قال بعضاً من خبراء صناعة التشفير أن خريف العملات الرقمية لم ينتهي بل ثمة برودة قارسة في الجزء المتبقي من هذا العام بحسب بيانات السلسلة.
وأكدت كاثلين بريتمان، المؤسس المشارك لشركة تيزوس المتخصصة في البلوك تشين، أن شتاء التشفير الخاص بالعملات الرقمية يزداد سوءً وأن الصناعة في حاجة إلى إعادة هيكلة بما يناسب معايير أعلى تتناسب مع المستقبل.
مشاريع التشفير سبباً في السوق الهابطة
وفي تصريحها إلى CNBC في 2 نوفمبر تحدثت الخبيرة عن الأسباب التي من ضمنها بعضاً من مشاريع التشفير التي تم تأسيسها إبان السوق الهابطة، وأن بعض المشاريع نالت مساحات إعلانية في مقابل أموالاً رخيصة.
وأضافت ريتمان أن الأموال السهلة التدفق على النظام قد عززت من قيمة بعض الشركات، مثل سوق أوبن سي الذي انخفض فيه حجم التداول في السوق بنسبة 88% بين سبتمبر 2021 و سبتمبر 2022.
وفي نفس السياق، فقد ركزت التعليقات على التقييمات المبالغة لشركات التشفير بدلاً من أسعار الأصول كما تراجعت شركة تيزوس بين متداولي التشفير ومستثمري العملات، وانخفض أصل إثبات الحصة الذي تم تسويقه في السابق بنسبة 84.5% ليتم تقييمه في الفترة الحالية في المرتبة 46 مع قيمة سوقية تصل إلى 1.2 مليار دولار.
شتاء تشفير أشد صعوبة
واستطردت بريتمان أن أسعار الفائدة ستؤدي إلى طول مدة شتاء التشفير، بما يجعل النقد أكثر أماناً لدى المستخدمين، كما علق الرئيس التنفيذي لبورصة بينانس، تشانغبينج تشاو، على شتاء العملات المشفرة أثناء تواجده في قمة لشبونة قائلاً أن العملة المشفرة هي الشيء الوحيد الأكثر استقرارًا في هذه البيئة.
وعن العلاقة بين التشفير وأسهم التكنولوجيا ورفع سعر الفائدة قال أن الفيدرالي حينما يرفع سعر الفائدة فثمة انهيار لسوق الأسهم لذا يريد السوق المزيد من النقد وبالتالي يبيع يرغب المستثمرون في بيع عملاتهم المشفرة.
وماذا عن سلسلة التشفير؟
وأجرت منصة جلاسنود المتخصصة في تحليلات البلوك تشين في وقت سابق من هذا الأسبوع بعض المقارنات مع فصول تشفير سابقة اتسمت بالهبوط للعملات الرقمية ومرت بالأسواق الهابطة.
وذكرت المنصة أن ثمة قاع للبتكوين ولكنه يتشابه مع أدنى المستويات خلال الدورات السابقة، وبعد أن تم تكبد الخسائر المالية فإن الوقت هو المتبقي بين المستثمرين.
ومر سوق التشفير بنفس الظروف في الفترة بين 2014إلى 2015 وأثناء 2018 إلى 2019 وهي فترة استمرت أربعة أشهر فقط، لذا فمن المتوقع أن يمتد الشتاء الحالي إلى عام 2023 خاصة مع الاستمرار في رفع أسعار الفائدة.
وعلى الجانب الآخر فقد تراجعت أسعار العملات الرقمية في اليوم التالي لزيادة سعر الفائدة الفيدرالية بمقدار 75 نقطة يوم الأربعاء وبلغ إجمالي الرسملة 1.05 تريليون دولار.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.