تراجع سعر العملة المشفرة بيتكوين إلى ما دون العشرين ألف دولار مع استمرار هبوط السوق على مدار شهرين، وذلك بعد ارتفاع العملة في نهاية الأسبوع ثم انخفاضها بنسبة 3% في نفس اليوم حيث لم يوجد عدد كافي من المشترين لخلق التوازن في السوق إضافة إلى بيع أصحاب العقود طويلة الآجل لمقتنياتهم من العملة.
وبحسب تقرير شركة جلاس نود، مازال المستثمرون في حالة من الركود بسبب المخاطر المالية الشديدة التي يتعرضون لها إضافة إلى مخاطر تتعلق بضيق الوقت وهبوط السوق قبل أن تسمح الأسواق نوعاً ما ببعض من المرونة، حيث قال أحد المحللين أن مستثمري بيتكوين لم يخرجوا من مرحلة الخطر.
إشارات لقاع البيتكوين
تنخفض البيتكوين في الوقت الحالي بأكثر من 71% من أعلى مستوياتها لذا فمن الصعب أن يحدد المتداولين المحترفين توقيت قاع البيتكوين في السوق لذا تكون الصفقات طويلة الآجل هي الحل الأمثل لهم.
ورصد تقرير جلاس نود بيع المعدنين لأعمالهم خلال الشهرين الماضيين مثل حالة الركود والاستسلام التي مروا بها في دورة السوق الهابطة السابقة منذ نحو أربعة أشهر لذا فمن المتوقع استمرار التدفقات الخارجة في الربع الثالث من العام.
تراجع سابق للسوق
أشار التقرير ايضا إلى تراجع السوق الهابطة الذي حدث في العام 2018/2019 والذي استمر نحو خمسة عشر شهراً وبلغ ذروته بانخفاض حاد وصلت نسبته إلى 84% في أسعار البيتكوين لتصل إلى القاع مما قد يؤكد حدوث سيناريو مماثل في هذه الدورة ووصول البيتكوين إلى 12 ألف أو 13 ألف دولار إضافة إلى تقييد السوق حتى الربع الأول من عام 2023.
استنتج التقرير أن فترة الألم المالي الممتدة تؤدي إلى تناقص الطلب مما قد يؤدي إلى الاستسلام النهائي للسوق ومرحلة اكتشاف القاع، كما تقود الفترة الطويلة من السوق الهابطة إلى مرحلة اكتشاف القاع.
الأخبار الاقتصادية تؤثر على سوق التشفير
تساهم الأخبار السلبية الخاصة بالقطاع الاقتصادي إلى انهيار سوق العملات المشفرة مثل إصدار مؤشر أسعار المستهلك لشهر يونيو الذي من المقرر أن يحدث في الثالث عشر من يوليو إضافة إلى أرقام التضخم التي يرصدها مكتب العمل بالولايات المتحدة والتي من المتوقع أن تكون أسوأ من شهر مايو وبنسبة 8.7٪.
وإضافة إلى ما سبق ذكره فمن المتوقع رفع البنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة مرة أخرى في وقت من هذا الشهر مما قد يضر الأصول عالية المخاطر مثل العملات المشفرة في وقت قصير.
أكد خبير السوق، لين ألدن أن البنك الاحتياطي الفيدرالي لن يستطيع الاستمرار في سياسة التشديد حتى عام 2023 وسيصبح التضخم تحت السيطرة في وقت قصير الآجل حيث أن نهاية الألم المالي لأسواق العملات المشفرة ستكون بنهاية هذا العام بما قد يؤدي إلى اكتشاف الأسعار وربيع التشفير في العام القادم.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
