر تقدمًا وانسجامًا مع المتغيرات الدولية والإقليمية لسوق العملات الرقمية الآخذ في الصعود، وكذلك تعزيز دور القيادة الرائد لبنك الإمارات المركزي الذي يقود تلك المشاريع في المنطقة والعالم.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.