رصدت العناوين الصحفية المهتمة بصناعة العملات الرقمية أن الصناعة قد حققت أهدافها في جذب المزيد إلى السوق حيث شهدت رويترز بأداء تشانغبينج تشاو المؤسس الصيني الكندي والرئيس التنفيذي لبورصة بينانس منصة التداول الأكبر على مستوى العالم من حيث حجم التداول.
وأمضت رويترز خلال الأشهر السابقة كتابة مقالات ترصد بدقة محطات المؤسس وحياته الشخصية وبورصة بينانس وهي ما رفضها بعض الداعمين للعملات خاصة مع رصد الصحيفة تقارير تتناول الشائعات الخاصة بتشاو، مما دفعه إلى الرد بغضب على ما يُثار من أخبار.
ثرثرة التشفير
وخلال هذا العام، قدمت رويترز بعض الأخبار والتحليلات والاطروحات ضد مؤسس بينانس، ولكن تشاو لم يلتفت إلى ما قدمته الأخبار الصحفية، وعزم على المضي قدماً لتثبت بينانس مكانتها الرائدة في سوق التشفير في ظل ما ادعاه من تهديد عائلته في حالة عدم تسليمه للمعلومات التي يريدها كتاب هذه المقالات.
رد مؤسس بينانس
ورد مؤسس بينانس على ما رصدته رويترز مفصحاً عن عدم إعجابه بما حدث حيث قال من الضروري الاحتفاظ بعلاقات ودية مع الصحفيين وبالتالي تعمل البورصة على سرعة الاستجابة لما يتم سرده من أسئلة وفي الغالب ينتج عن هذا تقارير غير متحيزة ولكن ثمة انكسار لهذه العلاقة إذا لم نجد نفس الودية.
وأضاف بإن مراسل رويترز تحدث عبر سلسلة عن بورصة بينانس ولكنه استخدم مصادر مجهولة للحصول على الحقائق مما سبب انهيار للثقة ومن بعد ذلك نشرت المنصة سلسلة البريد الإلكتروني الكاملة الخاصة بالتقرير.
حالة سائدة من التشفير
ويؤكد تشاو تلقيه لبعضاً من الاسئلة حول مدى التزام بينانس بالامتثال وأسئلة حول القيادة الشخصية للمؤسس، ليرد عليها بمنتهى الشفافية ولكن في هذه المرة قد تخطى الكتاب الخط محاولين رصد الحياة الشخصية.
وفسر هذا بالتزام البورصة تجاه الوكالات العالمية لإنفاذ القانون للاستيلاء على أصول المجرمين مما قد تسبب في إزعاج الكثيرين من الخارجين عن القانون.
وانتقد تشاو مراسل الصحيفة الذي نشر معلومات عن أطفاله مما يعرضهم للأذى في الوقت الذي لم يحصل فيه على تأكيدات من المراسل بكتابته عن معلومات عن الحياة الشخصية.
وفي نفس السياق، فقد حقق الكثير من المشاهير نجاحات من الأخبار الغير صحيحة التي تُثار ضدهم حيث تنتشر الأخبار المزيفة أسرع من الحقيقية.
وتساهم المقالات الكاذبة في زيادة الشهرة للمؤثرين ولكن فيما يخص تشاو فقد كانت بينانس محل نزاع في الماضي، حيث واجهت البورصة صحيفة بلومبرج بما نشرته عنها بأنها عبارة عن مؤسسة للعملات الرقمية عديمة القيمة.
وبخلاف الدعاوى القضائية عزم تشاو على التدوين حول هذا الموضوع ليتبين قوة موقفه وأن التشفير أصبح سائداً.
وعبر هذا التدوين تحطمت الشائعات التي تم اتهام بينانس بها، حيث قال أن الاتهام بأن العملة المشفرة ما هي إلا أداة للمجرمين عبارة عن خرافة.
وأفادت رويترز أن منصة بينانس قد تم استخدامها في غسيل الأموال ما لا يقل قيمتها عن 2.35 مليار دولار وفشلت في تقديم أي أدلة حول هذا الرقم، ليعد هذا أقل من 0.1٪ من إجمالي الأموال المتدفقة عبر البورصة منذ عام 2019 وعلى الرغم من المبالغة تقر الصحيفة بإن بينانس واحدة من أكثر المؤسسات المالية في منع الأموال الغير مشروعة وذكرت عدم تسامحها مع النشاط الإجرامي.
ماذا عن عائلة تشاو؟
وعندما يتعلق الأمر بالنميمة عن التشفير فلابد من ذكر يي هي، المؤسسة المشاركة والإعلامي وسيدة الأعمال المتخصصة في الصناعة، حيث التقيت بتشاو للمرة الأولى في أحد المؤتمرات إبان عملها في بورصة أوك كوين، وتناقشا عن تجربة البلوك تشين ليبدأ كل منهما تجربة بينانس في عام 2017.
وبحسب رويترز أنهما مرا بعلاقة عاطفية مما دفع تشاو إلى الإيمان بأن هذه الأخبار بعيدة عن الاستثمارات والأعمال وما الهدف إلا الحصول على المزيد من النقرات.
وتناول الخبر أن معظم الشركات تقر عبر سياساتها بضرورة عدم وجود علاقة قرابة وهو ما لم توفره بينانس أو لا تؤمن بها مما كان سبباً في إثارة بعض الشكوك التي رصدتها رويترز عبر أخبارها.
وعلى الجانب الآخر، فقد قال المتحدث باسم بينانس أن الحياة الشخصية ليست خبراً، والتي ذكرتها وسائل الإعلام وأفادت بإن هذه العلاقة منذ سنوات قبل تأسيس بينانس.
الإيمان القوي بسياسة التشفير
وقال تشاو أن التعايش مع الأخبار السلبية أصبح أمراً يعتاد عليه، ليبقى الهدف هو تحسين بينانس ونظامها البيئي على المدى الطويل لما يصل إلى مئة عام.
وانزعج المؤسس من سلسلة المقالات ولكنه يؤمن أن ذلك ضريبة انتشار التشفير وتأثيره على حياة الكثيرين.
شاركنا برأيك عن انتشار التشفير كما يمكنك متابعتنا على فيسبوك وتويتر وانستجرام.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.