عودة

تراجع حاد يضرب عملات الميم.. هل انتهت موجة الهوس و المقامرة؟

sameAuthor avatar

كتابة وتحرير
Elhadi Bouazizi

18 مارس 2025 12:18 AST
موثوق
  • مؤشر عملات الميم GMCI خسر 90% من مكاسبه منذ ذروة 2024، ما يعكس هشاشتها واعتمادها على المضاربة والحماس الجماهيري.
  • تراجع الحماسة لإطلاق عملات جديدة ظهر في انخفاض إيرادات منصات مثل Pump.fun، ما يعكس فتور الثقة في الربح السريع.
  • شبكة سولانا تلقت الضربة الأكبر بانخفاض أحجام التداول 82% ورسوم المعاملات 95% منذ يناير، خلافًا لاستقرار إيثيريوم النسبي.
  • الضغوط الاقتصادية العالمية والتشديد النقدي الأميركي فاقما أزمة السوق، وسط ترقب المستثمرين لتحركات الفيدرالي المقبلة.
Promo

شهدت أسواق العملات الرقمية تقلبات حادة مطلع عام 2025، تجلّى أبرزها في الانهيار الدراماتيكي لمؤشر GMCI لعملات الميم، الذي خسر نحو 90% من مكاسبه المحققة خلال ذروة 2024.

هذا الهبوط الجديد أعاد النقاش حول جدوى الاستثمار في هذه العملات التي تعتبر عالية المخاطرة. خاصة مع تصاعد الضغوط الاقتصادية عالميًا وتراجع رغبة المستثمرين في المخاطرة.

انهيار عملات الميم

Sponsored
Sponsored

سجّل مؤشر GMCI Meme، الذي يقيس أداء أهم عملات الميم مثل شيبا إينو (Shiba Inu)، دوج كوين (Dogecoin)، بيبي (Pepe) وتوكن ترامب (Trump). تراجعاً حاداً من ذروة ارتفاع بلغت نحو 550% في ديسمبر 2024، إلى مكاسب لا تتجاوز 80% في مارس الجاري.

أداء مؤشرات GMCI لمختلف أنواع العملات الرقمية - المصدر: theblock

هذا التراجع الذي يقارب 90% يُبيّن ضعف هذه العملات، لاعتمادها بشكل أساسي على تفاعل وسائل التواصل الاجتماعي وحماس المتداولين. دون وجود عوامل اقتصادية قوية أو مشروعات ذات قيمة حقيقية.

ويشير هذا التراجع الكبير إلى تغير واضح في سلوك المستثمرين نتيجة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة ودول أخرى، ما دفعهم للابتعاد عن المخاطر.

كما ساهمت الضبابية المتعلقة بالسياسات النقدية. واستمرار سياسة التشديد الكمي من قبل الفيدرالي الأميركي، في تفاقم الضغوط على السوق الرقمية بأكملها.

منصات الإطلاق تتباطأ.. والمضاربة تفقد بريقها

Sponsored
Sponsored

أحد أبرز مظاهر التحول تمثّل في انخفاض نشاط التداول على منصات إطلاق عملات الميم مثل Pump.fun، التي كانت ذات يوم مركزاً حيوياً للمضاربة.

فقد تراجعت إيرادات المنصة اليومية إلى ما دون مليون دولار. مقارنة بمستوياتها السابقة التي كانت تُقدّر بعدة ملايين يومياً، ما يشير إلى تراجع الحماسة لإطلاق توكنات جديدة.

ويرى مراقبون أن هذا التباطؤ يعكس تراجع ثقة المتداولين الأفراد بفرص الربح السريع. في وقت باتت فيه الأسواق تطلب المزيد من النضج المؤسسي.

سولانا تتلقى الضربة الأكبر وسط انهيار في حجم التداول

التحليل الأسبوعي الصادر عن منصة كوينبيس (Coinbase) كشف عن تراجع أحجام التداول في البورصات اللامركزية (DEX) عبر الشبكات الرئيسية بنسبة 60% منذ الذروة التي بلغتها في يناير.

ففي يناير، وصلت أحجام التداول في البورصات اللامركزية إلى ذروتها عند 457.5 مليار دولار. لكن بنهاية فبراير، انخفضت إلى ما دون 300 مليار دولار، وبلغت حوالي 100 مليار دولار بحلول منتصف مارس، استنادًا إلى بيانات DeFiLlama.

الرسم البياني لأحجام التداول الشهرية في منصات اللامركزية DEX - المصدر: defillama

وكانت شبكة سولانا هي الأكثر تأثرًا بهذا التراجع، إذ هبطت أحجام التداول على منصاتها مثل رايديوم (Raydium)  و ميتيورا (Meteora) و أوركا (Orca) بنسبة 82% منذ يناير. مع تراجع الاهتمام بعملات الميم الجديدة مثل عملات ترامب (TRUMP) وميلانيا (MELANIA).

كما هبطت رسوم المعاملات على سولانا إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر 2024، بانخفاض بلغ 95%.

Sponsored
Sponsored

في المقابل، حافظت شبكة إيثيريوم على استقرار نسبي في حجم التداول، رغم التراجع العام في السوق، بحسب تقرير كوينبيس.

هذا التراجع يُعد جزءًا من انكماش عام في السوق، تفاقم بسبب حالة عدم اليقين على الصعيد الكلي. وسط ما وُصف بـ"حروب الرسوم الجمركية" التي أطلقها ترامب.

Sponsored
Sponsored

ويرى محللو كوينبيس أن موجة التراجع الحالية قد تستمر ما لم تُقدِم لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الأسبوع المقبل على وقف سياسة التشديد الكمي. خاصة أن احتياطي البنوك بات يقترب من الحد الأدنى المطلوب للحفاظ على استقرار النظام المالي، والمُقدّر بـ10-11% من الناتج المحلي الإجمالي.

ويترقّب المستثمرون إشارات واضحة من الفيدرالي حول مستقبل أسعار الفائدة وحجم السيولة في النظام المصرفي. باعتبارها مؤشرات محورية قد تعيد التوازن إلى الأسواق الرقمية أو تدفعها نحو مزيد من التراجع.

تنبيه

جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.