إلغاء هيمنة الدولار بات حقيقة واقعة، وفقًا لما أكده السفير الروسي في الهند، الذي أوضح أن 90% من المعاملات التجارية بين البلدين تتم بالعملات المحلية. فماذا يعني هذا التحول؟
يبدو أن الدولار يفقد شعبيته في بريكس+ أسرع مما يفقد الناس حماسهم لقرارات الحمية الغذائية بعد الأسبوع الأول من يناير!
روسيا والهند تتجهان نحو الابتعاد عن الدولار
في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، والتوسع المستمر لمجموعة بريكس+، تعمل موسكو ونيودلهي على تعزيز تعاملاتهما المالية بعيدًا عن النظام المالي التقليدي القائم على الدولار. ووفقًا لتصريحات السفير الروسي دينيس أليبوف:
Sponsored"المدفوعات المتبادلة بالعملات الوطنية مستقرة. وحتى الآن، تمثل العملات الوطنية 90% من المدفوعات المباشرة بين الهند وروسيا."
وإلى جانب ذلك، يسعى البلدان إلى دمج أنظمة الدفع المصرفية الخاصة بهما، حيث تمتلك روسيا نظام Mir بينما تعتمد الهند على RuPay، في خطوة تهدف إلى تجاوز نظام سويفت الذي تم حظر روسيا منه بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.
👈 اقرأ المزيد: دول العالم تنقلب على هيمنة الدولار..خطة كبرى الدول ضد الدولرة
تشهد التجارة بين روسيا والهند نموًا ملحوظًا، حيث ارتفعت بنسبة 8.6% في الفترة من يناير إلى نوفمبر 2024. وأكد السفير الروسي أن العلاقات الاقتصادية داخل بريكس+ تزداد قوة، حيث تحتل روسيا المرتبة الثانية بين أكبر الموردين إلى الهند بعد الصين.
لكن هذه التحركات لا تمر دون إثارة القلق في الولايات المتحدة، حيث تتسارع الجهود العالمية للتخلي عن الدولار. في تطور لافت، أعلنت إيران مؤخرًا رغبتها في تقديم عملة موحدة لمجموعة بريكس+، وهو مقترح يزيد من التوترات بين الاقتصادات النامية والغرب.
👈 اقرأ المزيد: مساعي دولية للإطاحة بالدولار| فهل يتصدع العمود الفقري لاقتصاد أمريكا؟
وفي رد على هذا التوجه، هدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 100%، ما يعكس تصاعد الحرب الاقتصادية بين القوى العالمية.
مع تزايد الابتعاد عن الدولار، يبدو أن بريكس+ تتجه نحو ترسيخ نظام مالي متعدد الأقطاب، قد يُحدث تغييرًا جذريًا في التجارة العالمية. ومع دخول عام 2025، ستبقى التوترات الاقتصادية بين الدول النامية والغرب محورًا أساسيًا للأحداث المقبلة.