وفقًا لتحليل نُشر في مجلة "ذا سكوب The Scoop "، فإن تدفقات صناديق (ETFs) بيتكوين الفوري لها تأثير واضح على سعر العملة الرقمية. إلا أنها لا تُعد العامل الوحيد المؤثر على مسارها.
وأشار المحلل فرانك تشابارو، مُعد التحليل ومقدم البودكاست المتخصص بالعملات المشفرة. إلى أن تصريحاته الأخيرة على "تويتر" أن تدفقات صناديق ETF بيتكوين الفوري تمثل حاليًا القوة الأساسية التي تشكل مسار السوق، تتطلب مراجعة.
و ذلك بعد " تفكير أعمق ومناقشات مع بعض من أفضل معلقي السوق الذين أتابعهم."
وأوضح تشابارو أن المستثمرين الذين يتجهون إلى صناديق الاستثمار التي تتعقب سعر بيتكوين يُسهمون في ارتفاع قيمتها، بالعكس. فإن خروجهم من هذه الصناديق يؤدي إلى انخفاض سريع.
وقد شهدت الفترة الواقعة بين 17 و19 مارس 2024 خروجًا بقيمة تتجاوز نصف مليار دولار من صناديق الاستثمار الخاصة بيتكوين. وهو ما تزامن مع انخفاض سعر العملة الرقمية بأكثر من 9%.
ومع ذلك، فقد شهد يوم 20 مارس ارتفاعًا ملحوظًا في سعر بيتكوين رغم استمرار خروج الاستثمارات من صناديق الاستثمار بقيمة 260 مليون دولار.
تقييم مبالغ فيه لتأثير تدفقات صناديق ETF بيتكوين على سوق العملات المشفرة
ويرى المحللون أن السبب الرئيسي وراء هذا الارتداد يعود إلى إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) عن إمكانية خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات خلال العام الجاري. وهو ما يُعد عاملًا داعمًا للأصول عالية المخاطر مثل العملات الرقمية المشفرة.
ويؤكد التحليل على ضرورة أخذ العوامل الاقتصادية الكلية بعين الاعتبار إلى جانب تدفقات صناديق الاستثمار. حيث إن الأخبار الإيجابية على صعيد الاقتصاد الكلي يمكن أن تُعوض تأثير خروج الاستثمارات من صناديق العملات المشفرة على الأقل على المدى القصير.
وقال تيدي فوسارو Teddy Fusaro ، المحلل في منصة Bitwise، إن "الناس يبالغون في تقدير تأثير تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة بالعملات المشفرة على سوق العملات المشفرة الأوسع على المدى القصير".
وأضاف فوسارو أن "متوسط حجم التداول اليومي في السوق الفوري للعملات المشفرة عبر جميع البورصات يقترب من 100 مليار دولار. وفي الوقت نفسه، شهدت صناديق الاستثمار المتداولة بالبيتكوين تدفقًا خارجًا صافيًا بقيمة 262 مليون دولار أمس بينما ارتفع السوق".
ويختم كاتب التحليل بالقول إن مراقبة تدفقات صناديق الاستثمار مهمة. ولكن يجب عدم التركيز عليها بشكل مفرط على المدى القصير. خاصة مع تزايد اعتياد المشاركين في السوق على تقلبات هذه التدفقات وتضاؤل تأثيرها على الأسعار.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.