ارتفع سعر بيتكوين BTC مجددًا فوق خط 22 ألف دولار. حيث مباشرة بعد افتتاح وول ستريت في 14 فبراير، قفز سعر العملة المشفرة الأولى للأعلى. يحدث هذا على الرغم من رد فعل مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي الذي يظهر تقلبات محدودة النطاق.
سعر البيتكوين يصل لأعلى مستوياته في أسبوع ومخاوف من الاتجاه الهبوطي مجددًا
بعد عشرين يومًا من الاحتفاظ بنقطة دعم عند خط 22.5 ألف دولار. انهار سعر بيتكوين في 9 فبراير الماضي. وضع المتداولون الصاعدون آمالهم على ارتفاع مستمر. ولكن تم استبدال هذا بنطاق تداول ضيق مع مقاومة عند 22 ألف دولار.
خلال افتتاح بورصة وول ستريت يوم 14 فبراير، اخترق بيتكوين BTC نقطة المقاومة و بلغ أعلى مستوى له في 6 أيام عند 22.16 ألف دولار. فيما يتطلع متداولو البيتكوين إلى ارتفاعات وانخفاضات في النطاقات المحتملة في المستقبل.
تشير المنحنيات البيانية لتغيرات بيتكوين خلال السبعة أيام الماضية، بيانات سعر زوج BTC / USD على TradingView، أن العملة الأقوى في صناعة التشفير اختبرت قاعًا جديدًا لمدة زمنية وصلت لثلاث أسابيع يوم 13 فبراير. قبل أن ينعكس اتجاه السعر للأعلى.
لاحظت مساحة العملات المشفرة أيضًا عدم وجود حالة من الشك و الخوف FUD في رد فعل أسواق العملات المشفرة على ترقب تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في أمريكا. ولم يربط السوق بين اتجاه معنوياته و المؤشر.
لكن في الوقت الحالي، تسبب الضغط التنظيمي التي تمارسه الهيئات التنظيمية في أمريكا، في خلق بيئة مواتية للخوف وعدم اليقين والشك. حتى وان لم يرتبط الأمر بعملة بيتكوين. فإنه يؤثر على عمليات تبادل العملات المشفرة والعملات المستقرة بشكل عام.
منذ بداية الشهر الحالي، انخفض سعر أصل بيتكوين BTC بنسبة 9 ٪. كما فشلت العملة في اختراق المقاومة الرئيسية عند 24 ألف دولار في 2 فبراير. ثم أن تدفق الأخبار التنظيمية السلبية المتعددة تسبب في تجنب المتداولين المحترفين للمخاطرة.
SEC تتسبب في ضعف أداء العملات المشفرة، هل ما تقوم به تنظيم أم خنق؟
شهد سعر بيتكوين تقلبات سريعة في الفترة الماضية، و ذلك عائد إلى توقعات مؤشر أسعار المستهلك لشهر يناير. لكن رغم ذلك، عرف نطاق تقلب البيتكوين مجالا رياضيًا ضيقًا. ومقارنةً بالتوقعات، كان رد فعل بيتكوين هادئًا نوعًا ما. حيث تضمنت الاتجاهات الصاعدة والهابطة عدة مئات من الدولارات فقط في كل مرة.
يمكن أن يفسر أداء سعر عملة بيتكوين BTC الباهت مؤخرًا، بالضغط التنظيمي الذي يخضع له قطاع العملات المشفرة. خاصة في الولايات المتحدة أين تصارع لجنة الأوراق المالية و البورصات SEC كل ما هو كريبتو.
نذكر مثلًا أنه في 9 فبراير، توصلت بورصة كراكن إلى اتفاقية مع SEC لوقف تقديم خدمات تخزين العملات المشفرة Staking لعملاء الولايات المتحدة. حتى أنها أرغمتها على القبول بتسوية قدرت بـ 30 مليون دولار.
ثم في 10 فبراير، أعلنت شركة الإقراض بالعملات المشفرة Nexo Capital أنه سيتم إنهاء خدماتها التي يحمل عائدًا لكسب الفائدة لعملاء الولايات المتحدة في أبريل. بسبب التسوية المالية التي بلغت 45 مليون دولار والتي اضطرت Nexo لتقديمها لـ SEC وجهات تنظيمية أخرى في 19 يناير.
من جانبه، أصدر رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية SEC، غاري جينسلر، تحذيرًا لشركات التشفير في 10 يناير "لاتباع القانون". موضحًا أن نماذج أعمالهم "مليئة بالصراع" وادعى أنهم بحاجة إلى "فصل" المنتجات المجمعة. أيضًا، قال جينسلر إن شركات مساحة التشفير مطالبة بالتسجيل لدى هيئته.
في 13 فبراير، صفعت ضربة أخرى معنويات السوق المشفرة. بعد أن أعلنت شركة Paxos Trust عن إنهاء علاقتها مع بينانس و انتهاء سك العملة المستقرة BUSD المربوطة بالدولار الأمريكي. بسبب تحقيق فتحته إدارة الخدمات المالية في نيويورك NYDFS ضد الشركة المصدرة لعملة بينانس المستقرة..
في 14 فبراير، قدمت الولايات المتحدة بيانات مؤشر أسعار المستهلك لشهر يناير، والتي كشفت عن تقلبات طفيفة و ضعيفة في المؤشر. حيث استجاب الأخير بشكل باهت لرفع سعر الفائدة سابقًا. كما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، لفترة وجيزة فوق 103.5 قبل العودة إلى القاعدة.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.