شهدت صناديق ETF بيتكوين الفوري المتداولة في الولايات المتحدة الأمريكية تدفقات خارجية للأسبوع الخامس على التوالي، حيث خسرت أكثر من 900 مليون دولار منذ بداية الأسبوع. وأشارت بيانات SoSoValue إلى أن 11 صندوقًا مدرجًا فقدت 140 مليون دولار يوم الخميس، مع حجم تداول بلغ 1.1 مليار دولار.
وتصدر صندوق GBTC التابع لشركة Grayscale، والذي شهد تدفقات خارجية منذ تحوله إلى ETF في يناير، قائمة التدفقات الخارجية بمبلغ 53 مليون دولار، يليه صندوق FBTC التابع لشركة Fidelity بمبلغ 51 مليون دولار. وكان صندوق IBIT التابع لشركة بلاك روك، وهو الأكبر من حيث الأصول المدارة، المنتج الوحيد الذي سجل تدفقات داخلة صافية بلغت مليون دولار.
ويأتي هذا التراجع في ظل تراجع أسعار البيتكوين خلال الأسابيع الماضية. وسط عمليات بيع كبيرة من قبل حيتان البيتكوين، وقوة الدولار الأمريكي، وأداء قوي لسوق مؤشرات التكنولوجيا الأمريكية.
تكرار سيناريو 2023 في حركة سعر بيتكوين و استسلام المعدّنين
وفي سياق متصل، أشار المحلل الشهير Rekt Capital إلى تشابه بين حركة سعر البيتكوين هذا العام وسلوكها في عام 2023. حيث شهدت العملة الرقمية فترات طويلة من الحركة غير المتقلبة بعد التنصيف.
وأوضح Rekt Capital أن البيتكوين تميل إلى تشكيل نطاقات إعادة التجميع بعد التنصيف. وأنها شهدت نطاقًا مشابهًا في هذه الدورة أيضًا.
كما يرى أن تصحيح سعر البيتكوين هذا الأسبوع كان "متأخرًا" بناءً على دورات السوق الصاعدة السابقة. حيث قارن الرسم البياني بين عام 2024 وبدايات السوق الصاعدة للبيتكوين في منتصف عام 2016.
انعكست مرحلة إعادة التجميع المسماة "Re-Accumulation" ليس فقط في سعر بيتكوين، ولكن أيضًا في نشاط التعدين.
فمنذ أن خفض التنصيف مكافأة المعدنين لكل كتلة بنسبة 50%، بدأ ما يسمى بـ"الاستسلام"، وفقًا لمؤشر Hash Ribbons الشهير.
وأشار Willy Woo، رئيس التنفيذي لمنصة Woobull للإحصاءات سلاسل الكتل. إلى أن البيتكوين لن تصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق حتى يحدث المزيد من الألم والملل.
وأضاف أن الجانب المشرق هو أن المعدّنين يستسلمون، وعندما ينتهي ذلك، فإنه دائمًا ما ينتهي بارتفاع كبير. وأوصى بالشراء والاحتفاظ في هذه المناطق.
يبقى السؤال الأهم: هل ستكرر البيتكوين سيناريو 2023 وتشهد فترة طويلة من التوحيد قبل أن ترتفع مجددًا؟ هذا ما ستكشفه لنا الأيام والأسابيع القادمة.
ما ذا يعني استسلام المعدّنين؟
في سياق أسواق المال والعملات الرقمية، يُقصد بمصطلح "الاستسلام" أو "capitulation" حالة يحدث فيها بيع مكثف للأصول من قِبَل المستثمرين، مما يؤدي إلى هبوط حاد في الأسعار.
يُظهر هذا البيع عادةً حالة من الذعر أو فقدان الأمل لدى المستثمرين الذين يقررون بيع أصولهم لتجنب المزيد من الخسائر.
عادةً ما تُعتبر هذه الفترة من الاستسلام إشارة إلى قاع السوق، حيث يكون معظم المستثمرين قد باعوا بالفعل أصولهم. مما يترك المجال لتعافٍ لاحق في الأسعار.
في حالة البيتكوين، يتم قياس الاستسلام باستخدام مؤشرات مثل Hash Ribbons التي تقارن متوسط معدل التجزئة لمدة 30 يومًا مع نظيره لمدة 60 يومًا.
عندما ينخفض المعدل الأول تحت المعدل الثاني، تبدأ "مرحلة الاستسلام"، وهي فترة يُنظر إليها تاريخيًا على أنها فرصة جيدة للشراء. حيث تتبعها عادةً ارتفاعات كبيرة في الأسعار.
هذه المرحلة تعكس أيضاً تغيراً في نشاط المعدنين، حيث يصبح التعدين أقل ربحية وينسحب بعضهم من السوق. مما يقلل من الضغوط على العرض ويساعد في استقرار الأسعار لاحقًا.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.