أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أنها ستواصل صياغة رؤاها المستقبلية والتي تتجدد لتحديد المسارات ورسم خارطة المستقبل، تماشياً مع اعتماد تطوير استراتيجية دبي لعالم ميتافيرس، والتي يشرف عليها ولي عهد دبي، بهدف تعزيز مكانة الدولة باعتبارها منصة عالمية ذكية تشمل أحدث تقنيات العالم الجديد.
جاء ذلك أثناء مشاركة عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في جلسة نقاشية تحت عنوان "بناء مستقبل مشترك: صناعة ميتافيرس"، ضمن جدول أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في مدينة دافوس السويسرية تحت شعار "العالم في نقطة تحول: السياسات الحكومية واستراتيجيات قطاع الأعمال".
أبرز القطاعات المستقبلية الحيوية
وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة بوفد رفيع المستوى في فعاليات دافوس، يضم عدداً من الوزراء والمسؤولين في الحكومة الاتحادية، وكبار المسؤولين في حكومتي أبوظبي ودبي، بينما يتحدث 7 من وزراء الحكومة في جلسات رئيسية تغطي أبرز القطاعات المستقبلية الحيوية مثل ميتافيرس.
ويشارك في المنتدى أكثر من ألفي مسؤول حكومي وصانع قرار، إلى جانب مجموعة من المفكرين والعلماء، ونخبة من قيادات القطاع الخاص والأكاديمي لصياغة رؤى وأفكار جديدة تعزز جاهزية الحكومات والقطاع الخاص لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، إضافة إلى تحديد مسارات عمل مشتركة للمرحلة المقبلة وتطوير منظومة الفرص لمستقبل أفضل.
6 محاور رئيسية
ويركز المنتدى على 6 محاور رئيسية تشمل استعادة النظام العالمي، والتعاون الإقليمي، وضمان التعافي الاقتصادي، واستشراف حقبة جديدة من النمو، وبناء مجتمعات صحية وعادلة، وحماية المناخ، ومصادر الغذاء والطبيعة، وقيادة التحول الصناعي، وتوظيف إمكانات الثورة الصناعية الرابعة مثل تقنيات بلوك تشين وweb3 وميتافيرس.
وقال العلماء، إن مستجدات عالم ميتافيرس، تسهم بشكل أساسي في تطور المجتمعات في مختلف مجالات الحياة والقطاعات الرئيسية، وتشمل عدداً من الفرص والتحديات التي يفترض الاستعداد لها وابتكار الحلول تحسباً لمتغيراتها، بما يضمن توظيف فرصها في خدمة الأفراد، والحكومات، والشركات.
التعاون الدولي الإيجابي
هذا وشارك في الجلسة رئيس قطاع المنتجات في منصات ميتا، كريس كوكس، والرئيس التنفيذي لشركة ماجيك ليب بيغي جونسون، والمؤسس المشارك لشركة هاي فيدليتي، فيليب روزيديل، وأدارها مدير تحرير "ديل بوك" أندرو سوركين.
وأضاف العلماء في جلسته، أن تعزيز التعاون الدولي الإيجابي يمثل العامل الأهم في دعم مسيرة العالم إلى عصر ميتافيرس، وتعزيز وعي المجتمعات بأسس ومميزات وتحديات عصر ميتافيرس.
وأشار إلى أن ميتافيرس يشبه أي قطاع ناشئ آخر يتطلب تطوير وابتكار أطر تنظيمية وتشريعية، لتحقيق أقصى استفادة من إمكاناته، مع الحفاظ على خصوصيات الأفراد، وتلبية متطلبات الأمن السيبراني، والتركيز على تعزيز الآفاق الاقتصادية الجديدة التي يتيحها عالم ميتافيرس.
الاستثمار في عالم ميتافيرس
وركز المتحدثون على تزايد اهتمام الشركات بالاستثمار في عالم ميتافيرس، وما يحمله ذلك من توقعات بمسار نمو قوي لنظام الواقع الممتد.
وتطرقت الجلسة إلى أهم المبادئ التي يجب تبنيها لضمان تصميم تطبيقات مبنية بطريقة تؤسس بيئة آمنة لميتافيرس، وقابلة للتشغيل وشاملة وسهلة الوصول للشركات ورواد الأعمال والمستهلكين.
ميتافيرس.. مفهوم جديد
كما ناقش المتحدثون المسارات التي تعزز التطور الاقتصادي الذي يتيحها عالم ميتافيرس، وكيفية إشراك المؤسسات والأفراد لتأسيس سياسات تثري عالم ميتافيرس.
وأشار المتحدثون إلى ما يمثله ميتافيرس من مفهوم ناشئ جديد، يعبر عن الرؤية المستقبلية للإنترنت، وعن مجموعة من التوجهات الآخذة بالتشكل للحياة الافتراضية، وبحثوا تطور هذا القطاع، وتبادلوا الرؤى حول مستقبله في المجالات الاقتصادية التي سيؤدي دوراً محورياً في تطويرها.
واستعرضت الجلسة عدداً من تحديات عالم ميتافيرس مثل الحفاظ على الخصوصية والأمن السيبراني وأهمية تسهيل الوصول، وسبل استباق التحولات التي سيحملها ميتافيرس للعالم الواقعي.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.