في عطلة نهاية تداول سعر البيتكوين BTC في نطاق ضيق جدا في حدود 61,000، في ظل حالة الترقب التي تسيطر على السوق في الوقت الحالي. حيث يتنظر المستثمرون في الأسواق المالية العالمية بقلق صدور بيانات اقتصادية أمريكية هامة، وهي مؤشرات التضخم الرئيسية التي من المتوقع أن تحدد اتجاه الأسعار هذا الأسبوع.
بالإضافة إلى التصريحات المنتظرة من قبل العديد من مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي على رأسهم الرئيس جيرمي باول التي ستحدث يوم الثلاثاء، والتي ستوفر إشارات حول توجهات صنّاع السياسة النقدية في إدارة معدلات التضخم.
التضخم و معدلات الفائدة
من المقرر أن يشهد يوم الثلاثاء إصدار تقرير مؤشر أسعار المنتجين الأساسي (PPI)، والذي يعكس أسعار المدخلات للمنتجين والمصنعين، ويقيس تكاليف إنتاج السلع الاستهلاكية، ويؤثر بشكل مباشر على أسعار التجزئة.
ويُعتبر مؤشر أسعار المنتجين الأساسي مؤشراً رئيسياً للضغوط التضخمية، ومؤشراً سابقاً لتقرير مؤشر أسعار المستهلك (CPI) للشهر التالي.
وسيتم إصدار تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأساسي لشهر أبريل يوم الأربعاء. ويعد هذا المؤشر أحد المؤشرين الرئيسيين المستخدمين لقياس التضخم، إلى جانب مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE).
يؤثر مؤشر أسعار المستهلك بشكل مباشر على اتجاهات الأسعار في الاقتصاد، وإنفاق المستهلكين، والتوقعات التجارية. كما يؤثر بشكل مباشر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
إذا ارتفع التضخم وفقاً لمؤشر أسعار المستهلك مرة أخرى هذا الأسبوع، فستكون هذه هي الزيادة الشهرية الثالثة على التوالي.
ومن المقرر أن يلقي 12 مسؤولاً من الاحتياطي الفيدرالي كلمات هذا الأسبوع، بما في ذلك رئيس الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء.
ووفقاً لاستطلاع أجرته "Conference Board" حول توقعات الرؤساء التنفيذيين للشركات الأسبوع الماضي، يتوقع غالبية الرؤساء التنفيذيين في الولايات المتحدة أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام.
من بين 136 رئيساً تنفيذياً شملهم الاستطلاع، قال 31% إنهم لا يتوقعون أي خفض في أسعار الفائدة هذا العام، بينما توقع 26% منهم خفضين.
و هذه الأرقام تتوافق مع بيانات أداة CME FedWatch التي تقيس توقعات المستثمرين في بوصة شيكاغو للعقود الآجلة ، حيث يراهن المستثمرون فيها على خفض الفائدة في شهري نوفمبر و ديسمبر بنسبة 75% و 90% على التوالي.
البيانات الاقتصادية تقود سوق العملات الرقمية
للتذكير، بعد التراجع الكبير في زخم صناديق ETF بيتكوين و اندماجها في متغيرات السوق العادية. تحوّل تركيز المشاركين في سوق العملات الرقمية إلى معدلات الفائدة و البيانات الاقتصادية التي يمكن أن تؤثر عليها.
ففي الأسبوع قبل الماضي صدرت أرقام بيانات سلبية عن الاقتصاد الأمريكي، و هو ما أعاد الأمل بين المستثمرين في أسواق المال العالمية. أن البنك الفيديرالي قد يضطر إلى التسريع في بدء تخفيض الفائدة هذا العام، و أنه قد يفعل ذلك مرتين على الأقل، في شهر نوفمبر و ديسمبر.
هذا التطور الإيجابي بالنسبة للأصول المالية عالية المخاطر، أعطى بعض الدفع لسعر البيتكوين و مع كامل سوق العملات الرقمية. و الذي كان وصل إلى أدنى مستوى له في شهرين عند 56,600 دولار.
بعد ذلك عاد سعر البيتكوين فوق مستوى الدعم/ المقاومة المحوري 60,500 دولار. و لقد أمضى تداولات هذا الأسبوع في نطاقات ضيقة بينه و بينه مستوى 64,600 دولار.
التوقعات الفنية لسعر البيتكوين BTC
فنيا، سعر بيتكوين BTC مزال يتحرك دخل قناة سعرية هابطة يحترم بشدة المستويات الفنية الكلاسيكية. و السعر حاليا محصور بين الحد العلوي لهذه القناة و مستوى الدعم المحوري 60,500 دولار.
عادة، اختراق أو كسر أحد هذه المستويات الفنية سوف يطلق العنان للسعر لتحرك في اتجاه الكسر أو الاختراق. و وكلن في ظل المعطيات الحالية قد لا نشهد تحركات كبيرة قبل صدور بيانات التضخم التي تركّز عليها الأسواق.
و لكن هذه المعادلة قد تتغيّر إذا حدث عمليات تصفية مفاجئة (لأي سبب) في أسواق العقود الآجلة.
بعد أن عاد سعر BTC فوق مستوى الدعم 60,500 دولار يجب أن نراقب كيف سوف يتعامل معه في الأيام المقبلة. كسره سوف يكون إشارة لهبوط السعر نحو الحد السفلي للقناة السعرية.
أما شرط الارتفاع نحو مستوى 71,000 دولار فهو اختراق الحد العلوي للقناة السعرية الهابطة و مستوى المقاومة 65,470 دولار.
ختاما، الظروف الحالية تعطي فرص متساوية للصعود و الهبوط، ولكن مخاطر عودة السعر إلى مستوى 52,500 دولار تبقى قوية.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.