قريباً، سيتاح لمستخدمي خوذ الواقع الافتراضي المصنعة من قبل شركة أوكولوس، إحدى شركات ميتا META، العديد من الخيارات منها فرصة زيارة عوالم أخرى في ميتافيرس.
وتأتي هذه النقلة ضمن تحديث تقوم شركة ميتا بإدخاله إلى هذه الخوذ، ما يوصف بأنه خطوة جديدة في عالم ميتافيرس.
ونشر مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة ميتا، مقطعًا لفيديو يظهر في شخصيته الرمزية "أفاتار" وهي تتفاعل مع شخصية أخرى استضافها في منزله الافتراضي داخل عالم ميتافيرس، أي الكون الذي اختار رؤيته عند ارتداء خوذته كمحطة فضاء.
مشاركة ميتافيرس
وسيستطيع المستخدمون في التحديث الجديد الذي سيصل إلى خوذ كويست، دعوة أصدقائهم لتمضية الوقت سوية، أو مشاهدة عروض الفيديو بشكل مشترك، وربما الانتقال إلى تطبيقات أخرى مباشرة في المنزل الافتراضي، وذلك بحسب ما أوضحة زوكربيرغ عبر صفحته في فيسبوك.
وتظهر شخصية زوكربيرغ الرمزية في مقطع فيديو وهي متحدة إلى شخصية المتسلق المحترف، الأميركي أليكس هونولد، في ميتافيرس، فيما يستمر الفيديو حيث تنغمس الشخصيتان في تسجيل مصور بواسطة تقنية 360 درجة، والتي تظهر المغامر وهو يتسلق منحدراً في سلسلة جبال دولوميت.
وإلى الآن، يمكن لمستخدمي خوذة كويست 2، اللقاء بأصدقائهم في سهرات افتراضية، أو عبر أنشطة مشتركة مثل استكشاف عوالم هورايزن وورلدز، وهي تجسد منصة الواقع الافتراضي الرئيسة لدى شركة ميتا، كما يستطيع المستخدمون أن يشاركوا في لعبة ثنائية، لكنهم لا يستطيعون التواجد معًا في منازل بعضهم البعض.
وعلّق زوكربيرغ على الأمر بقوله، إن ميتا تعمل على تطوير بعض الخيارات التي تتيح للمستخدم إضفاء طابع الشخصي على عالمه الخاص في ميتافيرس.
هذا وتعمل ميتا على إضافة عدد من الميزات بشكل تدريجي، الأمر الذي يجعلها منخرطة أكثر في عالم ميتافيرس.
وكانت الشركة بدأت في أبريل الماضي نشاطاً موسعاً لاختبار مبيعات الأدوات الافتراضية، وذلك من قبل صنّاع المحتوى للمستخدمين في منصة هورايزن وورلدز الرقمية.
حالات تحرش
الجدير بالذكر أن عملاق وسائل التواصل الاجتماعي لم يفلت من الجدل حول تفاصيل عوالمه الافتراضية، حيث كان عدد من المستخدمين قد اشتكى بالفعل من تعرضهم لحالات تحرش في هورايزن وورلدز مثلًا، الأمر الذي دفع شركة ميتا إلى إضافة تحديثات تتمثل في فرض قيود على المسافات بين الشخصيات الرمزية وذلك بفرض مسافة محددة بينها.
ويمكن الدخول إلى عوالم ميتافيرس بواسطة الحصول على نظارات الواقع الافتراضي، فيما تتضمن معدات ميتافيرس أيضاً العديد من أجهزة الكمبيوتر، والهواتف المحمولة، والواقع بمختلف أشكاله: المعزّز، المختلط، والافتراضي، إضافة إلى تقنيات العالم الافتراضي.
وتعتمد الحاجة في استخدام المعدات على المكان الذي يود المستخدم في تجربته أو الذهاب إليه، أو عبر الشبكة التي تسمح باستخدامها، ففي حال رغبة المستخدم زيارة شبكة فيسبوك فإن بإمكانه شراء سماعة رأس يصل سعرها إلى قرابة 300 دولار.
وتعد هذه الأجهزة مستقلة بذاتها، إذ لا تتطلب استخدام أجهزة كمبيوتر ملحقة، أو وحدة إضافية للتحكم في الألعاب.
قلق من ميتافيرس
وتبرز بين وقت وآخر أصوات تعارض الصورة التي يراد للقائمين على مشاريع ميتافيرس إيصالها إلى المستخدمين، إذ يرى بعضهم أن الصورة عن هذا العالم وتطبيقاته ليست وردية تماماً، إذ ترى هذه الأصوات مبررات للقلق، في كون التكنولوجيا لم تعد تقنيات فقط وأدوات تستعمل في سبيل المعيشة، بل أنها تحولت إلى ثقافة مختلفة ترسم ملامح علاقة الإنسان، بالزمان والمكان ، بل وتفرض عليها بشكل ما طريقة حضوره في العالم الطبيعي.
وتحذر هذه الأصوات من تجاوز العقل الإنساني لمرحلة وجوده الأصيل في العالم الواقعي، فيما يرى خبراء أن تكنولوجيا ميتافيرس ليست مجرد تقنية تسهل تواصل الإنسان مع الطبيعة، بقدر ما تزيده اغترابًا في عوالم مصطنعة وغير حقيقية.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
